نواف بن فيصل: المغرب سحب تنظيمه لـ«عربي 13» قبل ساعات من منحها للبنان

قال إنهم لا يستطيعون فرض فلسطين في «ألعاب المتوسط».. والاتحاد لدعم الدوحة

الأمير نواف بن فيصل أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس
TT

كشف الأمير نواف بن فيصل بن فهد، رئيس اتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية، أمس في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، عن سحب المغرب طلب استضافة الدورة المقبلة المقررة إقامتها عام 2015 قبل اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الوطنية العربية، مبدية اعتذارها عن الاستضافة، وهو ما أدى إلى تقديم لبنان طلب التنظيم لدورة الألعاب العربية لعام 2015 لتتم الموافقة على ذلك.

وقال: «هناك تنظيم لآلية طلب الاستضافة لأي دولة فإذا اتخذت هذه الإجراءات من أي دولة عربية ووافقت عليه الجمعية العمومية، ومن ثم باركها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، فأي دولة لها الحق، ويؤخذ في عين الاعتبار الدولة التي تقدمت سابقا، حيث يكون لا شك لها الأولوية المعنوية وليست التنظيمية لدى الأعضاء، مثل ما حصل الآن للبنان، حيث تقدمت في مرحلة سابقة وتنازلت لأجل قطر، فأخذ هذا بعين الاعتبار، ولاحظت أنه موجود لدى الأعضاء بشكل أخوي».

وأبان الأمير نواف بن فيصل أنه تم استعراض جدول الأعمال الخاصة بالجمعية العمومية وتم إقرار الكثير من الأمور التي ستعود بالنفع على الشباب العربي في جميع المجالات، بالإضافة إلى استعراض التقارير المالية والأدبية والفنية، وتم إقرار جميع ما فيها حسب أنظمة اتحاد اللجان.

وأضاف: «تم الاطلاع على الدورة الخاصة بالتنظيم والإدارة التي أقيمت في المغرب، وأشيد بالجهود التي بذلت في هذا التنظيم، وتم الاطلاع على تشكيل لجنة الأكاديميات الأولمبية الوطنية العربية المعاونة للجان، وسيكون دورها ثريا في عمل الاتحاد العربي».

وتابع قائلا: «تم كذلك الاطلاع على دورة الألعاب العربية للشباب التي سيعلن عنها بعد فترة قريبة، وسيعلن عن آلية هذه الدورة وعملها، وهي خاصة بالشباب، بسن أصغر من المشاركين في الدورة الحالية؛ حرصا من الاتحاد العربي على أن تكون هناك مناشط خاصة بالشباب».

وأعلن الأمير نواف بن فيصل عن إقرار جدول كامل للدورات النوعية المختلفة التي ستقام في الدول العربية، كما سيصدر الاتحاد العربي بيانا يوضح كل دولة واستضافتها لجميع الدورات، سواء الرياضية أو الفنية أو الاجتماعات التحضيرية في هذه الدورات.

ولفت إلى أنه سيتم رصد الأرقام القياسية للرياضيين في هذه الدورة ومحاولة رصد ما تم في الدورات السابقة، مؤكدا أن ذلك سيكون نهج الاتحاد العربي في رصد الأرقام القياسية ومستوى أداء اللاعبين والأرقام التي سيحققونها، وذلك سيساعد بشكل كبير في معرفة وتطوير اللاعبين العرب، كاشفا عن أن هذا المقترح قدم من قبل الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية.

وأعلن الأمير نواف عن تأييد الجمعية العمومية وبشكل كامل طلب استضافة قطر لدورة الألعاب الأولمبية 2020، حيث سيكون ذلك خلال الاجتماع الخاص باللجنة الأولمبية الدولية، حيث قال: «سعدت بموافقة الأعضاء وطلبهم أن أدعو جميع الأعضاء العرب الدوليين والأصدقاء لتنسيق الموقف لدعم دولة قطر الشقيقة لهذه الاستضافة، وتسخير كل ما نستطيعه لنجاح هذه الفكرة، وأتمنى لقطر النجاح في ذلك».

وأضاف: «تم الاطلاع على التفاصيل الخاصة بالبطولات المستحدثة الجديدة والخاصة بالاتحاد العربي للتراث والرياضات التقليدية، بالإضافة إلى تحديد موعد الاجتماع المقبل للجمعية العمومية بمقر الاتحاد العربي بالرياض».

