دزيمايلي ينقذ نابولي في اللحظات الأخيرة من مصيدة نوفارا

في ظل صمت بانديف وثلاثي الهجوم كافاني وهامسيك ولافيتسي

TT

انتزع فريق نابولي التعادل أمام فريق نوفارا قبل نهاية المباراة، حيث افتتح رادوفانوفيتش التسجيل في الدقيقة 25 من الشوط الثاني لصالح أصحاب الأرض، بينما نجا نابولي من الهزيمة بهدف دزيمايلي في الدقيقة 39 من الشوط ذاته. وقد كنا ننتظر أن يحقق الفوز في هذه المباراة أحد أقوى لاعبي نابولي، الذين يتحدثون عن أهدافهم في المباريات الأوروبية مثل لافيتسي وكافاني وهامسيك أو بانديف، ولكن على العكس لمع نجم السويسري الأعسر بليريم دزيمايلي من بين لاعبي ماتزاراي في ظل أجواء تشبه المباراة الماضية أمام فريق أتلانتا، وهو البطل غير المتوقع لهذه المباراة، حيث نجح في إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح بالهدف الذي سجله قبل نهاية المباراة، عندما تحولت الكرة الخاطفة على الجانب الأيسر لإيفان رادوفانوفيتش إلى ضربة ركنية.

واقعي: كما تعد الليلة ساحرة بالنسبة للسويسري الذي أنقذ فريق نابولي بهدفه، مثلما نجح كافاني في إنقاذ نابولي من الهزيمة أمام فريق أتلانتا في المباراة الماضية، أما في هذه المرة فقد جاء دور لاعب الوسط السويسري في أن يصبح بطل المباراة، في تأكيد تام على كفاءته، التي تأجلت طويلا بسبب اضطراره للتوقف (بعد إصابته الخطيرة في ركبته في الموسم الماضي أمام فريق بارما) مرورا بإصابته بالتهاب في قدمه اليمنى في مدينة فيرونا أمام فريق كييفو، ولكن لم يفقد دزيمايلي الأمل وتعافى قبل الموعد المنتظر، كما صرح السويسري عقب المباراة، قائلا: «لقد انتزعنا التعادل عن استحقاق، وعلينا الآن أن نتبع الفرق المتصدرة لترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي». كما تحدث بشأن طريقة اللعب الجديدة، قائلا: «ألعب مع مارك بشكل جيد، ومن حسن حظ فريق نابولي توافر العديد من اللاعبين الذي يعرفون التأقلم في مراكز مختلفة، وهو ما يمثل ميزة إضافية يمتلكها المدرب ماتزاري. ولا نفكر كثيرا بشأن بطولة دوري الأبطال، لأننا نرغب في التعويض في الدوري الايطالي، ولكن بالتأكيد نود تجنب الهزيمة أمام الإسبان». سرعة مضاعفة: وقد أعاد هدف دزيمايلي الأمل لفريق نابولي، حيث أصبح لاعبا أساسيا في مسيرة الفريق الطويلة نحو الدرع الايطالية، والذي انطلق ببطء ولكنه انطلق، لأن فريق نابولي الذي يلعب بقوة أمام فرق أوروبا القوية، يصبح متسامحا أمام الفرق الايطالية الصغيرة، وعليه الآن الاستفادة من المباراتين المقبلتين في إستاد سان باولو أمام فريقي روما وجنوا قبل التوقف لأعياد الميلاد، لأن الفريق يشعر بالإرهاق في المباريات الخارجية، حيث كان آخر فوز حققه فريق نابولي في مباراة خارجية أمام فريق الإنتر بنتيجة (3/0) في الأول من أكتوبر (تشرين أول) الماضي، وفي المباريات الخارجية الأخيرة حقق فريق نابولي الفوز مرتين فقط، وتعادل في مباراتين ومثلهما في الهزيمة، وهو ما يمثل معدلا قليلا للغاية بالنسبة للفريق. الصحوة: إذا لم يعانِ الفريق قبل أن يحرز الهدف لا يصبح فريق نابولي المعروف بذلك، ولكن على الأقل هذا التعادل الذي حققه قبل نهاية المباراة قد يعطي دفعة نفسية للاعبين كي ينجحوا في إغلاق عام 2011 بشكل جيد. كما صرح والتر ماتزاري، مدرب نابولي، قائلا: «إنه رد فعل جيد، وعليّ أن أقول إننا لعبنا مباراة جيدة، حيث استعد فريق نوفارا جيدا لمواجهتنا وأغلق المساحات، وغاب عنا الحسم في نهاية الشوط الأول، فلو كنا نجحنا في اختراق صفوف الخصم وصنع المزيد من المساحات، كانت مناورتنا باتت أفضل. هدف رادوفانوفيتش؟ سأسأل اللاعبين عنه لأنهم اصطفوا في حائط الصد، وبشأن الدوري الإيطالي يمكن أن يحدث العديد من الأشياء أو عكسها خلال المباريات الكثيرة التي سنعلبها بدءا من الآن حتى النهاية». كما أكد الأسد لافيتسي، قائلا: «إننا بعيدون عن صدارة الترتيب، ولكن يمكننا القيام بصحوة. ولعلنا أمام فريق نوفارا استيقظنا متأخرا قليلا، ولكن بعد لأن دخل مرمانا هدف بذلنا أفضل ما بوسعنا». ومن جهة أخرى، استمتع أتيليو تيسير، مدرب فريق نوفارا، بالنقطة التي انتزعها من فريق نابولي، قائلا: «ربما كان فريقي يستحق الفوز، ولكننا تمسكنا بهذا التعادل بقوة في أداء جماعي ممتاز». كما كان السويسري ميكيل مورغانيللا، مدافع نوفارا، راضيا ولكن مع الشعور ببعض الندم، حيث قال: «من السيئ أن يدخل مرمانا هدف بهذا الشكل قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة، فقد كدنا نحقق فوزا مهما، ولكن يبدو التعادل مقارنة بما حدث في الملعب مرضيا»، كما صرح السويسري بشأن الحلول الخططية التي لجأ إليها المدرب تيسير، قائلا: «طريقة اللعب بخمسة مدافعين تسمح لنا في مركز الظهير باللعب بمزيد من الحرية، ولقد استفدنا منها كثيرا سواء أنا أو جيميتي». وبدا التعادل «انتقاميا» بالنسبة، للمدافع ماتيو تشنوريوني، الذي صرح قائلا: «بهذه المباراة عوضنا هزيمتنا في مدينة روما، وللأسف لم ننتزع الثلاث نقاط، ولكن تحقيق التعادل أمام فريق كبير مثل فريق نابولي يمثل نتيجة مهمة على أي حال، وسنذهب إلى مدينة تورينو بمزيد من الثقة».