لقاء قمة بين مانشستر سيتي وآرسنال غدا ويونايتد يتطلع لتجاوز رينجرز

ريال مدريد متحفز لاعتلاء القمة الإسبانية على حساب أشبيلية اليوم

TT

يبدو مانشستر سيتي مصمما على تعويض خسارته الأولى هذا الموسم في الجولة الماضية أمام تشيلسي 1 - 2 عندما يستضيف آرسنال المتجدد في الآونة الأخيرة غدا على ملعب الاتحاد في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي.

وكانت خسارة مانشستر سيتي أمام الفريق اللندني قلصت الفارق في الصدارة إلى نقطتين بينه وبين جاره مانشستر يونايتد الذي يستطيع اعتلاء الصدارة مؤقتا ولبضع ساعات في حال فوزه على مضيفه كوينز بارك رينجرز.

وأعرب مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني عن ثقته بقدرة فريقه على النهوض من هذه الكبوة لأن لاعبيه يملكون قوة الشخصية وقال «أعتقد أنه في هذه الأوقات يجب أن نبرهن عن قوة شخصية، وعلى الرغم من الخسارة أثق بقدراتنا على تطوير مستوانا».

وأضاف: «لم نواجه أي مشكلة عندما خسرنا في السابق وأثبتنا قدرتنا على تخطي هذا الأمر. سنواجه فريق آرسنال القوي والأمور لن تكون سهلة في مواجهته ويتعين علينا أن نحقق انطلاقة جديدة ضده». في المقابل اعتبر المدافع البلجيكي الدولي فنسان كومباني أن الخسارة جعلت الفريق أكثر تماسكا وقال في هذا الصدد «الخسارة جعلتنا أكثر تعطشا لتحقيق الانتصارات من جديد، لا نحب الخسارة».

ولن يتمكن الظهير الأيسر الفرنسي غايل كليشي من مواجهة فريقه السابق آرسنال بعد طرده في المباراة ضد تشيلسي، في حين سيخوض مواطنه سمير نصري المباراة ضد فريقه السابق المنتقل منه في أواخر أغسطس (آب) الماضي، علما بأنه كان ضمن التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي التي واجهت آرسنال في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الشهر الماضي وانتهت بفوز فريقه 1 - صفر. ويدخل آرسنال المباراة وهو لم يخسر في مبارياته العشر الأخيرة في الدوري وتحديدا منذ سقوطه أمام جاره اللدود توتنهام 1 - 2 في مطلع أكتوبر (تشرين الأول).

واعتبر مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر أن أحدا لم يتوقع أن يوجد فريقه في المركز الخامس حاليا بعد البداية السيئة التي عاشها في مطلع الموسم وشهدت خسارته التاريخية أمام مانشستر يونايتد 2 - 8 واحتلاله المركز السابع عشر. وقال فينغر: «يتعين علينا مواصلة العمل لأننا نسير في الاتجاه الصحيح لكن ينتظرنا عمل كبير، نخوض مباراة قوية ضد مانشستر سيتي وستكون اختبارا حقيقيا لنا». ويأمل مانشستر يونايتد أن يتعثر سيتي لتقليص الفارق عنه أو ربما تخطيه شرط أن يفوز على مضيفه كوينز بارك رينجرز على ملعب لوفتوس بارك في لندن غدا أيضا. ويعاني الشياطين الحمر من إصابات عدة طالت تحديدا خط الوسط وكان الاسكوتلندي دارين فليتشر آخر المنضمين إلى اللائحة حيث أعلن ناديه أنه سيبتعد عن الملاعب لفترة غير محددة لإصابته بفيروس في معدته كانت أبعدته نحو أربعة أشهر عن الملاعب.

يذكر أن مانشستر يعاني حاليا من إصابة لاعبي الوسط البرازيلي أندرسون والإنجليزي الدولي توم كليفيرلي بالإضافة إلى غياب المهاجمين المكسيكي خافير هرنانديز ومايكل أوين وقائد الفريق نيمانيا فيديتش. ويأمل تشيلسي في مواصلة صحوته في الأسابيع الأخيرة عندما يحل ضيفا على ويغان المتواضع اليوم.

وفي المباريات الأخرى، يلعب بلاكبيرن روفرز مع وست بروميتش البيون، وايفرتون مع نوريتش سيتي، وفولهام مع بولتون واندررز، ونيوكاسل يونايتد مع سوانزي سيتي، وولفرهامبتون مع ستوك سيتي، وأستون فيلا مع ليفربول، وتوتنهام هوتسبر مع سندرلاند. وفي إسبانيا سيكون ريال مدريد أمام فرصة استعادة الصدارة عندما يحل ضيفا على اشبيلية في مباراة صعبة للغاية اليوم في المرحلة السابعة عشرة من بطولة الدوري المحلي.

وكان النادي الملكي تخلى عن الصدارة بفارق الأهداف لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب بعد أن سقط أمامه في عقر داره «سانتياغو برنابيو» 1 - 3 إلا أن بإمكانه أن يستعيد الصدارة في حال تعادله أو فوزه على مضيفه الأندلسي في مباراة اليوم كون فريق المدرب جوسيب غوارديولا خاض مباراة هذه المرحلة أمام رايو فاليكانو (4 - صفر) في 29 الشهر الماضي بسبب مشاركته حاليا في كأس العالم للأندية التي بلغ مباراتها النهائية.

