النصر والاتحاد يشعلان العاصمة بقمة البحث عن الذات ومداواة الجراح

الشباب يهدد بنتيجة قياسية في الأنصار.. والأهلي يصطدم بالرائد في دوري زين اليوم

TT

تدخل منافسات دوري زين السعودي للمحترفين مرحلة جديدة من الإثارة والتنافس عندما يستضيف النصر سابع الدوري بـ14 نقطة نظيره الاتحاد السادس بنفس الرصيد من النقاط في قمة هذه الجولة، وذلك على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض عند الساعة الـ3:05 عصرا ضمن الجولة الـ12، فيما يحل الشباب المتصدر بـ29 نقطة ضيفا ثقيلا على متذيل الترتيب من دون نقاط الأنصار، وذلك على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية بالمدينة المنورة عند الساعة 3:35 عصرا، وعند الـ7:35 مساء يستضيف الأهلي صاحب المركز الرابع بـ23 نقطة نظيره الرائد الـ12 برصيد 8 نقاط، وذلك على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة.

ويبدو النصر متحفزا لمواصلة رحلة التصحيح بعد أن حقق فوزا مهما على التعاون في الجولة السابقة عقب سقوطه في الديربي بثلاثية هلالية، فيما يأتي الاتحاد إلى الرياض مثقلا بالجروح بعد خسارته قمة جدة أمام الأهلي بثلاثية أيضا، ويأمل في العودة من خلال هذه المواجهة. أما الشباب فطموحه مواصلة الانفراد بالصدارة بنقاط الأنصار وهو الأقرب لتحقيق ذلك نظير الفوارق الفنية بين الفريقين، فيما ينتظر الأهلي مواجهة صعبة أمام الرائد ويسعى الأهلي لمواصلة زحفه للمقدمة بمعنويات مرتفعة ويظل طموح الرائد هو مواصلة نتائجه الجيدة في الجولات الأخيرة.

الخبير السعودي عبد العزيز العودة استعرض الحالة الفنية لكل فريق، مبينا نقاط القوة والضعف في تحليله الفنية الذي أدلى به لـ«الشرق الأوسط». وقال إن مواجهة النصر والاتحاد تحمل تنافسا تاريخيا وشعبية كبيرة للفريقين وهي مباراة الظروف المتشابهة والمتقاربة ودائما نجد لقاءات الفريقين مثيرة ولها طابع خاص رغم أن موقعهما الحالي في سلم الترتيب لا يليق بتاريخهما. فالطموح مشترك بين الفريقين ويأملان في غسل الهموم ومسح الصورة التي لا تتناسب مع تاريخهما، ويتطلع المشاهد إلى رؤية مواجهة ممتعة. والفريقان يقودهما في هذا اللقاء مدربان وطنيان بصفة مؤقتة، فالمدرب علي كميخ عمل الكثير وله تاريخه وخبرته العريضة من خلال وجوده مع النصر، والحال ينطبق على مدرب الاتحاد عبد الله غراب الذي يمتلك خبرة كبيرة. وسيبحث كل مدرب عن الفوز رغم قصر الوقت الذي لم يتح لهما وضع بصمتهما. وسيكون سلاح الفريقين الحماس والرغبة لتقديم مباراة جيدة، فمع الظروف المتشابهة لا أتوقع أن تنتهي بالتعادل، بل ربما يكون انتصار أحدهما بنتيجة كبيرة.

ويتفوق الاتحاد بوجود لاعبي الخبرة الدوليين والمتمرسين أكثر من النصر الذي أجبر على الاستعانة بعدد من اللاعبين الشباب لإيقاف بعض لاعبيه، ورب ضارة نافعة، فاللاعب الأساسي في النصر لا يملك فوارق فنية كبيرة عن البديل، ومشاركة بعض اللاعبين الشباب ستفيد النصر لما يملكون من طموح ورغبتهم في وضع بصمة لهم مع الفريق الأول. ولو نظرنا لخطوط الفريقين نجد أنه بغياب حارس الاتحاد مبروك زايد تساوت الكفة مع حارس النصر وكذلك الغياب المتوقع لمدافع الاتحاد أسامة المولد لإصابته فتماثل دفاع الفريقين في القوة، ولكن نجد أن وسط الاتحاد يتفوق باللاعب سعود كريري وكذلك وجود العنصر الأجنبي المؤثر فيما خط الهجوم فعاليته متشابهة بين الفريقين، وإن كانت الكفة تميل للنصر هجوميا بعودة الكولومبي خوان بابلو بينو الذي سيكون له دور مؤثر في التصويب والاستفادة من الكرات الثابتة.

* الأنصار x الشباب

* تميل المباراة تماما لمصلحة الشباب المتصدر فهو يملك الأفضلية الفنية بنسبة كبيرة وطموحه أكبر، ويمتلك الشباب عناصر مميزة وضعته في الصدارة بتفوق، وهو يختلف هذا الموسم عنه في المواسم الماضية من حيث اكتمال العناصر وتنويع اللعب والقدرة على التسجيل عن طريق عدد من اللاعبين، ولم تعد مهمة التسجيل موكلة للمهاجم ناصر الشمراني فقط، فلدى الشباب مع مدربه برودوم طرقا مختلفة للوصول للمرمى، وحلولا فنية جيدة، وهو في أحسن حالاته. وإن كانت كرة القدم ليس لها أمان. وأمام الأنصار خيار التحفظ الدفاعي وإغلاق المناطق الخلفية والبحث عن الكرات المرتدة التي قد تصيب إحداها وتجعلهم متقدمين.

* الأهلي x الرائد

* ستكون من المواجهات الصعبة على الأهلي ولن تكون سهلة، فالفريق بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على الاتحاد وهذا قد ينعكس سلبا على أدائه في هذا اللقاء، خصوصا أن الرائد بدأ في العودة لمستوياته وتحسنت نتائجه وعروضه مع مدربه التونسي عمار السويح، وبدأ تقديم نتائج جيدة لتعويض النقاط التي فقدها كثيرا في الجولات السابقة. والكفة تميل للأهلي فهو يتميز بهجومه الضارب ونشاط تيسير الجاسم والاستفادة من تميز العنصر غير السعودي في صفوفه، ومن المتوقع أن يعمد الرائد للعب بطريقة 1- 5 - 4 والتحفظ الدفاعي والتركيز على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة ناجي مجرشي، وأتوقع أن يكون لقاء مثيرا فالأهلي أمامه نقاط الرائد لمواصلة المنافسة على المقدمة، والرائد بطموح البحث عن المنطقة الدافئة.