كشف المحترف الأرجنتيني في صفوف الفريق الكروي الأول بنادي النصر، خوان ميرسير، في حوار له مع صحيفة «أولي» الأرجنتينية، عن ارتياحه للعيش بمدينة الرياض التي وصفها بالجميلة، ممتدحا تعامل السعوديين معه، مبديا إعجابه بمجمعات التسوق الكبيرة المنتشرة في أرجاء العاصمة السعودية، غير أنه أشار إلى صعوبة قيادة السيارة في طرقها، مبينا أن علاقته جيدة برئيس النادي، الأمير فيصل بن تركي، الذي يلقبه بـ«ميسي»، وعدة أمور أخرى.
وعلى العكس مما يدور حول عدم تأقلمه مع الوضع في السعودية، قال ميرسير (30 عاما): «أنا سعيد جدا بتعامل السعوديين، وأعتبرهم (شعبا مؤدبا)، ولكن ما يضايقني هو طول المسافة بين المكان الذي أسكن فيه ومقر النادي غربي الرياض، ولكي أصل علي القيادة لمسافة تقارب 50 كم، وإذا حدث وأضعت الطريق فإن ذلك يعني نهاية يومي، والمشكلة تكمن في عدم إجادتي أي لغة بجانب الإسبانية، والسعوديون لا يفهمونها، وإذا أردت أن أسأل شخصا فيجب أن أسأل رجلا فقط، لأن العادات هنا تختلف عنا كثيرا، لذلك أحرص على أن أقود بحذر وأحاول حفظ جميع الطرق كي لا أقع في تلك المشكلة».
ومن أجل أن يتلافى مشكلة عدم التواصل التي تواجهه يوميا في الرياض، حتى مع زملائه، كشف مرسير عن أنه يستغل أوقات فراغه في تعلم قليل من اللغة العربية، وقال: «لدي وقت فراغ طويل، وأحاول استغلاله بتعلم بعض المصطلحات العربية لكي تساعدني في التواصل أكثر مع زملائي، وتعلمت من زملائي بعض الكلمات العربية التي تتعلق بالتغطية والتمرير، إلى جانب تواصلنا عن طريق لغة الإشارة بشكل دائم، والوحيد الذي أستطيع أن أتحدث معه هو خوان بابلو بينو، كونه كولومبيا ويتحدث الإسبانية. وإحدى المشكلات التي تواجهني هي التلفاز، هناك لا يوجد أي قناة تعرض باللغة الإسبانية وأنا لا أفهم العربية أو الإنجليزية».
وعلى غير عادة اللاعبين الأجانب، أبدى ميرسير مرونه شديدة في التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة في العاصمة الرياض، وقال: «غالبا ما كنا نلعب في درجات حرارة تفوق الـ35 درجة مئوية، لكن بالنسبة لي لا أجد أي مشكلات في اللعب في تلك الظروف المناخية، بل إني أصبحت متأقلما معها بشكل كامل».
وأشار المحترف الأرجنتيني إلى أن رئيس النادي، فيصل بن تركي، يمازحه كثيرا ويحب مناداته بـ«ميسي»، مستغربا وجود أعضاء الشرف على مقاعد البدلاء أثناء التمارين اليومية، وقال: «بعض الأحيان عندما نتمرن يكون هناك 3 أمراء موجودين على مقاعد البدلاء، وهناك من يتحدث مع الجهاز الفني، أما جماهيرنا فيحضر عادة في التمارين ما يقارب الـ300 مشجع، وهم يطالبوننا بتحقيق الانتصارات ونحن نتفهم ما يريدون».
وعن حادثة اصطدامه بالحكم السعودي عبد الرحمن العمري أثناء مواجهة النصر والأهلي في الجولة الثانية، قال ميرسير: «الحكم اصطدم بي ولم يعتذر، لكني أعتقد أن الاصطدام كان طبيعيا».