برلسكوني: أليغري باق.. وأنتظر تيفيز.. ولا بد أن نلعب مثل برشلونة

رئيس الميلان قال إن المدير الفني في مأمن.. واللاعب الأرجنتيني «سيحصل على الكرة الذهبية معنا»

TT

بينما يأمل عشاق الميلان رؤية عربة هدايا أعياد الميلاد الخاصة بسيلفيو برلسكوني رئيس النادي وهي تأتي إلى ميلانيللو وهي تحمل تيفيز، كان رئيس الوزراء السابق هو نفسه من يطلب هدية صعبة من بابا نويل، ويقول: «أريد أن أرى فريقي الميلان يعلب مثل برشلونة». لا مشكلة، ففي فترة أعياد الميلاد يكون الحلم واردا والتساؤل لا يكلف شيئا (بخلاف لاعبي الفرق الأخرى). كما أنه، بحسب برلسكوني، قد تتحقق الرغبة، ويتابع: «إن الميلان يمتلك اللاعبين للقيام بذلك، وأليغري يفكر مثلي. ولو قارنّا لاعبا بلاعب ممن لدينا ولدى الفريق الكتالوني فلا يوجد هذا الفارق الفني. لاعبو برشلونة لا يتفوقون في المهارة في أي شيء».

يمنح برشلونة بعض الوقت لهذا الجانب، وبالنسبة لرئيس نادي الميلان هو أمر مبكر وشهي، مبكر لأن طريقة لعب البلوغرانا في الوقت الحالي ليست في متناول فريقه، وشهي لأن برلسكوني عاشق للجمال في كرة القدم ودائما ما سعى كي تؤدي فرقه بمتعة خططية، ويكون أداؤها هجوميا وممتعا. وهكذا باتت أمنية العام الجديد هي سد الفارق مع فريق جوزيب غوارديولا، وقد أعرب برلسكوني عن رغبته في الإطار الأكثر دلالة، وهو احتفال بأعياد الميلاد الخاص بالنادي، والذي تمت إقامته في الجناح الملكي بالمحطة الرئيسية في إطار مشروع خيري من أجل من بلا مأوى والذي دعت إليه مؤسسة ميلان.

وصل رئيس الوزراء السابق في الساعة العاشرة إلا الثلث مساء وتحدث مع اللاعبين والإدارة والرعاة لمدة ساعة ونصف تقريبا، ثم تحدث حديثا قصيرا من فوق المنصة، قال فيه: «لدينا فريق قادر على المنافسة، وأتمنى أن يتمكن من تكرار الفوز بما حققناه هذا العام، كما أننا في ثمن نهائي دوري الأبطال». إن نقاط التوقف يسهل تخمينها، قبل أن تتوالى المطالب، هناك مشكلة مؤرقة وعزيزة بشكل خاص على برلسكوني، الذي يقول: «إذا كانوا قد أطلقوا اسم برنابيو على استاد، فلا بد أن يطلقوا اسمي على اثنين».

قبل الدخول إلى الصالة الملكية كان برلسكوني قد تعرض لأمور أخرى آنيّة للغاية، فلم يكن ممكنا تجنب الأسئلة بشأن سوق الانتقالات، التي لا تسعد الجماهير تماما وإنما تمنح فكرة عن نادي يعمل على إثراء قوته، ويضيف رئيس النادي: «هل سأحمل تيفيز كهدية؟ إنني أقدم الهدايا للميلان في كل الأيام، فالتكلفة التي أتحملها تعد هدية متواصلة. ربما لا تعلم الجماهير أنني أقوم بمجهودات خارقة، ودائما ما تصرفت بكرم بالغ». ثم يدخل في التفاصيل قائلا: «الموقف واضح، أمام تيفيز حلان، فمعنا سيختار القيمة، وإمكانية مشاهدته، وقد يفوز بالكرة الذهبية. بينما قد يكون لدى باريس سان جيرمان التأثير المادي القوي ومن ثم معهم قد يختار الأموال».

