قطار الهلال السريع يخشى منعطف الفتح.. والرائد يهدد بزيادة أوجاع الأنصار

نجران يواجه اختبار هجر في ختام الجولة الـ11 من دوري «زين»

TT

تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الـ11 من دوري زين السعودي للمحترفين، بإقامة ثلاثة لقاءات يجمع الأول الهلال صاحب المركز الثاني برصيد 24 نقطة بنظيره الفتح الذي يحتل الترتيب الخامس بـ15 نقطة، في المباراة التي ستجمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز عصر اليوم، بينما يذهب متذيل الترتيب من دون نقاط فريق الأنصار لمواجهة الرائد صاحب المركز الـ13 برصيد 5 نقاط، على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة، أما في المواجهة الأخيرة اليوم سيستضيف فريق نجران القابع في المركز التاسع بـ9 نقاط ضيفه هجر الذي يحتل الترتيب الـ11 برصيد 8 نقاط، وذلك على ملعب نادي الأخدود بنجران.

ومن المتوقع أن تشهد اللقاءات الثلاثة تنافسا حاميا لاختلاف الطموح بين الفرق المتبارية، فالهلال في مهمة عدم التفريط بالنقاط للحاق بالمتصدر الشباب، بينما الفتح يمني نفسه بتكرار فوزه على النصر والاتحاد في الجولات السابقة، بينما ينظر الأنصار لمهمة بريدة مع الرائد بأنها آخر الحلول لإنقاذ الفريق من موقعه، ومحاولة اللحاق بمنطقة الدفء، بينما الرائد سيعمل لمواصلة رحلة التصحيح، فيما يترقب نجران نقاط هجر لمواصلة الزحف لمنطقة الأمان ويشاركه نفس الطموح هجر.

الخبير الفني حمد الدبيخي استعرض في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» أوراق الفرق الستة المتبارية، ونقاط القوة والضعف لدى كل فريق، وإليكم التفاصيل:

* الهلال × الفتح

* يرى الدبيخي أن هذا اللقاء مهم للطرفين، إذ إن الهلال يطمح في إحراز فوزه التاسع في المسابقة للحاق بالصدارة، لكن الفتح يتطور أداؤه من لقاء لآخر، وهو أيضا أصبح يطمح في مراكز المقدمة، وبالنظر لواقع الفريقين الفني نجد أن الكفة الفنية تميل لمصلحة الهلال، فهو الأقرب لاصطياد نقاط اللقاء، لأنه من الفرق ذات النفس الطويل التي تواصل انتصاراتها من مباراة لأخرى، عكس الفتح الذي قد تكون تجربته أقل، حيث إن مطالبة لاعبي الفتح بمواصلة الفوز ستزيد من الضغط النفسي عليهم، والهلال لديه حلول فنية مميزة في جميع خطوط الفريق، وتناغم في نقل الكرة والاستفادة من اللعب من دون كرة، حيث يبدأ الهلال عادة هجومه من الخلف، من خلال تمريرات متقنة مستفيدا من إمكانات لاعبي الوسط مثل أحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري، واختراقاتهم المثالية لمساندة الهجوم مما يشكل ضغطا كبيرا على الفريق المقابل، أيضا تبادل الأدوار والمراكز بين لاعبي الهلال يصعب من إخضاعهم للرقابة اللصيقة، فجميع لاعبي الوسط مع الهجوم لديهم إمكانات التسجيل والتسديد على المرمى وصناعة اللعب.

أما الفتح فهو فريق متطور ويعيش حالة انسجام كبيرة بين لاعبيه وبين المدرب التونسي فتحي الجبال، الذي أصبح متمرسا في التعامل وقراءة المباريات بشكل جيد، ومن المتوقع أن يميل في هذا اللقاء للعب بتحفظ دفاعي والبحث عن المرتدات السريعة، لكنه سيواجه صعوبة كبيرة في الحد من خطورة لاعبي الهلال.

* الرائد × الأنصار

* الرائد يملك حظوظا أفضل من الأنصار في هذه المباراة، فهو ظهر مع مدربه التونسي عمار السويح بشكل جيد، وبدأ رحلة التصحيح بعد بدايته المتعثرة، وعاد بنقطة ثمينة في الجولة السابقة بعد أن تعادل مع الاتفاق بالدمام، واتضحت سياسة السويح بتركيزه على الدفاع والهجوم بأسلوب جيد منح فيه الحرية للمهاجمين في الحركة والتمركز المفيد مع النجاح في إغلاق المناطق الخلفية وتضييق المساحات ومحاولة الاستفادة من الكرات الثابتة، أما الأنصار فإلى هذه الجولة لم يقدم ما يشفع له، حيث خسر 9 مرات متتالية، ورصيده خاليا من النقاط ولم يظهر لاعبوه ما لديهم من إمكانات نظرا لحالة الإحباط التي تسيطر على الفريق نتيجة الخسائر المتتالية، لكن سيحاول الفريق النهوض من هذا اللقاء، لكن لا تزال خطوط وطريقة لعبه غامضة وتعتمد على مجهودات اللاعبين، فالفريق بحاجة لتفعيل دور الأطراف والدفاع من منتصف الملعب، والتركيز على الشق الدفاعي لحفظ توازن الفريق.

نجران × هجر هذا اللقاء ستكون الأفضلية فيه لصالح الفريق الذي سيميل للنزعة الهجومية، ومن المعروف أن نجران من الفرق الصعبة على أرضه وبين جماهيره، فلاعبوه يجيدون اللعب على المساحات، والفريق يملك عددا من العناصر الجيدة، لذلك هو قادر على الفوز والظفر بالنقاط الثلاث اليوم.

أما هجر فمشكلته خبرته في الدوري قصيرة، ومدربه يلعب بأسلوب واحد مع الفرق الكبيرة أو الصغيرة مما يحرج الفريق كثيرا مع الفرق الكبيرة التي يجب أن يغلق معلبه معها، ويلاحظ أن هجر أفضل لياقيا من نجران، فهو يستخدم الأطراف بشكل جيد، خصوصا من جهة مصطفى الحلو في حالة مشاركته، كما أن الفريق يدعمه عودة هدافه الخطير خالد الرجيب، ويظل رهان هجر يبدأ من قلبي الدفاع المحترفين رافائيل باربوزا وعبد اللطيف البهداري، إذ إنهما يمثلان ثقل الفريق في الخط الخلفي.