تيفيز يوافق على الانتقال إلى الميلان بالإعارة مقابل 2.5 مليون يورو

أليغري غاضب من تعادل وأداء فريقه أمام فيكتوريا بلزن في دوري الأبطال

TT

بات الاتفاق بين الميلان وتيفيز يحمل توقيعات وأرقاما الآن، فقد قبل اللاعب الأرجنتيني راتبا قدره 2.5 مليون يورو خالصة الضرائب حتى يونيو (حزيران) المقبل، وإذا تم الحصول عليه نهائيا بعد ذلك من مانشستر سيتي فسيتم توقيع عقد لمدة ثلاث سنوات مقابل خمسة ملايين يورو سنويا، بخلاف المكافآت. ومستمدا القوة من هذا الاتفاق بين الجانبين، بعث أدريانو غالياني أمس إلى نادي مانشستر سيتي، بريدا إلكترونيا يحمل طلبا رسميا من جانب النادي الإيطالي، بحيث الإعارة المجانية ثم ضم المهاجم الأرجنتيني نهائيا مقابل 23 مليون يورو.

الرد: والآن يتعين على النادي الإنجليزي إعطاء رد. متى؟ لدى مغادرته مقر نادي الميلان أول من أمس، أجاب كيا جورابشيان بتفاؤل قائلا «في غضون يومين أو ثلاثة سنعرف». لا شيء أكثر، لكن التفاؤل لدى الجميع. في قمة أول من أمس، في مقر النادي، أحبط غالياني (حضرها أيضا وكيل الفيفا جوسيبي ريزو) المكيدة الأخيرة، تلك الخاصة بنادي تشيلسي فهناك عرض جاء في الدقيقة الأخيرة كان من شأنه تعقيد خطط الميلان، لكن مسؤول النادي الإيطالي تحدث إلى كارلوس تيفيز والموجود في بوينس آيرس هاتفيا، وأكد المهاجم الأرجنتيني قائلا «أريد الميلان فقط، وأتمنى أن أكون معكم في أقرب وقت ممكن». كي نؤكد على أهمية هذا الاختيار، لا بد من ذكر أنه في هذا الموسم يتقاضى الأباتشي، مثلما يطلقون عليه، راتبا قدره أربعة ملايين يورو، إضافة إلى مكافأة قدرها ثلاثة ملايين يورو أخرى في حال فوز سيتي باللقب الإنجليزي. من دون الحديث عن شيء آخر، يعني هذا أن التعاقد لمدة عامين يكلف تسعة ملايين يورو، إضافة إلى المكافآت المعتادة المرتفعة جدا.

المقارنات: على أي حال، الميلان بصدد تجاوز الشروط المالية العالية، والتي أقل ما يقال عنها إنه لم يكن يمكن التفكير فيها منذ بضعة أسابيع مضت، بالنظر للتوتر بين المحيطين باللاعب الأرجنتيني من جهة ونادي الشيخ منصور بن زايد من الجهة الأخرى. فيما يشبه قليلا ما حدث مع إبراهيموفيتش الصيف قبل الماضي في برشلونة، وهذه المرة أيضا يبدو سيتي وليس لديه بدائل أخرى. في هذه الظروف، أعلنت الإدارة العربية للنادي الإنجليزي أنه سيكون ضروريا تخفيض النفقات، ويعد تيفيز المستبعد من الفريق، مثلما رأينا، عبئا ليس هينا.

وصرح نائب رئيس الميلان أول من أمس لقناة النادي الرسمية بما يفكر فيه، مع بعض التأكيدات الضمنية، وقال: «الميلان على اتفاق مع اللاعب ونحن سعداء لأن تيفيز يريد الميلان فحسب. كما أنه حقيقي أيضا أنه تعين علينا في اللحظة الأخيرة إحباط هجوم من ناد أجنبي. بعدها أرسلنا بريدا إلكترونيا إلى مانشستر سيتي، وقدمنا عرضا رسميا لإعارة اللاعب». وفي يوم يعج بالمقابلات، أراد غالياني تذكر كاسانو، وأضاف: «كاسانو كان عزيزا ولطيفا، وقد اتصل بي ليبلغني أنه هو أيضا يشجع قدوم تيفيز إلى الفريق». لكنه – أي غالياني - قد قام ببعض الاتصالات هو الآخر، وقال: «أعترف بذلك، لقد تحدثت أيضا مع روبرتو مانشيني، ولنقل إنني بصدد الالتزام. والآن علينا فقط انتظار رد سيتي». وفي النهاية يتحدث نائب رئيس الميلان عن اعتبار واحد، حيث اختتم قائلا «أشعر بأنني راض عن سوق الانتقالات في هذه اللحظة، أجل، بعد صفقات الصيف القوية بضم إبراهيموفيتش وروبينهو، أشعر بأن هذه لحظة إيجابية أيضا..».

