فيلاش بواش: الفوز على مانشستر سيتي أعاد تشيلسي لدائرة المنافسة

الصراع على قمة الدوري الإنجليزي يشتعل بسقوط المتصدر

TT

أعرب المدرب البرتغالي أندري فيلاش بواش المدير الفني لفريق تشيلسي عن سعادته بالفوز الهام الذي حققه فريقه على مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي 2 - 1، مشيرا إلى أن هذا الانتصار أعاد تشيلسي إلى دائرة المنافسة مجددا.

وألحق تشيلسي الخسارة الأولى بضيفه مانشستر سيتي على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن في ختام المرحلة الخامسة عشرة، ليعمق الفريق اللندني جراح رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني بعد 5 أيام من خروجهم من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وواصل تشيلسي صحوته وحقق الفوز الثالث على التوالي والعاشر هذا الموسم، فارتقى إلى المركز الثالث برصيد 31 نقطة مشاركة مع جاره توتنهام، وأشعل المنافسة على اللقب بعدما تقلص الفارق إلى 7 نقاط بينه وبين مانشستر سيتي، وإلى نقطتين بين الأخير ومطارده المباشر وجاره مانشستر يونايتد حامل اللقب الذي كان سحق ضيفه ولفرهامبتون 4 - 1 يوم السبت. وهو الفوز الـ59 لتشيلسي على مانشستر سيتي في 140 مباراة بينهما مقابل 45 خسارة و36 تعادلا.

وأوضح فيلاش بواش أن الفوز منح تشيلسي الارتياح والاطمئنان بشأن الدخول مجددا في دائرة المنافسة مع مانشستر على لقب الدوري. وقال المدرب البرتغالي: «كان فوزا جيدا ساهم في تغيير شكل التحدي الذي نخوضه في الدوري الإنجليزي، سبع نقاط لا تعني شيئا في ظل وجود الكثير من الفرق المنافسة على اللقب».

وأضاف: «أعتقد أننا نحتاج إلى أن نبني على ما نفعل. بعد مسيرتنا السيئة استعدنا ثقتنا التي تنمو من مباراة لأخرى، وقدمنا عرضا جيدا أمام الفريق المتصدر صاحب الأرقام القياسية».

وأوضح فيلاش بواش: «الفوز باللقب يعتمد على ما سنواصل تقديمه. الحقيقة أن الكثير من الفرق تنافس على اللقب. توتنهام ينافس، وليفربول فريق قوي وصلد، وآرسنال يتقدم من الخلف لينعش آماله في المنافسة على اللقب».

ويدين الفريق اللندني بفوزه إلى صحوته في الشوط الثاني بعدما قدم أداء مخيبا في الشوط الأول، كما أن النقص العددي في صفوف ضيوفه إثر طرد مدافعهم الفرنسي غايل كليشي ساهم بشكل كبير في ترجيح كفته وظفره بالنقاط الثلاث.

وكان بإمكان مانشستر سيتي حسم نتيجة المباراة في الشوط الأول بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي سنحت أمام مهاجميه وسيطرته الكاملة على مجريات المباراة، بيد أن إهدار الفرص من قبل الأرجنتيني سيرجيو أغويرو وجيمس ميلنر جعله يدفع الثمن غاليا بتلقي شباكه هدف التعادل من ثاني فرصة فقط للنادي اللندني في الشوط الأول، ثم هدفا ثانيا في الشوط الثاني.

وتنتظر مانشستر سيتي قمة ثانية من العيار الثقيل أمام ضيفه آرسنال الأحد المقبل، بينما يحل تشيلسي ضيفا على ويغان السبت المقبل.

وبكر مانشستر سيتي بالتسجيل عبر الإيطالي ماريو بالوتيللي إثر تلقيه كرة من الأرجنتيني أغويرو فكسر مصيدة التسلل منسلا بين الإسباني أوريول روميو والصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، وتوغل داخل المنطقة وراوغ الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك وتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي في الدقيقة الثانية.

ورغم أن تشيلسي بدأ يضغط بكل خطوطه بحثا عن التعادل، احتفظ مانشستر سيتي دائما بخطورته، وأهدر أغويرو فرصة هدف محقق للفريق الضيف.

وبدا أن سيتي استحق الحصول على ضربة جزاء بعد عرقلة ديفيد سيلفا من قبل خوسيه بواسينغوا داخل منطقة الجزاء، ولكن حكم المباراة مارك كلاتنبرغ أشار باستمرار اللعب.

ودائما ما شكل سيتي تهديدا على مرمى صاحب الأرض، ولكن تشيلسي نجح في إدراك التعادل في الدقيقة الـ34 عن طريق راؤول ميريلس بمساعدة دانيل ستوريدغ.

وتلقى ميريلس بطاقة صفراء بعد دقيقة واحدة من تسجيل الهدف، وحالفه الحظ في الإفلات من البطاقة الحمراء، بعد تدخله بعنف مع بابلو زاباليتا. وكاد العاجي يايا توريه لاعب مانشستر سيتي أن يتعرض للطرد بعد تدخل قوي ضد خوان ماتا. وفي الوقت الذي أفلت فيه توريه من الطرد تلقى زميله كليشي البطاقة الصفراء الثانية لتدخله بعنف مع راميريس.

وفرض تشيلسي سيطرته على المباراة بعد ذلك، ولكنه بدا عاجزا عن هز الشباك. ولكن لامبارد الذي أهدر ضربة جزاء الأسبوع الماضي أمام نيوكاسل وغاب عن المباراة أمام بلنسيه الإسباني في دوري أبطال أوروبا، شارك في الدقيقة الـ74، وكان نزوله بمثابة نقطة تحول في المباراة، حيث حصل تشيلسي على ضربة جزاء قبل النهاية بثماني دقائق، نجح لامبارد في إيداعها الشباك، ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية.