الاتفاق والهلال.. مواجهة نارية يؤججها طموح الصدارة في دوري زين

مواجهة دافئة بين الفيصلي والفتح.. والأنصار يأمل تصحيح المسار بنجران

TT

تتجدد الإثارة والندية في دوري زين السعودي للمحترفين عصر ومساء اليوم بثلاثة لقاءات مهمة، حيث يستقبل الاتفاق ثالث الترتيب برصيد 27 نقطة منافسه الهلال الوصيف برصيد 30 نقطة، في صراع قوي ومفصلي للطرفين، وذلك عند الساعة الـ7:35 مساء على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، بينما يستضيف الفتح السادس برصيد 16 نقطة نظيره الفيصلي صاحب المركز التاسع برصيد 11 نقطة، وذلك على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء عند الساعة الـ2:50 عصرا، بينما يذهب متذيل الترتيب دون نقاط الأنصار لمواجهة نجران العاشر بـ10 نقاط، وذلك على ملعب نادي الأخدود بنجران في الساعة الـ3:35 عصرا.

وسيكون شعار مباريات اليوم هو عدم التفريط بأي نقطة لحساسية المرحلة، فالاتفاق يأمل في العودة للمنافسة على الصدارة، حتى ولو كان ذلك من البوابة الهلالية، بينما تظل مهمة الهلال مواصلة مطاردته الجادة للمتصدر الشباب، أما الفتح فيأمل حصد مزيد من النقاط نظير استقراره الفني والإداري، لا سيما وأنه يقدم مستويات ونتائج مقنعة، واختلف الطموح لديه فأصبح يفكر في ما هو أكبر من الوجود في منطقة الدفء، بينما يبحث الفيصلي عن الثبات في منطقة الوسط، أما نجران فأمامه نقاط الأنصار ويحرص على عدم التفريط بها عطفا على المستويات المقنعة له في الجولات الأخيرة، وتظل رغبة نجران التحرك من العاشر لتحسين موقعه في قائمة الترتيب، ويبقى لدى الأنصار آمال لتصحيح وضعه وحفظ ماء الوجه بالخروج على الأقل بأول نقطة له في الدوري.

ولمعرفة أحوال هذه اللقاءات فنيا، أجرت «الشرق الأوسط» تقريرا حول ذلك مع الخبير الكروي السعودي محفوظ حافظ، الذي عرض رؤيته الفنية عن المواجهات الثلاث، مبينا نقاط القوة والضعف لدى الفرق المتبارية.

* الاتفاق × الهلال

* مباراة هامة وحساباتها صعبة للفريقين، فالاتفاق ليس أمامه سوى الفوز إذا أراد أن يعود منافسا بقوة على المقدمة، والهلال يسير وفق منهجية مناسبة للفريق في جمع النقاط ومطاردة الشباب المتصدر، فأي تفريط من أحد الفريقين في هذا اللقاء قد يكلفه الابتعاد عن المنافسة على البطولة، خصوصا ونحن في ختام القسم الأول من الدوري. فالاتفاق رغم أنه قدم مستويات جيدة عبّر عن حماس لاعبيه وتجانسهم كمجموعة تمارس كرة جماعية جيدة، فإن الفريق ما زال بعيدا عن شخصية البطل الذي يستطيع حسم اللقب، ويحتاج إلى قائمة بدلاء ناجحين ويمتلكون الخبرة في مثل هذه اللقاءات، فمع اشتداد المنافسة بدأ يفرط في نقاط مهمة، حيث تعادل مع الرائد وخسر من الشباب، فتراجعت حظوظ الفريق وتأخر عن المقدمة.

والاتفاق في امتحان صعب في هذا اللقاء، خصوصا وأن الهلال أقرب للفوز لفارق إمكانياته الفنية والتنظيمية داخل الملعب بوجود نجوم لديهم حلول فنية جيدة، وبدأ الهلال الاستفادة من العنصر الأجنبي بعد تجانسهم مع الفريق في ظل أن الأمور تسير لصالح الهلال لامتلاكه عددا من اللاعبين المؤهلين لقيادة فريقهم للانتصار، مثل عبد العزيز الدوسري وأحمد الفريدي وبالتجانس مع الكاميروني إيمانا والمغربي هرماش.. حتى في ظل غياب صانع ألعابهم المؤثر الشلهوب فهم يجيدون المساندة من الخلف مما يشكل الخطر على دفاع الاتفاق رغم أنه يلعب بطريقة جيدة ومنظمة بوجود المحور البرازيلي لازاروني. وتكمن خطورة الاتفاق في حالة الانسجام بين الأرجنتيني سبيستيان تيغالي ويوسف السالم طرفي المقدمة الاتفاقية التي تصنع الفارق، فهي مباراة هامة ومفصلية للفريقين، فالهلال مهيأ للكسب. وقد ينجح الاتفاق في قلب الموازين ويحقق فوزا يعيده للمنافسة بقوة.

* الفتح × الفيصلي

* هذا اللقاء يميل فنيا إلى مصلحة الفتح المتطور الذي يعيش وضعا فنيا جيدا، ولديه وسط يتحكم في سير المباريات، واستطاع مدربه التونسي فتحي الجبال أن ينجح كثيرا مع الفتح ليؤدي بواقعية كبيرة حسب إمكانيات فريقه والفريق المقابل، ولديه عناصر مميزة مثل البرازيلي إلتون وأحمد بوعبيد وربيع السفياني، كما يجيد الفتح الهجمات المرتدة السريعة والناجحة بوجود هجوم فعال، وكذلك الاستفادة من الكرات الثابتة بشكل كبير. أما الفيصلي هذا الموسم فيختلف عن الموسم الماضي حينما كان أفضل فنيا، إلا أنه ما زال يحاول العودة إلى مستوياته السابقة، والفريق يقدم مباريات جيدة ويحاول تقديم كرة جماعية متطورة، غير أن لديه تنظيما دفاعيا جيدا وعددا من اللاعبين الذين يجيدون التهديف، وعلى رأسهم هداف الفريق بدر الخراشي.

* نجران × الأنصار

* المواجهة تسير لمصلحة نجران، وذلك لنجاح إدارته في العملية الانتقالية للاعبين، حيث تم استقطاب عدد من اللاعبين الجيدين رغم الظروف التي حاصرت نجران بداية الموسم، إلا أنه استطاع أن يقدم مباريات كبيرة وقوية مع فرق تتفوق عليه في الإمكانيات والعناصر، مثل ما فعل مع الاتحاد والهلال. أما الأنصار الذي لم يقدم نفسه بين فرق الممتاز، فبدا أنه تأثر من ضعف فترة الإعداد، وكذلك البقاء على نفس العناصر التي كانت تمثل الفريق في دوري الأولى، مما جعله إلى الآن برصيد خالٍ من النقاط. كما أن للظروف المادية دورها لعدم وجود دعم للفريق، فلم يستفد من العنصر الأجنبي، ويحاول الفريق تحسين صورته فتم التعاقد مع التونسي جلال قادري، ولكن يعاب عليهم التراجع إلى الخلف كثيرا مما يشكل ضغطا كبيرا على الدفاع من الفرق المنافسة، إلى جانب عدم النجاح في الكرات المرتدة التي لا يستفيد منها الفريق مطلقا.