فيرغسون يلوم نفسه ومانشيني حزين.. مدينة مانشستر تختفي من خارطة دوري الأبطال

تأهل صعب لليون ونابولي وسيسكا وبازل

TT

رفض سير أليكس فيرغسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد إيجاد أي مبرر للخروج المفاجئ لفريقه من بطولة دوري أبطال أوروبا عبر الهزيمة على ملعب بازل السويسري 1/2 مساء أول من أمس في ختام دور المجموعات للبطولة. يدين بازل بالفضل في هذا الفوز للاعبيه ماركو ستريلر وألكسندر فراي اللذين سجلا هدفي الفوز للفريق السويسري في الدقيقتين 9 و84 قبل أن يحرز فيليب جونز الهدف الوحيد لمانشستر في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.

رفع بازل رصيده بهذا الفوز إلى 11 نقطة في المركز الثاني، في حين توقف رصيد مانشستر يونايتد عند تسع نقاط في المركز الثالث ليتحول الفريق إلى مسابقة الدوري الأوروبي. وقال فيرغسون: «بكل تأكيد إنه أمر محبط. ولا يوجد أي شعور آخر يمكن الإحساس به بعد هذا الخروج». وتابع: «لقد سيطرنا على معظم أوقات المباراة، ولكن لم تتح لنا الكثير من الفرص المحققة، ولكننا المسؤولون أولا وأخيرا عن هذا الخروج غير المتوقع». وأشار: «لم أقد مانشستر يونايتد من قبل في الدوري الأوروبي، ستكون المهمة ثقيلة حيث سنضطر للعب يومي الخميس والأحد من كل أسبوع وعلينا أن نتأقلم مع ذلك».

في الجانب الآخر أعرب روبرتو مانشيني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم عن حزنه العميق لخروج فريقه من بطولة دوري أبطال أوروبا رغم فوزه على ضيفه بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين في ختام فعاليات دور المجموعات. وقال مانشيني «كانت مجموعة غاية في الصعوبة، لقد ارتكبنا بعض الأخطاء ولكن هذا قد يحدث، ونتيجة المباراة على ملعب نابولي هي التي أسفرت عن هذا».

وأضاف: «حياتنا لم تنته الآن، سنذهب إلى الدوري الأوروبي، إنه لقب هام بالنسبة لمانشستر سيتي». وأشار: «إننا فريق جيد، ونشعر بالأسى للجماهير وللاعبين الذين كانوا يستحقون اللعب في دوري أبطال أوروبا، ولكننا نحتاج إلى التحسن، وقعنا في المجموعة الأصعب، كنا نعرف ذلك قبل انطلاق مشوارنا، نهنئ نابولي».

أحرز هدفي مانشستر سيتي، الإسباني ديفيد سيلفا والإيفواري يايا توريه في الدقيقتين 36 و52.

ورغم ذلك يتحتم على مانشستر سيتي التحول إلى بطولة دوري أوروبا، مع احتلاله المركز الثالث في المجموعة، التي شغل مقعدها الثاني فريق نابولي الإيطالي بفوزه على فياريال الإسباني بهدفين دون مقابل.

وهكذا عاش قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية، يونايتد حامل اللقب 3 مرات ووصيف بطل الموسم الماضي وسيتي متصدر مسابقة الدوري المحلي، أمسية سوداء بخروجهما من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا الأول. وأكملت أندية بال ونابولي الإيطالي وسسكا موسكو الروسي وليون الفرنسي عقد الدور ثمن النهائي، ولحقت بأندية تشيلسي الإنجليزي ومواطنه آرسنال وابويل القبرصي وبرشلونة الإسباني ومواطنه ريال مدريد وبايرن ميونيخ ومواطنه باير ليفركوزن وإنترميلان الإيطالي ومواطنه ميلان وبنفيكا البرتغالي ومرسيليا الفرنسي وزينيت سان بطرسبورغ الروسي.

ودفع القطبان وأفضل فريقين في البريمر ليغ حتى الآن هذا الموسم (سيتي يتصدر بفارق 5 نقاط أمام يونايتد مطارده المباشر) ثمن نتيجتيهما المخيبتين في الجولة الماضية حيث خسر مانشستر سيتي أمام مضيفه نابولي الإيطالي 1-2، وسقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي 2-2 مما سمح للفريق الإيطالي بانتزاع المركز الثاني في المجموعة، وأهدر الشياطين الحمر فرصة اللعب على الأرض وأمام الجماهير وحسم التأهل مبكرا.

ويبقى عزاء قطبي مانشستر أنهما سيواصلان المشوار الأوروبي ضمن مسابقة «يوروبا ليغ» بعدما أنهيا الدور الأول في المركز الثالث. وهي المرة الثالثة التي يودع فيها مانشستر يونايتد من دور المجموعات آخرها كان موسم 2005 - 2006. كما أنها الخسارة الثانية لمانشستر يونايتد خارج قواعده في المسابقة منذ سقوطه في 30 مارس (آذار) 2010 أمام بايرن ميونيخ 1-2 في ذهاب ربع النهائي (فاز 3-2 إيابا وخرج خالي الوفاض).