الجدول: سيخوض الميلان مباراته الأخيرة في الدوري يوم السبت 20 ديسمبر (كانون الأول)، حيث لقاءات الجولة الأولى المؤجلة من بداية الموسم بسبب إضراب اللاعبين. بعدها سيتم منح فترة راحة للاعبي الميلان والذين سيسافرون في 29 ديسمبر إلى دبي. وهو أول تاريخ لرؤية تيفيز بقميص الميلان. يبقى معرفة إذا ما كان المهاجم الأرجنتيني سيسافر مع زملائه من مطار مالبينسا بميلانو أم لا. لكن إذا ما نظرنا إلى ماضي الميلان القريب نجد أن اثنتين من صفقات ديسمبر قد أدارتا الموقف بطريقة مختلفة. وهما ديفيد بيكام وأنطونيو كاسانو، فقد قرر الأول اللحاق بزملائه في دبي، منضما إلى المجموعة الجديدة، فيما ركز الثاني العام الماضي على الاندماج السريع، أو بالأحرى المكان على الطائرة مع إبراهيموفيتش الذي كان فورا بمثابة الأخ الأكبر.

وعلى صعيد آخر، تعادل فريق الميلان أمام مضيفه فريق بلزن التشيكي 2 - 2 في ختام دوري المجموعات لأبطال أوروبا، حيث افتتح باتو التسجيل في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني، وما إن سكنت الكرة في مرمى أصحاب الأرض حتى سجل روبينهو الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الشوط ذاته، ثم رد المضيفون بهدف بيسترون في الدقيقة 39، وانتزعوا التعادل بهدف دوريس في الدقيقة 48. ولا يمكننا محاولة إقناع أليغري مدرب الميلان، بأن المباراة لن يترتب عليها شيء مهم وأن التأهل للمرحلة التالية في دوري الأبطال مضمون بالفعل، وأن أداء الميلان في مدينة براغ تكرر للمرة الثانية (وربما للمرة الثالثة)، وأن التعادل في المباراة قد يفي بالغرض، ولكن لا يروق لمدرب الميلان أن يخسر في المباريات الصغيرة فكيف يكون الأمر في مباريات دوري الأبطال، ولهذا كان المدرب غاضبا في نهاية المباراة ولم يحاول إخفاء ذلك الأمر، حيث قال: «أنا غاضب لأننا كدنا نفوز 2 - 0 حتى دقائق قليلة قبل نهاية المباراة، وتوفرت لدينا الفرص لتسجيل الهدف الثالث، ولكننا لعبنا بتعال ودفعنا الثمن».

مهارة قليلة: ولم يسر أليغري من أداء فريقه في الشوط الأول من المباراة دون التسديد نحو المرمى، حيث قام بتوبيخ اللاعبين في الاستراحة، فبدوا كأنهم تعلموا الدرس بتسجيلهم هدفين في دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني، ولكنهم منحوا فرصا للخصم مرة أخرى، كما صرح مدرب الميلان، قائلا «غاب عنا التركيز في الملعب، ولكننا قمنا بتعويض ذلك، وتعتبر الناحية الإيجابية في النتيجة هي تحقيقنا هدف التأهل. كما يعد إبراهيموفيتش بطلا، ولكني لم أشعر بأننا من دونه لم نكن لننجح في تحقيق الفوز، فقد كانت تلك المباراة مضمونة بالفعل، ولكننا لم نلعب في الشوط الأول جيدا في الشق الهجومي. وفي كرة القدم، يلزمنا اللعب بمهارة عالية حتى آخر دقيقة في المباراة، لأن النتيجة قد تنقلب في أي لحظة، كما حدث في هذه المباراة أمام فريق فيكتوريا بلزن. ونأمل أن نستفيد من تعلم هذا الدرس في الدوري الإيطالي».

يذكر أنها المرة الأولى التي لا نرى فيها إبراهيموفيتش في الملعب، ولا غالياني، نائب رئيس الميلان، في المقصورة (حيث لم يغب حتى عن مباراة الميلان أمام سولبياتيزي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، فكيف غاب عن مباراة في دوري الأبطال). كما شهدت المباراة أول ظهور أوروبي للاعب بريان كريستانتي الذي يبلغ من العمر 16 عاما و9 شهور و3 أيام، وهو سبق نفخر به لكونه أصغر لاعب أطلقه فريق الميلان في تاريخه في دوري الأبطال، حيث تفوق أيضا على أباتي (البالغ من العمر 17 عاما و27 يوما) من حيث السرعة في ظهوره الأوروبي الأول. وقد شارك كريستانتي في الدقيقة 36 من الشوط الثاني، حيث أتيح له ركل القليل من الكرات، ولكن بالتأكيد سيظل يذكر تلك الليلة طوال حياته. وفي عام 2011، تتوفر مساحة في فريق الميلان من أجل اللاعبين الشباب، وهذا ما أظهره الدفع باللاعب ماتيا دي شيليو كلاعب أساسي.

دي شيليو لاعب أساسي: يبلغ ماتيا 19 عاما، وقد لعب حتى الآن عدة دقائق فقط في مباراة الذهاب أمام فيكتوريا بلزن التشيكي، حيث يعتبره أليغري لاعبا واعدا، فأعطاه الثقة أول من أمس في بداية المباراة. وقد نشأ دي شيليو على أسطورة مالديني، بطل الميلان السابق، حيث يلعب مثله في مركز ظهير دفاع أيسر، ولكنه الآن يتأقلم على اللعب على الجانب الأيمن.