توتي: أشعر بالصدمة من إهانات الجماهير.. ومستعد للرحيل عن الفريق

بعد إضاعة ركلة الجزاء أمام اليوفي

TT

تجمع فريق روما من جديد في متحف ماكسي بالعاصمة الإيطالية - وهو متحف خاص بالفنون والهندسة المعمارية - من أجل العشاء المعتاد لاحتفالات عيد الميلاد والمخصص للاعبين والفنيين والإداريين في النادي. لكن كل هذه الطمأنينة لم تكتمل أمام الحسرة والمرارة التي يشعر بها توتي قائد فريق روما الذي صدم الجميع حين قال: «لقد فكرت في الرحيل عن النادي، وإذا استمرت الأمور على هذا النحو سأستمر في التفكير في هذه المسألة». هل بالفعل هذا حقيقي؟ إن الوضع يتصاعد وهو ليس مضطرا للخروج كي يقول «إن الجماهير أهانوني لكنني موجودا هنا في فريق روما».

وخلف كل هذا هناك مشاهد كثيرة خلف الكواليس، حيث الإهانات التي يستقبلها مهاجم روما وهو يمشي في الطرقات بعد ركلة الجزاء التي أضاعها في لقاء الفريق أمام نظيره السيدة العجوز مع تلميحات سيئة أيضا بشأن عمره وبمسألة أنه لن يكون بحالة جيدة مرة أخرى. وصرح توتي إلى شبكة «سكاي» بهذا الصدد، قائلا «لقد قلت ما أشعر به. وإذا كنت أنا مشكلة فريق روما، سأفكر فيما ينبغي علي فعله. وإنني لا أتحدث عن النادي أو عن المدرب أو عن زملائي. فما يؤسفني فقط هو سماع بعض تصريحات الجماهير تجاهي. ركلة الجزاء؟ إنها خطوة خطأ صغيرة ولو كنت سجلتها في شباك الخصم، أعتقد أننا كنا سنفوز. ولقد فكرت في التسديد على (طريقة الملعقة) لكن بسبب الاحترام الذي أكنه تجاه جيجي بوفون حارس مرمى فريق اليوفي لم أفعل ذلك. ومن أجل التفكير في الأمر بشكل جيد ربما سيكون من الأفضل المحاولة. إنها خسارة، لقد وجهنا بقوة أقوى فريق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وأشعر بالأسف من أجلي ومن أجل الجماهير ومن أجل كل ما سمعته في الأنحاء من إهانات. وأنا أحاول دائما أن أبذل أقصى ما لدي، غير أنني في النهاية سأتجاوز أيضا هذا الوضع. ولقد كتبت رسالتي إلى بابا نويل لعيد الميلاد ونأمل أن نشعر بالرضا والارتياح. وعلى أي حال فإن الشعور السائد هو أنه على الجميع التجديف في نفس الاتجاه وبعد ذلك سنرى ما الذي سيحدده لنا المستقبل. إن الفريق متماسك ولديه هدف واحد وهو أن يكون بحالة جيدة من أجل التنافس على الدرع في الدوري الإيطالي. وعندما لا تكون النتائج جيدة، تتغير للأسف الأمور بشكل سيء ولكننا نود أن نظل دائما متحدين وأن نبذل أقصى جهدا لدينا. مركزي في الملعب؟ بسبب مشاركتي بالقرب كثيرا من المرمى، فلدي الكثير من الفرص لتسجيل الأهداف. وأتمنى أن أسجل بالفعل يوم الأحد المقبل، فلقد نسيت كيف أحتفل بالهدف».

وينزل دي روسي لاعب وسط روما والمنتخب الإيطالي على الفور إلى الحلبة للدفاع عن توتي قائلا «إن مشكلتنا تكمن في أنه لا ينبغي علينا أن نستمع إلى أحد. فبعد ركلة الجزاء هذه التي أضاعها توتي قرأت أشياء سيئة وإشارات إلى احترافية فرانشيسكو. وهذه الحسرة على ما سمعه من إهانات تضاف إلى مرارته الأصلية التي يشعر بها أي شخص يخطأ في تسديد ركلة الجزاء. مشاركتي في مركز المدافع؟ لقد سار الأمر بشكل جيد. وهذه المرة كانت ضرورية لكن إذا رغب المدرب في تغيير مركزي في الملعب، سأتحرك طبقا لتعليماته. إنه فريق رائع من الممكن أن ترفع النتائج من شأنه وأعتقد أنها ستأتي قريبا. وسأطلب من بابا نويل في عيد الميلاد المجيد أن يمنحنا موسما مطمئنا مثل موسم 2011. مستقبلي في فريق روما؟ سيكون جيدا بكل تأكيد لكنني لن أتحدث عن العقد». وصرح والتر ساباتيني المدير الرياضي في نادي روما بشأن قائد الفريق، قائلا «كان توتي مجروحا مما حدث لكنني منحته الكثير من الدوافع. كما أنه أسعدني لأنه لن يرحل أبدا عن النادي فهو يمثل فريق روما. وسيكون رجوعه إلى أدائه الجيد أكثر إشراقا ولمعانا. وأعلم تماما أن الفريق سيصبح أفضل وسيحقق نتائج مهمة. عقد دي روسي؟ إننا نعمل في هذه المسألة فيما بيننا، كما أننا نرغب في منح لاعب الوسط المستقبل الذي يستحقه ويستحق فريق روما. وعلينا أن نكون مستعدين لتفهم أيضا حالته النفسية الخاصة مع الأخذ في الاعتبار مهاراته الكروية التي يتمتع بها. ولا يمكننا أن نعيش ذلك بطريقة مأساوية. وسنقوم بكل ما هو ممكن من أجل أن يكون مستقبله هنا في نادي روما. سوق الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) المقبل؟ سيكون الفريق متكاملا لأن هناك من سيرحل عن الفريق. بوريللو مهاجم روما؟ يمكن أن يرحل».

والجدير بالذكر أن العشاء افتقد (بالإضافة إلى بورديسو مدافع روما والمنتخب الأرجنتيني وكورشي حارس مرمى الفريق) أوسفالدو مهاجم روما والمنتخب الإيطالي الذي تم توجيه اللوم له في صباح ذلك اليوم من جانب إدارة النادي بشأن بعض التصرفات التي ينبغي أن يقوم بها في الملعب. وفي بداية الأمسية كان قد تأكد حضوره إلا أنه استأذن بالانصراف لكي يكون بجانب ابنته المريضة.