سيسكا موسكو يقتنص بطاقة التأهل بفوز صعب على إنترميلان بملعبه

الفريق الإيطالي يحتل صدارة المجموعة الثانية رغم الخسارة

TT

خسر فريق الإنتر أمام فريق سيسكا موسكو الروسي بنتيجة 1 - 2 في استاد سان سيرو في إطار بطولة دوري الأبطال وإن لم تؤثر الهزيمة على تصدره لمجموعته وتأهله للصعود إلى الدور الستة العشر من بطولة دوري الأبطال. ولقد افتتح اللاعب دومبيا التسجيل في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني لصالح الضيوف، وجاء رد كامبياسو سريعا بتسديده هدفا في الدقيقة السادسة من الشوط ذاته، ولكن بيريزوتسيك حسم المباراة لصالح الضيوف الروس في الدقيقة 42. وفيما يخص الشكل «الأرجنتيني» لفريق الإنتر في الملعب، والذي تم تجربته للمرة الأولي في مباراة الذهاب أمام فريق سيسكا موسكو، لم يدفع به المدرب هذه المرة، حيث أنهى فريق الإنتر اللقاء مع كامبياسو وصامويل وزانيتي وميليتو وألفاريز وزاراتي معا في الملعب، وقد بدأ أول اثنين على مقعد البدلاء، ولكن ليس بسبب قضائهم الليلة التالية للمباراة أمام فريق أودينيزي في أحد المراقص.

وقد سجل كامبياسو المذهل هدفه الثالث في هذا الموسم وللمرة الثالثة (بعد المباراة أمام فريقي نوفارا وكاتانيا) خسر فريق الإنتر. كما صرح كامبياسو قائلا: «لعبنا بطريقة خططية مناسبة، ولكن هذه هي كرة القدم. وقبل خمس دقائق من النهاية كان لدينا الفرصة لتحقيق نتيجة 2 - 1 لصالحنا، ولكن بعد دقيقة واحدة دخل في مرمانا الهدف الثاني. والخسارة دائما ليست جيدة أيضا وإن كانت أخف وطأة في هذه المباراة. علاوة على ذلك، كانت الفرصة مناسبة لرؤية بعض اللاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة في الوجود كثيرا في الملعب. ومن المفترض الآن أن يعود بعض الزملاء إلى الفريق، وأتمنى أن يتمكن المدرب رانييري من حسن الاختيار بين اللاعبين الجيدين».

ومن الواضح إن المدرب رانييري قد انتهى بقرار الدفع بحارس المرمى لوكا كاستيلاتزي الذي اضطر إلى صنع ثلاث مداخلات مهمة قبل أن يتيح فرصا للخصم في نهاية المباراة، حيث صرح حارس المرمى، قائلا: «أشعر بخيبة الأمل مرتين بسبب الهزيمة أمام فريقي أودينيزي وسيسكا، ولكن لدينا القوة والكفاءة للخروج من هذا الموقف. فإذا حققنا نتيجة جيدة في المباراة المقبلة أمام فريق فيورنتينا قد تعود العجلة على الدوران من جديد. ويعد أداء ميليتو منخفضا مثلنا جميعا، وليس من السهل التخلص من تلك الحالة ولكن دييغو يبذل كل ما بوسعه لتحسين أدائه، وفي هذه الحالات تتبين روح الفريق». واختتم زانيتي، قائد فريق الإنتر، الحديث، قائلا: «لقد آمن فريق سيسكا في إمكانية تحقيق الفوز حتى النهاية ولقد استحقه، وبالنسبة لنا الأمر الأكثر أهمية هو فوزنا في تلك الجولة، ونأمل الآن في القرعة الجيدة. ولقد تفاجأت بعض الشيء عندما علمت بخروج بعض الفرق المهمة من دوري الأبطال، وأشعر بالأسف كثيرا من أجل ميليتو».

في سياق متصل، يعد العرفان بالجميل شعورا جيدا ولكنه لا يجلب النقاط، حيث خسر فريق الإنتر مباراته الثانية على التوالي في استاد سان سيرو، وهو ما لم يحدث منذ فبراير (شباط) 2004 في الموسم الذي توالى فيه كوبر وفيرديللي وزاكيروني على تدريب فريق الإنتر، حينما خسر الفريق طول الثلاثة شهور، فقد خسر 9 مباريات، منها 5 على أرضه في 18 مباراة، وظل سجينا للاعبيه الكبار، هؤلاء الذين يدفع بهم المدرب كلاوديو رانييري بالتحديد دائما «بسبب حالات الطوارئ ومن أجل العرفان بما قدموه في الماضي من أجل الفريق»، وبهذا التفكير سيكون من الصعب النظر على المستقبل. وعلى الرغم من تأكد فريق الإنتر من تصدر مجموعته في دوري الأبطال، دفع المدرب في مباراة الأربعاء باللاعب الشاب كالديرولا في أول ظهور أوروبي له، حيث اضطر صامويل إلى اللعب في المباراة السادسة على التوالي، كما دفع المدرب أيضا بكامبياسو الذي خاض كل مباريات هذا العام كلاعب أساسي، ولم يتحدث عن كيفو في الملعب على الرغم من توتره ولعبه بكاحل غير جيد. وربما ود رانييري في الفوز بمباراة وصفها ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، بقليل من الإقناع قبل ذهابه، قائلا: «على أي حال، إنها مباراة مهمة على الأقل للرد بفخر وعزة على الهزيمة أمام فريق أودينيزي». وقد ظل الرئيس كثيرا أيضا مع لاعبي الإنتر بعد المباراة، حيث بدا ميليتو يشعر بالإحباط كثيرا.

وبالنسبة للمدرب يكفي وجود قطرتين من الماء ليرى الكوب نصف ممتلئ، حيث صرح بشأن اعتباراته التي تدعو للقلق، قائلا: «تبقى أهمية تصدرنا للمجموعة، حتى وإن لم نكن سعداء بتلك النتيجة، فلقد حاولنا بكل ما لدينا من قوة، بركل 4 أو 5 كرات نحو المرمى، ولا أوجه اللوم لأي من اللاعبين الذين اظهروا الرغبة في بذل كل ما بوسعهم، وهو ما طلبته منهم وحاربت من أجله حتى النهاية».

ويوزع رانييري العديد من الابتسامات، ولكنه في النهاية يعترف بوجود العديد من المشكلات، حيث أقر، قائلا: «علينا تغيير التسجيل، فهناك بعض الأشياء التي تستحق النظر إليها، وفي الهدف الأول كنا مستحوذين على الكرة ولكننا أهديناها لهم، ومع ذلك يظل أمر محاولاتنا بكل طريقة للفوز بالمباراة، ولكن مع الهزيمة تفتقد دائما الثقة بالنفس ويصبح كل شيء أصعب».