أبدى البرتغالي أندريه فيلاس بواس، المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي، سعادته بفوز فريقه على ضيفه فالنسيا الإسباني بـ3 أهداف نظيفة بدوري أبطال أوروبا، وتأهله إلى دور الـ16 للمسابقة. وقال فيلاس بواس: «إنها نتيجة جيدة للغاية. سعيد بأداء اللاعبين. لقد تصدرنا المجموعة بعد أن تعرض لاعبونا لانتقادات لاذعة، ولكنهم وجهوا صفعة على الوجه إلى الجميع، فالنسيا بدأ بمستوى غير جيد، وقد سجلنا هدفا من أحد أخطائهم، أبقينا على دفاعنا محصنا، قبل أن ننتزع الفوز في النهاية».
وتابع: «الفريق كان مثاليا، أظهرنا روحا رائعة، وصلابة، ومسؤولية، وقوة شخصية، وقابلية لامتصاص الانتقادات، إنه فوز رائع للاعبين، وإنهم يستحقون الاحترام، أجرينا تعديلات على طريقة اللعب، وقد قطفنا ثمار ذلك في النهاية». وأشار إلى أن «دروغبا قدم مباراة رائعة وبدأ يستعيد ثقته بنفسه، وما دام واصل اللعب من أجل الفريق فهو أمر رائع». وحقق تشيلسي بداية قوية في المباراة وتقدم بعد دقيقتين فقط من بداية اللقاء عن طريق دروغبا.
وواصل تشيلسي سيطرته على مجريات اللعب وتوالت محاولاته الهجومية حتى عزز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 22 وسجله راميريز سانتوس الذي تلقى تمريرة طولية من دروغبا وانطلق داخل منطقة الجزاء ثم سدد الكرة في الشباك بمهارة. وفي الشوط الثاني واصل دروغبا تألقه وأضاف الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 77 عندما تلقى تمريرة طولية ثم سدد الكرة بمهارة ليخدع الحارس ويهز الشباك لتعلو هتافات الجماهير باستاد «ستامفورد بريدج».
ورفع تشيلسي رصيده إلى 11 نقطة بينما تجمد رصيد فالنسيا عند 8 نقاط ليخرج من دور المجموعات مع جينك البلجيكي.
من جانبه أعرب المهاجم الإيفواري المخضرم ديدييه دروغبا عن سعادته البالغة بتسجيل هدفين خلال فوز فريقه على ضيفه بلنسية الإسباني بـ3 أهداف نظيفة.
وقال دروغبا: «أعشق هذه البطولة»، ولكنه حذر من المنافس التالي لفريقه بدوري أبطال أوروبا، مؤكدا أن فريقه يتعافى بكل تأكيد ولكن ببطء. وأوضح: «كان فوزا في غاية الأهمية، بعد أن عشنا بعض اللحظات الصعبة خلال الأسابيع الماضية، الفوز على نيوكاسل بـ3 أهداف نظيفة أيضا يوم السبت الماضي، ثم الفوز بنفس النتيجة أمام فالنسيا، لهو أمر جيد».
وأضاف: «أتحسن لكن ببطء، ما زلت أهدر بعض الفرص الهامة، وأعمل على هذا الأمر، وأحاول الارتقاء بمعدل اللياقة البدنية لدي، حتى أتمكن من اللعب طوال 90 دقيقة». وأكد أنه «إذا كنت أكثر لياقة وأكثر نشاطا، لتمكنت من تسجيل 3 أهداف في هذه المباراة.. أعشق هذه البطولة».
ولم يكن فيلاس بواس المدرب الوحيد السعيد بأداء لاعبيه أول من أمس، فقد رأى بيب غوارديولا مدرب برشلونة أن شبان ناديه حصلوا على فرصة للتألق وفازوا على باتي بوريسوف 4-0 في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتقديم أداء «بلا أخطاء». وقبل هذه المباراة ضمن برشلونة، حامل اللقب، صدارة المجموعة الثامنة والتأهل لدور الـ16 ودفع غوارديولا بمجموعة من خريجي أكاديمية النادي في التشكيلة الأساسية التي كان متوسط أعمار لاعبيها الـ10 بعيدا عن الحارس نحو 21 عاما.
وافتتح سيرجي روبرتو، البالغ من العمر 19 عاما، الأهداف أمام بطل روسيا البيضاء في الدقيقة 35، وأضاف المدافع مارتن مونتويا (20 عاما) الهدف الثاني بتسديدة قوية في الدقيقة 60 قبل أن يسجل بيدرو (24 عاما) الهدف الثالث بشكل رائع. ونفذ بيدرو ركلة جزاء قبل دقيقتين من نهاية المباراة مستفيدا من خطأ ضد إيساك كوينكا (20 عاما).
