وجّه عضو شرف نادي النصر الأمير ممدوح بن عبد الرحمن انتقادا لاذعا إلى إدارة ناديه برئاسة الأمير فيصل بن تركي، مؤكدا أنها لم تمنح الفرصة لكل الشرفيين من أجل أن خدمة النادي كما يريدون، مشيرا أن الإدارة ما زالت متمسكة بآرائها دون أن تلقي بالا للأصوات المطالبة بتصحيح أوضاع النادي، و«ذلك الأمر يعيق كل الجهود الرامية إلى التطوير والإصلاح».
وبيّن الأمير ممدوح بن عبد الرحمن أنه لا يطمح في تولي رئاسة النادي ولا الوصول إلى أي منصب مهما كان موقعه، مشيرا أنه على استعداد للعمل من أجل خدمة النصر ولو بالوقوف حارسا أمام بوابة النادي، وقال: «ما أتمناه من الجميع هو الالتفاف حول الكيان، ومراعاة الأوضاع الفنية السيئة التي يمر بها مؤخرا، وعلينا أن نؤمن بأن الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي، ولا بد أن لا يتجاوز ذلك الحد إلى ما هو أبعد منه، وكما أن هناك أمورا فنية تسببت في تراجع مستوى الفريق، فكذلك الأمر بالنسبة للشأن الإداري الذي كان له دور في تراجع ترتيب النصر في منافسات الدوري السعودي».
وعن الجماهير التي طالبت برحيله عندما كان رئيسا للنادي، قال الأمير ممدوح بن عبد الرحمن: «من طالب برحيلي هم أقلية لا يمثلون جمهور النصر، كما أن تلك المطالبات جاءت بعد وفاة الرئيس الذهبي الأمير عبد الرحمن بن سعود، وكنت حاضرا حتى نهاية الموسم في تلك الفترة ولم أنوِ البقاء، لكن الجماهير بطبيعتها عاطفية وتحب ناديها كثيرا، لكنْ هناك أمور لا يمكن للمشجع العادي الاطلاع عليها».
من جانبه اعتبر مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النصر علي كميخ أداء فريقه أمام الاتحاد في اللقاء الذي جرى بينهما ضمن الجولة الـ12 من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، وانتهى اتحاديا 3 - 1 مقبولا بعد أن أثنى على المستويات التي قدمها اللاعبون الشبّان في الفريق عقب استعانته بهم نظير الغيابات التي تأثر بها النصر، وقال: «أنا فخور بالمستوى الذي ظهروا عليه أولئك اللاعبون، ولكن الفريق لا يزال يعاني من الكرات الثابتة التي لا يتعاملون معها بالشكل الجيد مما يجعلها مصدر خطورة على مرمانا، ومن خلالها استطاع الكثير من المنافسين الوصول إلى شباكنا بسهولة، وأتمنى أن يستطيع المدرب الجديد الذي تعاقدت معه الإدارة وضع حد لذلك الأمر من أجل أن يمضي الفريق قدما نحو جني النقاط وتصحيح أوضاعه التي جعلته يتراجع كثيرا في سلم الترتيب».
وعن عدم إشراكه المهاجم محمد السهلاوي أساسيا في اللقاء، قال كميخ: «اللاعب عاد مؤخرا من إصابة حرمته من الحضور في الملاعب لفترة ليست بالقصيرة، لذلك أردت أن يستعيد حساسيته للمواجهات الرسمية بشكل تدريجي وليس في لقاء كبير أمام الاتحاد لأن ذلك قد يضر به، وحينما رأيت الاتحاديين قد استنزفوا مجهودهم أقحمته واستطاع أن يسهل هدفا، وسيكون عنصرا هاما في اللقاءات المقبلة التي سيخوضها الفريق.
من جهة ثانية، لم يخفِ المدافع عبد الله القرني إحساسه بالفراغ الإداري عقب استقالة سلمان القريني، حيث قال: «الفراغ موجود لكن بقية الإداريين فيهم الخير والبركة، ودخلنا مواجهة الاتحاد بظروف صعبة نظير الإصابات والغيابات لعدد من اللاعبين، وشارك الكثير من لاعبي الأولمبي في اللقاء، ووقع اللاعبون في أخطاء استطاع الاتحاديون استغلالها والتسجيل من خلالها».