النمشان: لا علاقة لنا بالبوابات الإلكترونية.. وحفلات «مادونا» قادت الأوروبيين للتفوق علينا

مدير ملعب الملك فهد: أموال صيانة الملاعب الطائلة الهدف من ورائها «الجودة».. والملعب جاهز 20 ديسمبر

TT

رفض مدير ملعب الملك فهد الدولي المهندس سلمان النمشان التعليق على طريقة دخول الجماهير للملاعب من خلال استخدام البوابات الإلكترونية بحيث يشتري المشجع تذكرته وعليها الرقم المخصص للجلوس وفق الرقم الذي يكتب على التذكرة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور ليست من اختصاص إدارة ملعب الملك فهد، وإنما هي من اختصاص هيئة دوري المحترفين السعودي بالتنسيق مع الشركة التي يفترض أن تقوم بتركيب البوابات وفق جداول زمنية محددة، قائلا إن القائمين على هيئة دوري المحترفين لديهم الخبر اليقين حول ذلك، إذ إنهم يملكون المخطط ولديهم كافة البرامج ومن خلال متابعتي لهم أجدهم جادين في عملهم.

واستغرب النمشان من الأحاديث المثارة حول قضية دفع أموال طائلة لصيانة الملاعب والمنشآت، مطالبا من يقول هذا الكلام بمقارنة الأوضاع بين الملاعب السعودية وملاعب الدول العربية المجاورة أو حتى ملاعب الدول الأوروبية، مؤكدا في معرض حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الملاعب السعودية على الرغم من طول مدة افتتاحها التي ربما تصل إلى أكثر من 30 عاما فإنها لا تزال تحتفظ برونقها وجمالها، فالأهم ليس هو دفع الأموال، وإنما الأهم في هذه الملاعب الجودة، ولدينا كمثال ملعب الملك فهد الدولي الذي تم افتتاحه في عام 1988، وللكنه لا يزال يتمتع بثوبه الجديد، فمنشآتنا ذات فعالية.

وأرجع مدير ملعب الملك فهد الدولي سبب توقف الملعب عن استضافة أي مباراة في دوري زين السعودي بعد انتهاء مباريات الأخضر السعودي في تصفيات كأس العالم إلى بداية الزراعة الشتوية التي لا يستطيعون تأخيرها بعد 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كون يوم 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي ستصبح أجواؤنا أكثر برودة، لذلك اضطررنا لإغلاق الملعب وإعادة زراعته حتى تتماسك أرضيته الجديدة، ليكون متاحا لاستقبال المباريات بداية من 20 ديسمبر الحالي، فنحن لم نتجاوز المدة المحددة للزراعة الشتوية السنوية، لأن في شهر ديسمبر لا تستطيع الزراعة، ولو تأخرنا عن شهر نوفمبر الماضي فإن البذور لن تنمو، خصوصا في الجهة الجنوبية من الملعب التي لا تتعرض لأشعة الشمس، فنحن لدينا مشكلتان، الأولى تكمن في عدم وصول الشمس للجزء الجنوبي من الملعب، والثانية قلة الشمس المباشرة في الوسط واكتمال الشمس في الجزء الشمالي، لذلك لا بد من الزراعة الشتوية في ظل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف التي تصل إلى 55 درجة مئوية وتقترب من الصفر مئوية في فصل الشتاء.

وأضاف النمشان «من خلال اطلاعي وزياراتي المتعددة إلى أوروبا أجد أن الأوروبيين يلعبون على العشب الشتوي، ولكن في شهر أغسطس (آب) يضطرون لتغطية الملعب، كون ضوء الشمس يأتي بشكل عمودي، فهم بإمكانهم تغير العشب في العام 4 مرات، فالملاعب في أوروبا لديها إيرادات بالملايين من خلال استضافة المهرجانات والاحتفالات، وذلك بالتأكيد يسهم في صيانة دورية مميزة للملعب، ففي أحد الأعوام أقيم حفل موسيقي في أحد الملاعب بحضور المطربة الأميركية مادونا، وكان الدخل الخاص للملاعب من هذه الحفلة ما يقارب الـ18 مليون ريال، وهذا بلا شك يسهم في وضع ميزانية كبيرة لصيانة الملعب فترات طويلة».