الهلال في مهمة إبطال مفاجآت نجران.. والفيصلي يتصدى للاتفاق

التعاون يستضيف الفتح في بريدة.. وهجر يلاقي القادسية اليوم ضمن دوري زين

TT

تستكمل اليوم مواجهات الجولة 12 من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين بـ4 لقاءات، يواجه من خلالها الهلال منافسه نجران على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، ويستضيف التعاون نظيره الفتح على ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز في بريدة، فيما يحل الاتفاق ضيفا على الفيصلي في ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز، وأخيرا يواجه هجر ضيفه القادسية على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في مباراة مختلفة التوقيت عن اللقاءات السابقة التي ستجري عصرا، بينما ستكون الأخيرة عند الـ7:30 مساء. وسيغيب عن تلك المباريات 8 لاعبين موقوفين هم ماجد المرشدي وعبد الله الزوري من الهلال وصالح الدويس من نجران وأحمد بو عبيد وبدر النخلي من الفتح ووجدي مبارك من الاتفاق ويوسف الموينع وخالد الرجيب من هجر.

الخبير الفني السعودي خليل المصري، أشار إلى قابلية الفرق الـ8 لاستقبال الأهداف في مرماها، مرجعا ذلك إلى الضعف المتباين في عمق الدفاع لدى الجميع، مبينا أوجه الاختلاف الفنية الأخرى لدى الفرق المتبارية اليوم، مرجحا إحدى الكفتين في المباريات عدا لقاءي التعاون والفتح «لكونهما أقوى فرق الوسط» وهجر والقادسية «لعامل الندية على اعتبارهما من منطقة واحدة»، جاء ذلك خلال قراءته الفنية لـ«الشرق الأوسط»:

* الهلال x نجران

* أنهى الهلال مباراته الأخيرة منتصرا، في حين تعادل نجران بشكل غير متوقع أمام هجر، وهي النتيجة التي ترسخ قاعدة أن نجران يلعب خارج أرضه بصورة أفضل كما تشير إلى ذلك النتائج الجيدة المقرونة بالأداء القوي، وحينما يلعب داخل أرضه يفقد نقاطا سهلة خصوصا إذا كان ضيفه أحد منافسيه على البقاء.

أما الهلال فهو بكل أمانة غير مقنع من حيث الأداء، أو بصورة أكثر دقة لم يعد الفريق الذي عهدناها في الأعوام القريبة السابقة، فلم يقدم الأداء المنتظر خصوصا في مباراته أمام النصر، وكذلك لقاؤه الأخير أمام الفتح الناقص عددا من الشوط الأول، وفوزه بصعوبة بفارق هدف أكبر دليل على أن الفريق الأزرق لم يعد الهلال السابق، وحتى الأجانب لم يعطوا الفريق القيمة الفنية التي منحها سلفهم الروماني رادوي والسويدي فيلهامسون، ولكن طالما أن المهاجم المغربي يوسف العربي قادر على ترجمة الفرص السانحة، فهو بالتالي مقنع بالنسبة للمسؤولين والجماهير، بيد أنه يظل غير مطمئن من حيث الأداء، أما مواطنه محور الارتكاز عادل هرماش فهو في طور الارتقاء بمستواه.

وحراسة الفريق إذا شهدت عودة حسن العتيبي ستتحسن عن المباراة السابقة، أما الدفاع فيظل الخط الأضعف في الهلال لأن عناصره تقوم بأدوار هجومية جيدة وتخفق في التغطية الدفاعية بالنسبة للأطراف، وبالتالي فالهلال يشكو ثغرة دفاعية، في حين أن وسط الفريق مصدر القوة الحقيقية بوجود عبد العزيز الدوسري «الجندي الخفي» إلى جانب الشلهوب والفريدي وخلفهما الهرماش وفي المقدمة يمتاز العربي بالتهديف. لذا يبقى مركز الحارس الذي ارتكب أخطاء فادحة في المباراة الماضية إلى جانب الدفاع الواهن الحلقة الأضعف لدى الهلال.