وكان مانشستر يونايتد يحتاج إلى التعادل للحاق ببنفيكا إلى الدور الثاني، بيد أنه فشل في انتزاع النقطة أمام بال الذي أثبت تعملقه أمام رجال السير اليكس فيرغسون ذهابا عندما أرغمهم على التعادل 3-3.

وافتتح ستريلر التسجيل مبكرا للمضيف بعد فشل دفاع يونايتد في إبعاد كرة شيردان شاكيري، فأطلق الأول كرة صاروخية من داخل المنطقة انفجرت في شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا في الدقيقة التاسعة وغادر مدافع يونايتد وقائده الصربي نيمانيا فيديتش الملعب قبل انتهاء الشوط الأول لإصابته في ركبته وحل بدلا منه جوني ايفانز في الدقيقة 44.

وسعى واين روني والبرتغالي ناني ورفاقهما إلى تعويض الفارق في الشوط الثاني، إلى أن تكفلت العارضة السويسرية بصد كرة مدافع بال الألماني ماركوس شتاينهوفر عن طريق الخطأ في الدقيقة 60. وقضى بال على آمال فريق فيرغسون عندما سجل الهدف الثاني. وفي الدقيقة قبل الأخيرة، أصاب الإيطالي فيديريكو ماكيدا العارضة لترتد الكرة إلى المدافع فيل جونز الذي قلص الفارق في الدقيقة 89.

وضمن بنفيكا، الذي كان قد تأهل سابقا، صدارة المجموعة بفوزه على ضيفه اوتيلول غالاتي الروماني 1- صفر على ملعب الضوء في لشبونة. وهذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها بنفيكا مجموعته في دوري الأبطال منذ عام 1995، كما أنه الفوز الأول له على أرضه هذا الموسم بعد تعادله مع مانشستر يونايتد وبال.

وكان بنفيكا تغلب على اوتيلول 1- صفر ذهابا في بوخارست، لينهي الفريق الروماني مشواره في الدور الأول دون تحقيق أي نقطة في مشاركته الأولى في المسابقة. ولم يكن حال فياريال الإسباني أفضل من اوتيلول غالاتي وودع المسابقة خالي الوفاض ومن دون رصيد بعدما مني بخسارته السادسة على التوالي. وصمد الفريق الإسباني طيلة الشوط الأول قبل أن يستسلم للإرادة القوية للإيطاليين الذين كانوا يدركون جيدا أن أي نتيجة غير الفوز ستحرمهم من تخطي الدور الأول فسجلوا هدفين عبر السويسري غوخان ايلنر والسلوفاكي ماريك هامسيك كانا كافيين للتأهل إلى الدور الثاني للمسابقة للمرة الأولى منذ 21 عاما. وتعود المرة الأخيرة التي بلغ فيها نابولي ثمن نهائي المسابقة إلى عام 1990 خلال فترته الذهبية بقيادة الأسطورة الأرجنتينية دييغو ارماندو مارادونا حيث خسر أمام سبارتاك موسكو الروسي بركلات الترجيح.

وفي المجموعة ذاتها، حقق مانشستر سيتي فوزه الأهم بتغلبه على بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين، لكن ذلك لم يكن كافيا لبلوغه الدور الثاني. وهي الخسارة الأولى لبايرن ميونيخ الساعي إلى بلوغ نهائي المسابقة المقرر على ملعبه «اليانز ارينا» في ميونيخ في مايو المقبل.

وفي المجموعة الرابعة، حقق ليون الفرنسي نتيجة صارخة بفوزه على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 7-1، ليتأهل على حساب اياكس أمستردام الهولندي الذي سقط على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني صفر-3.

وحقق ريال مدريد انتصاره السادس على التوالي، وهو الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، على حساب اياكس 3- صفر. وخاض ريال مدريد المباراة بفريقه الرديف، وذلك في إطار خطة المدرب لإراحة نجومه تحسبا للكلاسيكو أمام برشلونة السبت المقبل على ملعب سانتياغو برنابيو.

وفي المجموعة الثالثة، عمق سسكا موسكو جراح إنترميلان وألحق به الخسارة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام اودينيزي صفر-1 في الدوري، والثانية في المسابقة بعد الأولى أمام طرابزون سبور التركي صفر-1 في الجولة الأولى. وانتزع سسكا موسكو المركز الثاني من طرابزون سبور التركي المتعادل مع مضيفه ليل الفرنسي صفر- صفر. ورفع سسكا موسكو رصيده إلى 8 نقاط مقابل 7 لطرابزون سبور.