ربما ضم تيفيز سيساعد على تقليل الفجوة مع الفرق الكبرى الأخرى في أوروبا، ومن ثم فقد تم التصريح بالهدف، الذي سيكون بمثابة سلاح مهم للمدرب أليغري، والذي، بتخيل اللاعب الأرجنتيني في صفوف الفريق، لم يتردد في وصفه بالمهاجم «الأقوى في العالم». هذا إن لم تكن بعض الشكوك قد دارت حول من سيدرب الأباتشي في ميلانو، ومساء أمس، بعد التصريحات الواضحة لغالياني، جاءت أيضا تلك الخاصة برئيس النادي، الذي قال: «أليغري ليس محل جدل أبدا، هناك موضوعات خاصة بالعقد لا تتعلق بي، لكن التجديد تم حسمه منذ فترة. مدربنا لا يواجه أي خطر، وأليغري بإمكانه جعلنا نلعب على طريقة برشلونة، مثلما كنت أفعل أنا مع فتيان شركة (إيديلنورد)». إذن فهو يمنحه الثقة الكاملة، أيضا لأن «فان باستن يحتل مكانا مهمّا في قلبي، ولكن كلاعب. ولا يمكنني تقييمه كمدرب»، بحسب برلسكوني.

ومن يدري هل سينجح أليغري أيضا في جعل باتو يلعب مثلما يريد رئيس النادي (الذي لم يعد بعد إلى أدائه المعروف، لكن أمس أيضا أكد نيته قائلا: «أعتقد أنني سأفعل»)؟ كما هي عادته، يستمتع برلسكوني بإسداء النصائح الخططية، ويقول عن اللاعب البرازيلي: «لقد تعافى من الإصابات، وهو لاعب عظيم. مشكلته تتعلق بتسجيل الأهداف، ولا بد أن يتأقلم مع مركز أكثر تقدما، وكثيرا ما ينتهي به الحال بعيدا عن منطقة الجزاء، وحينما يمتلك الكرة يحاول الذهاب على الأجناب. لا بد أن يلعب أقرب إلى المرمى. إحدى قواعد كرة القدم، ربما ابتدعتها أنا، هي أنه من أجل الفوز لا بد من تسجيل الأهداف، ومن ثم التسديد في المرمى والبقاء في منطقة الجزاء». لكن ليس هذا كل شيء، فبإمكان أليغري تسجيل نقاط أخرى، حيث استأنف برلسكوني: «تغيب عن الميلان الرغبة في فرض طريقة لعب تستغني عن الكرات العرضية والطويلة والجانبية أيضا. جميعها كرات عالية وعادة ما تنتهي عند لاعبي الخصم. حينما كنت أقوم بالتدريب كنت أغضب إذا قام اللاعبون بتمريرات تزيد عن أربعة أمتار، وأريد أن يكون فريقي الميلان هكذا أيضا». لكن التقييم النهائي كان يشبه الترويج، حيث اختتم قائلا: «الميلان يلعب جيدا ويمتعني، بغض النظر عن النتائج الأخيرة. الموسم إيجابي، ونفكر في قدرتنا على الفوز بالدوري. وعلى أي حال فقد تمت هيكلة الفريق كي يتمكن من الفوز في كل البطولات».

إلى ذلك، صرح كلارينس سيدورف لاعب وسط ميلان على هامش الاحتفال قائلا: «كنت أتمنى أن تكون المنافسة في الدوري بين اثنين، نحن واليوفي، لكن لن يكون الأمر هكذا. بالطبع نتيجة مباراة روما تصب في صالحنا، لكن هذا العام يوجد توازن شديد، فريق أودينيزي قوي حقا، ومنذ أعوام وهم أقوياء تحديدا، ولا بد من أخذهم في الاعتبار. نحن في سان سيرو قدمنا مباراة كبيرة وكنا سنفوز بها. في ما يتعلق بالإنتر، أرى أنه يصعد مجددا لكنه لن يصل عاليا للغاية. هناك وقت، نحن على الطريق السليم، ولا بد أن نواصل بهذه الخطوة، من خلال حصد النقاط أمام الجميع، بدءا من مواجهة السبت أمام سيينا».

مسألة أن الميلان يصل حاليا لأفضل حالاته تجعل سيدورف لا يستهدف فريقا بعينه لقرعة دوري الأبطال، ويقول: «علينا أن نواجه أي خصم مثلما واجهنا البارسا. لا بد أن تكون هذه هي العقلية، ومن ثم حسنا أي فريق، ومن غير المجدي القول إنك تريد تجنب فريق ما في هذا المستوى، وأتمنى أن يتقدم نابولي وإنتر أيضا». وبشأن تيفيز، كان اللاعب الهولندي قد أعرب عن رأيه عصر الأحد في بولونيا، وقال: «أكرر ما قلته، قد تكون المرة الأولى التي يختار فيها كرة القدم وليس العقد. سيكون هذا جميلا لو حدث، لكننا نفتقد أنطونيو كاسانو خاصة».