في المقابل، يميز فريق نجران الروح القتالية والتنظيم الحسن في وسط الملعب، كما يشكو الضعف في المناطق الخلفية، ويتضح الاختلاف الشاسع في خط الهجوم هذا الموسم عن الأعوام السابقة التي شغل فيها القائد السابق الحسن اليامي خط المقدمة، إذ باتت الفاعلية الهجومية أضعف برحيله. والمباراة ستكون قوية للغاية، ولكن بوسع الهلال فرض هيمنته على اللقاء.

* التعاون x الفتح

* فريق الفتح يلعب بجماعية لا يتأثر بغياب أي لاعب، كما شاهدنا في مباراة الأنصار الماضية في الأحساء التي تقدم فيها بـ3 أهداف وسط غياب بو عبيد، على الرغم من كونه لاعبا مهما ويشكل إلى جانب السفياني وحمدان ثلاثيا أنموذجيا في الدوري يطبق أفضل ارتداد سريع من الدفاع إلى الهجوم، والفريق يدافع جماعيا بشكل ممتاز، وفي الوسط يخلق أبو هشهش حالة من التوازن.

أما الفريق التعاوني فيملك لاعبين جيدين كأحمد الحربي وميغين ولكن يشكو من خلل كبير في عمق الدفاع، في وقت يتألق فيه المدافعون عبر الأطراف الخيبري واليامي.

* الفيصلي x الاتفاق

* خسر الاتفاق 4 نقاط في ملعبه أمام هجر والرائد، وكان التعادلان أمام فرق الوسط، بعدما قدم مستويات رائعة أمام الفرق الكبيرة قبل أن يخسر من الشباب، ومستوياته لم تكن جيدة على الإطلاق مع الفرق الأقل، حيث كان تعادله أمام الرائد مرضيا نظرا لأفضلية الأخير.

والاتفاق بشكل عام تراجع مستواه وذلك قد يعود للإجهاد، ويحتمل أن يرجع لبدء الجهاز الفني منافسات الدوري بالمعدل اللياقي الأعلى الذي بدأ يتدنى، لأن الفريق يلعب بشكل جيد ويضغط كثيرا على حامل الكرة، وسيفقد يحيى الشهري لانضمامه مع المنتخب الأولمبي.

في المقابل، يقدم الفيصلي مستوى جيدا، ولكنه مؤخرا قل عطاؤه، وأنهت الإدارة عقود أجنبيين، ويبرز في الفريق عمر عزيز الذي يعتبر علامة فارقة، كما يعتمد مدرب الفريق في الأطراف على السوري وائل عيان، ويعول أيضا على المحور الكرواتي، وعلى الرغم من أن حراسة الفيصلي غير مستقرة المستوى، فإن المباراة ستكون صعبة على الاتفاق لأنها خارج أرضه.

* هجر x القادسية

* ما حدث مع الاتفاق ينطبق على القادسية الذي شهد تراجعا في المستوى مؤخرا، وكان يقدم مباريات جيدة رغم خسائره في البعض منها، مثلما حصل له أمام الهلال، وأهم لاعبي الفريق الجزائري الحاج بوقاش الذي يلعب بأريحية، وهو ما يساعده على تقديم أدواره بأفضل صورة، ويعد القادسية من أكثر الفرق التي تشكو الضعف الدفاعي، رغم من امتلاك لاعبيه لروح عالية.

أما هجر فهو فريق جيد ولكنه قليل الخبرة وأجانبه غير مقنعين، ووسط الملعب جيد قياسا لبقية الخطوط الأخرى. يشكو من نقاط ضعف في الخلف والمقدمة، وبخلاف الرجيب نضع على المهاجمين الآخرين علامة استفهام. أما الحراسة فظهرت بمستوى مميز في اللقاء الأخيرة أمام نجران.