فكرة جديدة في الميلان.. البرازيلي روبينهو مقابل مواطنه غانسو

الفريق يواجه اليوم فيكتوريا بلزن التشيكي في دوري أبطال أوروبا

TT

لاعب برازيلي مقابل برازيلي آخر، التخلي عن خدمات روبينهو من أجل الوصول إلى غانسو، الذي منذ فترة الآن وهو يعد موضع رغبات الميلان. واقتراح هذه المبادلة الفنية هو الذي يتم العمل عليه حاليا بهدف الوصول إلى الموهبة البرازيلية غانسو. ليس على الفور ولكن في إطار سوق الانتقالات الصيفية المقبلة. وفي انتظار معرفة اسم اللاعب الذي سيتم تدعيم الفريق به في يناير (كانون الثاني) المقبل (الذي ينبغي أن يحل بديلا لكاسانو) تنظر إدارة الميلان، بالفعل، إلى الأمام وتعود إلى التمهيد من أجل الظفر بخدمات لاعب مستهدف من قبل عدة أندية أوروبية. هدية في الذكرى المئوية: وإذا كان النادي ينظر إلى المستقبل، فإن حاضر الميلان يتعلق بروبينهو، ذلك المهاجم الذي وصل إلى الفريق في صيف 2010 وبات مهما للغاية في طريقة لعب أليغري. فقد ساهم روبينهو في فوز الميلان بالنسخة الفائتة من درع الدوري الإيطالي بتسجيله 14 هدفا فضلا عن الكثير من التضحية، فالمدرب يعشقه ومن أجل ذلك يسامحه أيضا في الأهداف الضائعة. يذكر أن المهاجم البرازيلي مرتبط مع الميلان بعقد يمتد حتى عام 2014 ويود البقاء حتى نهاية مدة العقد. ولكن من جانب آخر هناك سانتوس، أول ناد لعب لصالحه روبينهو الذي يود إعادته إلى البرازيل. ويرى لويس ألفارو دي أوليفيرا، رئيس نادي سانتوس، في روبينهو الهدية المثالية لجماهير فريقه للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس النادي (التي ستكون في عام 2012).

وهنا يدخل في اللعبة غانسو، فالميلان لا يود أن يحرم فريقه من خدمات روبينهو، غير أنه ربما يفكر في هذا الأمر إذا قام سانتوس بدوره بتخفيض قوي في ما يتعلق بالشرط الجزائي الذي يتضمنه عقد غانسو.

في انتظار تجديد العقد: يذكر أن عقد غانسو ذو موقف معقد: 45 في المائة من قيمة بطاقته تخص نادي سانتوس، أما الـ45 في المائة الآخرون فهي ملك شركة «Dis»، المسؤولة أيضا عن الصورة الإعلامية للاعب. بينما ترجع الـ10 في المائة المتبقية من قيمة البطاقة إلى اللاعب ذاته.

ويرتبط غانسو مع ناديه الحالي بعقد يمتد حتى عام 2014، ولكنه يتضمن أيضا شرطا جزائيا غير عملي بالنسبة للميلان: 54 مليون يورو. تجدر الإشارة إلى أن الميلان كان قد اقتفى أثر اللاعب ذاته في العام الماضي وعاد إلى تلك المنصة هذا الصيف أيضا، ثم لم يتم الاتفاق نظرا لقيمة الشرط الجزائي ونظرا للإصابات المستمرة التي يتعرض لها غانسو (فقد خضع إلى تدخلين جراحين في ركبته وفي شهر سبتمبر «أيلول» الماضي توقف أيضا بسبب مشكلة عضلية). وقد عاد اللاعب إلى المشاركة مع فريقه منذ ما يقل عن شهر.

