المدرب رييا: أهلا بفريقي مدينة مانشستر بالدور الثاني

لاتسيو يفوز على سبورتينغ لشبونة بهدفين نظيفين ويتجاوز دور المجموعات بالدوري الأوروبي

TT

القليلون كانوا يتوقعون ذلك، وعلى العكس فقد تحققت المعجزة الصغيرة، فقد تأهل لاتسيو إلى دور الـ32 لبطولة الدوري الأوروبي، بفضل الفوز السهل جدا على سبورتينغ لشبونة بهدفين نظيفين، وخاصة بفضل الفوز المفاجئ لزيوريخ السويسري بالنتيجة ذاتها على فاسلوي الروماني.

إنه فوز مفاجئ، كي نكون صادقين، خاصة بالنسبة للعقلية الإيطالية، والتي وفق تفكيرها، من غير المحتمل أن فريقا تأكد خروجه من البطولة يأخذ ارتباطا مأخذ الجد أمام فريق ما زال ينافس على الصعود. الأمر في أوروبا مختلف، وقد منح فريق زيوريخ التأكيد المليون لهذه الفكرة، ومن ثم فقد تجاوز فريق لاتسيو دور المجموعات لبطولة أوروبية، وهو حدث لم يقع قط في عهد الرئيس لوتيتو. وكي نجد فريق لاتسيو مشاركا في أوروبا بعد أعياد الميلاد، لا بد أن نعود إلى عام 2003، ففي ذلك العام وصل الفريق الإيطالي بقيادة مانشيني حتى نصف نهائي بطولة الاتحاد الأوروبي. روبرتو مانشيني تحديدا قد يجد نفسه الآن على طريق رييا، مدرب لاتسيو، نظرا لأن الأخير لن يكون في صدارة مجموعته ويواجه خطر مواجهة أحد أفضل أربع فرق «تراجعت» من دوري الأبطال، وهي: فريقا مانشستر يونايتد وسيتي الإنجليزيان، وفريق فالنسيا الإسباني وأولمبياكوس اليوناني، إلا أنه خطرا يواجه فريق لاتسيو بكل سرور، فالخروج من مجموعة سهلة هكذا كان ليصبح فشلا كبيرا حقا.

كل شيء مر في يسر بالاستاد الأولمبي أمس، وبعد تأكد التأهل لعب فريق سبورتينغ من دون مبالغة، كما أن المدرب باسينسيا حشد فريقا غاب عنه ستة لاعبين أساسيين وثلاثة من هؤلاء توقفوا للإصابة، والآخرون (بولغا، فان فولفسفينكل، وكابيل) ظلوا في لشبونة للراحة في انتظار الجولة المقبلة في البطولة المحلية. وقد كان هذا فقط كافيا لفريق لاتسيو، بعد نصف ساعة من الدراسة، لإغلاق المباراة أمام سبورتينغ الذي لعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 قليلة الفاعلية. افتتح كوزاك التسجيل، في أول أهدافه هذا الموسم، قبل ثلاث دقائق من انتهاء الشوط الأول، حيث سدد ضربة رأس رائعة من عرضية لوليتش، ربما تكون تسللا لكن طاقم الحكام الإنجليزي لم يدرك ذلك (قبلها أخطأ الحكم دين في إنذار كوزاك بدلا من لوليتش، ثم صحح خطأه بعدها). من ضمن الفوز كان سكولي بعد تسع دقائق من بداية الشوط الثاني، حيث أنهى لاعب جنوا السابق على أفضل نحو كرة دياكيتي، وكان الهدف أساسيا لتغيير مسار المباراة أيضا استغلال الأجناب والذي جاء حينما أمر رييا كلا من سكولي وهيرنانيز بتوسيع الجبهة الهجومية، أيضا من أجل السماح لسيسيه بالتنقل أكثر إلى القلب. إن طريقة 4 - 2 - 3 - 1 التي بدأ بها، تحولت هكذا إلى 4 - 4 - 2 وكان هذا التغيير كافيا لتحطيم المقاومة البرتغالية. إلى ذلك، دفع رييا بالفتى الصاعد زامبا وترك سيسه في الملعب حتى النهاية على أمل أن ينجح في التسجيل على الأقل في مباراة كهذه، لكن اللاعب الفرنسي لم يفعل شيئا واستمر صيامه التهديفي. إنها الملاحظة السلبية الوحيدة لليلة كل شاء كان تاما فيها، بل إن هناك ملاحظة أخرى، حيث إصابة جديدة، والضحية هذه المرة كان كانا، لكن يبدو أن لا شيء خطر.

بعد المباراة، استدار إيدي رييا نحو مقعد البدلاء، وطلب تأكيدا، من دون احتفال. سيحتفل في النهاية، فقد فعلها لاتسيو، حيث قال: «في أوروبا، لا أحد يهدي شيئا، وهكذا كان. لقد استحققنا التأهل، أيضا لأننا كنا إلى الآن ضحية الأحداث. ربما يأتي فورا سيتي أو يونايتد، قد يكون سليما العرفان بالجميل للجماهير». الدوري الأوروبي سيوضع على الرف لمدة شهرين، وستصير مباراة لاتسيو - أودينيزي مواجهة درع الدوري، والذي يقول عنه المدير الفني: «إذا كنا نواجه أودينيزي بهذه الإيقاعات فستكون لدينا مشكلات، بالطبع من الآن إلى أعياد الميلاد أود تحسين ترتيبنا، واستعادة بعض اللاعبين المصابين. بوجينوف؟ إنه لاعب يروق لي». كما أن سكولي، في هدفه الأول أوروبيا، من بين الأكثر تحمسا، حيث قال: «أتمنى مواجهة يونايتد، فلم ألعب أيضا مباريات كهذه، ولاتسيو يستحق ذلك».