الشباب يصطدم بالأهلي في قمة الاعتبارات المتعددة.. وديربي «قصيمي» بين الرائد والتعاون

الاتحاد يسعى لمداواة جراحه بنقاط هجر.. والقادسية يرغب في استغلال أوضاع النصر

TT

تشهد منافسات دوري زين السعودي للمحترفين في جولتها الـ13 مساء اليوم، مواجهتين مهمتين حينما يلتقي الشباب والأهلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في أحد اللقاءات الساخنة، وتجمع الأخرى الرائد والتعاون وهو أحد أكثر الديربيات السعودية إثارة. كما يستضيف الاتحاد النصر على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، ويحل النصر ضيفا على القادسية في ملعب الأمير سعود بن جلوي، ضمن ذات الجولة، طموحات الفرق متباينة، فهناك من يبحث وبشكل جاد عن الاستمرار في الصدارة أو التقدم نحوها، وآخرون يتمنون البقاء وضمان مناطق الدفء للابتعاد قدر المستطاع عن شبح الهبوط. الخبير الفني السعودي عمر باخشوين، قلب أوراق الفريق الـ8 فنيا، وقرأ أوضاعها الفنية والإدارية وذلك من خلال قراءته التي يقدمها عبر «الشرق الأوسط».

الشباب × الأهلي يعد الشباب الفريق الأوحد الذي يبث مؤشرا تصاعديا لمستوى الفريق، بدليل أنه الذي لم يهزم حتى الآن وذلك يعطي انطباعا حول الأداء الفني المتدرج إلى الأعلى، وفي المقابل فإن الأهلي تغير كثيرا عن العام الماضي، وأمسى فريقا قويا وصعب المراس، وطبقا للوضع الأهلاوي الجيد، فإنك لا تستطيع التنبؤ مطلقا بما ستؤول إليه نتيجة المباراة، خصوصا أن الأهلي قوي هجوميا، ويدل على ذلك وجود لاعبهم البرازيلي فيكتور سيموس في صدارة الهدافين، في حين يعتمد الشباب على منطقتي الوسط والهجوم معا كمركز قوة، المباراة ستتجلى خلالها مستويات رائعة كون الكسب هو طموح الفريقين، وتبقى كلمة الحكم مرهونة بين أقدام اللاعبين.

* الرائد × التعاون

* تعتبر هذه المباراة الديربي الوحيد بين مواجهات اليوم، وسيحظى بتغطية إعلامية كبير، نظرا للمستوى الذي تظهر به مبارياتهما خلال الفترة الأخيرة، على الرغم من أن الفريقين كليهما من فرق المؤخرة، لكن القوة والإثارة التي تميز نزالهما تشابه إفرازات ديربيات فرق المقدمة، نظرا لأنهما يحظيان بشعبية جماهيرية كبيرة في منطقة القصيم، فذلك سيمنح المباراة طابعا مميزا جدا، وقياسا بما سبق فإن المباراة لا تخضع للتكهنات، ولكن من يفقد قوته سيخسر المواجهة. وللتعاون ثقل في الحراسة التي يشغرها فهد الثنيان كما يشكل بدر الخميس قوة هجومية أخرى في الفريق، في حين أن الرائد يعتمد على الكرة الجماعية كسمة قوة ويعد وسطه أفضل الخطوط وهو مفتاح الفوز.

* الاتحاد × هجر

* من الطبيعي أن يبحث المستضيف عن الانتصار لأجل البقاء في دائرة المنافسة، وأوضاع الفريق الحالية أفضل باتضاح مصير محمد نور، وهذا دافع استقرار أكبر وعامل للبحث عن العودة مجددا للمنافسة على المراكز الأولى، والمباراة في الوضع الطبيعي تميل كثيرا لمصلحة الاتحاد، الذي سيقابل فريقا مقاتلا ومكافحا وينافس بضراوة للابتعاد عن دائرة المنافسة العكسية في المراكز الخلفية، وبالتالي سيقدم أكثر ما لديه في هذه المباراة.

* القادسية × النصر

* أوضاع النصر تفتقد الاستقرار سواء في النواحي الفنية وكذلك حتى على صعيد مستويات اللاعبين، والملاحظ أن الفريق يتأثر بالربكة الإدارية التي حدثت طوال الفترة الماضية، ويجب على الإدارة عزل الفريق عن مشاكلها، حتى يخوض مبارياته بهدوء أكبر وطمأنينة. لذلك قد ينجح القادسية في استغلال وضع ضيفه السيئ، خصوصا أن الفريق غالبا ما يسجل في أرضه لامتلاكه اللاعب القناص الجزائري الحاج بوقاش، وأعتقد أن مدرب القادسية إذا قرأ وضع فريقه الفني جيدا فإنه قادر على تسيير الأمور بشكل جيد في الدور الثاني لاحتلال مركز أفضل.