لم يدم الحلم إلا بضعة أشهر. هذا هو لسان حال جماهير نادي روما التي صبت جام غضبها على فريقها ومدربه الإسباني لويس إنريكي عقب الهزيمة الأخيرة أمام فيورنتينا. وكان إنريكي قد تعرض لانتقادات واسعة من جانب جماهير نادي روما على شبكة الإنترنت عقب الخسارة بثلاثية نظيفة أمام فيورنتينا. وبدأت الجماهير تفقد ثقتها بالمدرب وبقدرته على بناء فريق قوي يتميز بالكفاءة والسرعة مثلما هو حال الفرق الإسبانية الكبرى بعد خمسة شهور من توليه المهمة.
وعقب الهزيمة أمام فيورنتينا عقدت قيادات نادي روما اجتماعا ضم توم دي بينيديتو وفرانو بالديني ووالتر ساباتيني وكلاوديو فيونتشي وماورو بالديسوني. لكن بالديني المدير العام للنادي أكد للجميع أن لويس إنريكي لا يزمع الاستقالة أو ترك النادي. وهو خبر جيد بالنسبة لإدارة النادي نظرا لأن كارلو أنشيلوتي يلمح أنه يفضل البقاء مع نادي تشيلسي وأنه لن يقبل على أية حال تدريب أي فريق في وسط الموسم. ومن المقرر أن يتحدث لويس إنريكي خلال الساعات المقبلة مع مسؤولي النادي وأيضا مع لاعبي الفريق وسوف يسألهم بالتأكيد إن كانوا لا يزالون يتبعونه. وتؤكد كل المعطيات الحالية أن العلاقة بين إنريكي ونادي روما ستستمر، لكن مسؤولي النادي يرغبون الآن في تغييرات جذرية على طريقة إنريكي في إدارة الفريق. وتشمل هذه التغييرات ثلاث نقاط وهي، أولا: لا يمكن التعامل مع جميع اللاعبين بنفس الطريقة (والإشارة لتوتي هنا تبدو واضحة للغاية)، ثانيا: يختلف تدريب فريق برشلونة الثاني عن تدريب فريق روما وهو ما يعني الحاجة لمزيد من المرونة، ثالثا: يجب التخطيط بشكل أفضل للإعداد البدني للاعبين لأن الإصابات في صفوف الفريق أصبحت كثيرة للغاية.
وتؤكد المصادر أن أكثر الجميع هدوءا هو دي بينيديتو رئيس النادي الذي يرى أن الحساب يجب أن يتم في نهاية الموسم مثلما يحدث في الولايات المتحدة. وفيما يتعلق بالحسابات وردت أنباء طيبة للمدرب، حيث أكدت إدارة النادي أنها تنوي إنفاق 10 ملايين يورو في سوق الانتقالات الشتوية القادمة، بالإضافة إلى عائد صفقات البيع. وتؤكد هذه الأنباء أن إدارة النادي ترغب في إنهاء الموسم في مركز متقدم وأنها لن تقبل بنتائج سلبية على طول الخط. ولا شك أن ناديا أنفق 40 مليون يورو خلال سوق الانتقالات الصيفية ويعد بإنفاق 10 ملايين يورو أخرى يجب أن يطمح في تحقيق إنجازات طيبة.
وتحتوي قائمة ساباتيني على ثلاث صفقات شراء محتملة، حيث يحتاج الفريق إلى لاعبين في مركز قلب الدفاع ولاعب في الوسط. ومن الأسماء المرشحة للانضمام للنادي باولينهو (نادي كورينثيانيس) وأيضا فيرناندو لاعب نادي بورتو البرتغالي، فضلا عن سيلفستري. لكن نادي روما يحتاج أكثر من الصفقات إلى وضوح الرؤية وتعديل المسار، ولا شك أن مباريات الفريق أمام اليوفي ونابولي وبولونيا ستكون حاسمة في الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل حظى بويان لاعب الفريق باهتمام إعلامي كبير عند وصوله إلى برشلونة من أجل تقديم كتابه الذي يتحدث فيه عن سيرته الذاتية، والذي يحمل اسم «برشلونة الخاص بي». وتحدث بويان عن زملائه السابقين في برشلونة بلفظ «زملائي» وهو الأمر الذي يثير دهشة البعض.
وقضى بويان يوما رائعا بعد اليوم الحزين الذي قضاه الأحد الماضي، والذي علق عليه قائلا «نعم، كان يوما حزينا. لم أتعرض للطرد من قبل سوى مرة واحدة. لقد كان ما قمت به تصرفا غريزيا وأشعر بأسف شديد لذلك». وكان بويان قد تحدث عما حدث في المباراة على موقع «فيس بوك» قائلا «أتقدم بالأسف لأنني ألقيت القميص على الأرض وأعرف أنني بهذا جرحت الجماهير، وأعد بإظهار الالتزام الكامل. لقد كانت حماقة ارتكبتها».