وأكد في حديثه عن تطور الاتحاد العربي قائلا: «الاتحاد العربي اليوم يختلف تماما في التطورات الموجودة في آلية عمله، سواء في القدرات الموجودة فيه في ضم العقول من الشباب وفي مداخليه، فهذا سهل من عملية إضافة الكثير من الدورات والبرامج الرياضية التي ستعود بالنفع على الشباب والرياضيين».

وأبان أن الاتحاد لديه الآن مداخيل أفضل من السابق من حقوق، سواء من النقل التلفزيوني أو حقوق الرعاية الخاصة للدورات العربية، وهذا أكبر مدخول للاتحاد.

وقال: «يسعى الاتحاد العربي لتنظيم هذه الآلية ووضع ضوابط وبروتوكول لهذا الأمر، والمداخيل المتوقعة ستكون أكبر مما كان سابقا».

وأضاف: «بالنسبة لموضوع التثقيف والتوعية والأرشيف جميعها أفكار مميزة واتحاد اللجان في مقره بالسعودية الذي ينشأ الآن سيكون فيه معرض وأرشيف لجميع بطولات الاتحاد العربي».

وشدد على أهمية تنسيق الجهود ما بين الأعضاء العرب في اللجنة الأولمبية الدولية وغيرها من المنظمات، وقال: «حرصنا على أن تكون هناك لقاءات مع الأعضاء العرب في المنظمات الدولية لنستطيع أن نؤثر في الكثير من الأمور، مثل عدم اختيار موعد الدورات الأولمبية في شهر رمضان، وعدم فرض أمور خارجة عن طبيعة مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، وذلك لن يتم بصوت واحد بل بصوت جماعي من المسلمين والعرب وأصدقائهم من الدول المختلفة».

وأشاد بالتجربة القطرية في استضافة وتنظيم البطولات، وعدها تجربة مميزة من خلال تاريخهم الحافل بالمناسبات الرياضية، سواء تنظيمهم لكأس آسيا لكرة القدم أكثر من مرة ودورة الألعاب الآسيوية، والآن الدورة العربية، ومستقبلا كأس العالم لكرة القدم، مشيرا إلى أن ذلك أعطاهم خبرة كبيرة في هذا المجال وقال: «لا شك أن القائمين على ملف استضافة دولة قطر لدورة الألعاب الأولمبية 2020 هم الأقدر والجبهة الرئيسية لهذا الأمر، وأدوارنا مساندة لهم قدر الاستطاعة من شخصي وزملائي الأعضاء العرب في اللجنة الأولمبية الدولية، ومن أصدقائنا في اللجان الدولية، ولا شك أن الجهد الرئيسي هو منهم، ومن خلال ما اطلعت عليه أظن أن ملف قطر ملف متميز ومتكامل، ونتمنى التوفيق لهم في ذلك».

وأكد أن اتحاد اللجان رسميا لا يستطيع أن يتدخل في موضوع مشاركة فلسطين في دورة ألعاب البحر المتوسط بعد اشتراطات معينة، وقال: «قام الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني بالتنسيق مع مندوب فلسطين لكي يصلوا إلى حل يرضي جميع الأطراف، وأنتهز الفرصة لأشكر الشيخ سعود وجبريل الرجوب على ما قاما به من تنسيق، وهي جهود شخصية وليست رسمية يقوم بها اتحاد اللجان؛ لأنها طابع مختلف لا يستطيع الاتحاد التدخل فيها بصفة رسمية».

وعن بطولات كأس العرب لكرة القدم أبان الرئيس العام أنه وقع مؤخرا مع إحدى الشركات المتخصصة عقدا لرعاية بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم، سواء للمنتخبات أو الأندية، أو بالفئات العمرية المختلفة، وقال: «تم الإعلان في حينه عن هذا العقد، وسيعلن بالتفصيل وتحديد المواعيد سواء في آلية الاستضافة أو الدولة المستضيفة أو إذا كانت البطولة بنظام الذهاب والإياب، حيث سيوضح كل شيء، ولكن الخطوة الأهم تمت وهي توقيع مع شركة لرعاية هذه البطولات»، مشيرا إلى أن ذلك كان عائقا أمام البطولات العربية السابقة، ومتمنيا التوفيق لجميع البطولات العربية سواء في كرة القدم أو في غيرها من الألعاب.