ولن تكون مهمة فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سهلة أمام اشبيلية الساعي بدوره إلى تناسي خسارته في المرحلة السابقة أمام ليفانتي (صفر - 1)، رغم أن الأرقام تظهر التفوق الواضح للنادي الملكي على غريمه الأندلسي إذ خرج فائزا من مبارياته الخمس الأخيرة مع الأخيرة، اثنان منها في نصف نهائي مسابقة الكأس، فيما انتهت المواجهة الأخيرة بينهما بفوز كاسح 6 - 2 على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» بفضل رباعية للبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وسيدخل ريال الذي استهل الثلاثاء حملة الدفاع عن لقبه بطلا لمسابقة كأس إسبانيا بشكل جيد من خلال فوزه خارج قواعده ورغم النقص العددي في صفوفه على بونفيرادينا من الدرجة الثالثة 2 - صفر بغياب العديد من نجومه، إلى مباراة اليوم واضعا نصب عينيه إنهاء العام في الصدارة كون المرحلة الثامنة عشرة تقام في السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل بسبب عطلة الأعياد ونهاية العام.

وقد أكد مورينهو أن فريقه في وضع جيد على الرغم من الخسارة أمام غريمه التقليدي برشلونة، وقال: «لن أقايض موقفنا مع أي شخص وبأي شيء في العالم. لقد حققنا أفضل نتيجة في دور المجموعات في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا بستة انتصارات في ست مباريات. بالنسبة إلى الدوري، إذا ألقيت نظرة إلى الأعلى، فأنا لا أرى أحدا. بالعكس، يكفينا التعادل أمام اشبيلية كي نكون بمفردنا في الصدارة».

وتابع مورينهو: «إذا كان العالم بصدد الانهيار، فإن ذلك على كل حال ليس عندنا، صحيح أننا لسنا سعداء بعد الخسارة وهذا منطقي في الرياضة، كما أن توازننا اختل بعد هذه الهزيمة. لكنني أؤكد لكم أنه ليس لدينا أي شعور بالنقص أمام برشلونة». وأوضح مورينهو أن معنويات اللاعبين عالية باستثناء رونالدو الذي حزن للخسارة خصوصا أنه لم يكن محظوظا كثيرا في الكلاسيكو، وقال مورينهو «إذا كان (رونالدو) مثلي، فإنه لا يسمع صفير الاستهجان. من الطبيعي أن يكون حزينا عما كان عليه قبل أسبوعين، لكن وضعه ليس كارثيا».

وأشرك مورينهو مواطنه في مباراة الكأس إلى جانب الأرجنتيني غونزالو هيغواين والبرازيلي كاكا إضافة إلى التركي نوري شاهين ومواطنه حميد التينتوب وخوسيه ماريا كاليخون القادم هذا الموسم من إسبانيول والمدافع الفرنسي رافائيل فاران والحارس انطونيو ادان، فيما أراح لاعبين مثل الفرنسي كريم بنزيمة والألماني مسعود أوزيل والحارس ايكر كاسياس وتشابي الونسو والأرجنتيني انخيل دي ماريا.

وكان هدفا لقاء الثلاثاء من نصيب كاليخون ورونالدو الذي رفع رصيده إلى 22 هدفا في 22 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم! بينها 17 هدفا في الدوري. وعلى ملعب «ميستايا»، يخوض فالنسيا الثالث غدا مواجهة صعبة أيضا أمام ضيفه مالقة السادس في مباراة يسعى من خلالها الفريقان إلى استعادة توازنهما.

وكان فالنسيا مني بهزيمة ثقيلة أمام تشيلسي الإنجليزي (صفر - 3) في دوري أبطال أوروبا مما تسبب بخروجه من المسابقة، ثم سقط في الدوري أمام بيتيس الجريح (1 - 2)، في حين أن ملقة الذي كان من أكثر الفرق إنفاقا! فشل في تحقيق الفوز في المرحلتين الأخيرتين مما تسبب بخسارته نقاطا ثمينة لصراعه على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

أما ليفانتي الرابع فيخوض اختبارا سهلا نسبيا أمام مضيفه غرناطة. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم ريال مايوركا مع خيتافي، وسبورتينغ خيخون مع إسبانيول، واتلتيك بلباو مع ريال سرقسطة، وغدا أتلتيكو مدريد مع ريال بيتيس، واوساسونا مع فياريال، وراسينغ سانتاندر مع ريال سوسييداد.

وفي إيطاليا تتجه الأنظار اليوم إلى الملعب الأولمبي في روما الذي يحتضن مباراة نارية بين أودينيزي ومضيفه لاتسيو، فيما يخوض يوفنتوس المتصدر مباراة سهلة على أرضه أمام نوفارا قبل الأخير وذلك في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي.

ومن المؤكد أن يوفنتوس سيكون المستفيد الأكبر من موقعة الملعب الأولمبي مهما كانت النتيجة لأنه في حال فوز لاتسيو أو تعادل الفريقين سيتمكن رجال المدرب انطونيو كونتي من الانفراد بالصدارة التي يتشاركها حاليا مع أودينيزي ولكل منهما 30 نقطة، أما في حال فوز الأخير فسيتخلص أيضا من ملاحقة فريق العاصمة الذي لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطتين كما حال ميلان الثاني وحامل اللقب الذي يخوض بدوره اليوم اختبارا سهلا على أرضه أمام سيينا.

ومن المرجح أن لا يواجه يوفنتوس صعوبة في الخروج بالنقاط الثلاث من مباراته مع نوفارا والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم حتى الآن، وذلك قبل أن يحل ضيفا على أودينيزي الأربعاء المقبل في إطار المرحلة الأولى التي تأجلت بسبب إضراب اللاعبين. وهناك إمكانية أمام فرق الطليعة الأربعة بالخروج من عطلة نهاية الأسبوع في الصدارة بسبب فارق النقطتين الذي يفصل بينها.