من جهة أخرى وعلى صعيد مباراة الميلان أمام فريق فيكتوريا بلزن التشيكي اليوم الثلاثاء ضمن دوري الأبطال، قرر المهاجم السويدي الذي يوجد في الملعب بمفرده أن يلعب أيضا في المباراة حيث صرح إبراهيموفيتش، يوم الجمعة الماضي عقب المباراة أمام جنوا، مجيبا عن من سأله إذا ما جاءت فرصة جيدة أخيرا لكي يستريح اللاعب قليلا، قائلا: «المباراة أمام فريق فيكتوريا بلزن؟ أرغب في اللعب»، ثم أعاد النظر في تصريحه بطريقة أكثر دبلوماسية، قائلا: «أود أن أقول إذا رغب أليغري في الدفع بي، سيكون هذا شرفا كبيرا لي»، وهكذا يتحسن شكل التصريح ولكن ماذا عن المحتوى، فإذا استعدنا تصريحاته في نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، في بداية عامه الثاني في الميلان، حينما قال: «أتمنى أن ننجح مع أليغري في إيجاد توازن عادل في ما يخص إدارة وجودي في الملعب. وعلى أية حال، لدينا العديد من المهاجمين الجيدين»، مثلما نقول عندما لا تدعو الحاجة إليه، يمكنه البقاء خارج الملعب، كما تبعه تفكير أليغري، مدرب الميلان، في نهاية الموسم الماضي، قائلا: «في السنة المقبلة، بالنسبة لإبراهيموفيتش سيتم إدارة وجوده في الملعب، قدر المستطاع، بشكل مختلف».

مهمة: وتعد أسباب الدفع الدائم بالسويدي معروفة، فحينما انطلق الميلان في مداره في يناير الماضي في الجزء الثاني من دوري الدرجة الأولى الإيطالي الماضي، دفع المهاجم السويدي ثمن التزام الفريق بمباريات الدوري وبطولات الكأس وانخفض مستواه بشكل واضح، كما انعكس ذلك أيضا على الناحية العصبية، مثلما تشهد على ذلك حالتا الطرد أمام فريقي باري وفيورنتينا، حيث ترك المهاجم السويدي فريق الميلان طوال خمس جولات في المرحلة الحرجة من السباق على لقب الدوري.

وتتمثل مهمة المدرب أليغري في النجاح في إدارة وجود السويدي في الملعب بطريقة تجعل مساعدته للفريق معبرة حتى نهاية شهر مايو (أيار) المقبل. وإذا لم يتحقق ذلك، سيحدث ما أشرنا إليه مسبقا من هبوط أداء المهاجم وتعرضه لمواقف عصبية فضلا عن المخاطرة بتعرضه للإصابة.

مبادلة فنية مجهولة: إذن، كيف تسير إلى الآن تلك الطريقة الخاصة في إدارة وجود المهاجم السويدي في الملعب؟ فقد خاض فريق الميلان 19 مباراة، وغاب زلاتان عن أربع مباريات للإصابة. وفي ما يخص باقي الأمور، فإن أليغري أخرج السويدي من الملعب في المباريات السهلة، حينما يكون الفوز مضمونا بشكل كبير، حيث دفع به لمدة 17 دقيقة في مباراة الميلان أمام فريق بارما، التي انتهت (4/1) لصالح فريق الميلان، كما لعب زلاتان 22 دقيقة في المباراة أمام فريق كييفو، والتي انتهت (4/0) لصالح أصحاب اللقب، وفي مساء اليوم في مدينة براغ التشيكية، حيث سيلعب الميلان أمام فيكتوريا بلزن التشيكي مباراة غير مهمة في الترتيب، سيتم توفير جهود إبراهيموفيتش تقريبا في أحد الشوطين أفضل من لا شيء. ومن جهة أخرى، تبدو الاستفادة من خدمات إبراهيموفيتش في المواسم المختلفة متشابهة، حيث لم يخاطر أي مدرب بعدم الدفع به من خلال القيام بمبادلة فنية، حتى يستريح اللاعب قليلا.

وفي العام الماضي، خلال 50 مباراة لم يلعب إبراهيموفيتش تسع مباريات؛ حيث غاب مرة بسبب عدم وصوله بعد إلى الفريق ومرتين بسبب الإصابة، كما غاب عن ست مباريات بسبب الإيقاف، وفي ثلاث حالات فقط تم استبداله من على مقعد البدلاء.

وعندما كان إبراهيموفيتش يلعب في الإنتر تكرر نفس الإيقاع، حيث غاب عن 43 مباراة خلال ثلاثة مواسم، منها 23 مباراة غاب عنها للإصابة، ولم يشارك في ثماني مباريات بسبب الإيقاف. كما لم يلعب في 12 مباراة فقط بشكل «حقيقي»، حينما لم يتم استدعاؤه في سبع مباريات (كلها في بطولة كأس إيطاليا)، ووجد على مقعد البدلاء في خمس مباريات كاملة. وفي الحقيقة، تكمن المشكلة الحقيقية في أن إبراهيموفيتش يرغب في اللعب دائما.