وقال غوارديولا - وهو نفسه كان من خريجي أكاديمية الناشئين بالنادي - في مؤتمر صحافي إن الفريق الثاني الملقب باسم «أطفال برشلونة» في وسائل الإعلام المحلية كان «بلا أخطاء بكل ما تحويه الكلمة من معنى». وأضاف لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق الذي أراح معظم نجوم الفريق بسبب الارتباط بخوض مباراة قمة الدوري الإسباني مع غريمه ريال مدريد المتصدر «ليس من السهل إشراك 7 لاعبين من الفريق الثاني والظهور بشكل رائع». وتابع: «وهذا الأمر لا يحدث بين عشية وضحاها. من الرائع أنهم تمكنوا جميعا من المشاركة وجعلنا هذا نشعر بالفخر. إنهم لاعبون موهوبون وأتمنى أن يساعدوا برشلونة في المستقبل».
وبالعودة إلى مواجهات اليوم الأول في دوري أبطال أوروبا وفعاليات الجولة السادسة والأخيرة من الدور الأول نجد أن عدد الفرق المتأهلة إلى الدور الثاني ارتفع إلى 12 فريقا بعد أن لحقت 3 أندية جديدة هي تشيلسي ومرسيليا الفرنسي وزينيت سان بطرسبورغ الروسي بـ9 فرق سبقتها إلى هذا الدور في الجولة السابقة. فعلى ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن، حسم تشيلسي مواجهته مع فالنسيا في مصلحته بسهولة بفوزه عليه بـ3 أهداف نظيفة ليبلغ الدور الثاني للمرة السابعة على التوالي.
وأراح مدرب تشيلسي، فيلاس بواس، لاعب الوسط المخضرم فرانك لامبارد وأشرك مكانه البرتغال راؤول ميريليش. وقدم تشيلسي أحد أفضل عروضه هذا الموسم علما بأن مباراة قوية أخرى تنتظره يوم الاثنين المقبل ضد مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولم تمض 3 دقائق حتى افتتح تشيلسي التسجيل بعد لعبة مشتركة رائعة بين دانيال ستاريدج الذي رفع كرة عالية داخل المنطقة سيطر عليها خوان ماتا لاعب فالنسيا السابق ببراعة قبل أن يمررها باتجاه دروغبا فاستدار الأخير على نفسه وسدد كرة زاحفة في الزاوية البعيدة لمرمى فالنسيا.
وكاد خوردي ألبا يدرك التعادل لفالنسيا بعد الهدف الأول بدقيقتين عندما انسل وراء دفاع تشيلسي وأطلق كرة قوية ارتطمت بالقائم. ثم مرة جديدة عندما أطلق ديفيد ألبيلدا كرة صاروخية كانت في طريقها إلى الزاوية العليا لمرمى تشيلسي لكن الحارس التشيكي عملاق بتر تشيك طار لها وأبعدها بأطراف أصابعه ركلة ركنية في الدقيقة العاشرة. ونجح الفريق اللندني في إضافة الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع لدروغبا. وتصدى تشيك لأكثر من كرة خطرة لفالنسيا قبل أن يسجل دروغبا الهدف الثالث بعد تمريرة بينية رائعة من ماتا. وسيكمل فالنسيا المشوار في الدوري الأوروبي. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، أهدر باير ليفركوزن فرصة البقاء في صدارة المجموعة بسقوطه في فخ التعادل مع غنك البلجيكي 1-1.
وفي المجموعة السادسة، كانت الإثارة على الموعد عندما نجح مرسيليا الفرنسي في قلب تخلفه 1-2 حتى الدقيقة 85 إلى فوز 3-2 في نهاية المباراة لينتزع بطاقة التأهل الثمينة. وكان مرسيليا في طريقه إلى الخروج عندما تقدم دورتموند بهدفين نظيفين بواسطة يان بلاشيكوفسكي، ومات هاملز في الدقيقة 32 من ركلة جزاء، لكن مرسيليا تعادل بهدف قبل نهاية الشوط الأول عبر لوك ريمي قبل أن يسجل له أندريه ايو وماتيو فالبوينا هدفين متأخرين.
في المقابل، لم يشفع فوز أولمبياكوس اليوناني على آرسنال 3-1 في شيء نظرا للانتصار المثير الذي حققه مرسيليا على دورتموند. وسجل الجزائري رفيق جبور في الدقيقة 16 وديفيد فاستر في الدقيقة 36 وموديستو في الدقيقة 89 أهداف أولمبياكوس، ويوسي بنعيون في الدقيقة 57 هدف آرسنال. وسيكمل أولمبياكوس المشوار في الدوري الأوروبي.
وفي المجموعة الثانية، فاز برشلونة الإسباني الذي لعب بالفريق الرديف مدخرا جهود لاعبيه الأساسيين للكلاسيكو المرتقب ضد ريال مدريد يوم السبت المقبل على باتي بوريسوف البيلاروسي 4-0. وفي المجموعة ذاتها، تعادل فيكتوريا بلزن التشيكي وميلان الإيطالي 2-2.