الألعاب النارية تضيء سماء اليوفي ابتهاجا بصدارة الدوري

ماركيزيو شدد على الثقة وكوالياريلا قال إنه ينتظر فرصة اللعب

TT

كان يبدو احتفال لاعبي فريق يوفنتوس والمدرب كونتي بصدارة الدوري الإيطالي وكأنه احتفال برأس السنة الجديدة. أو لو تفضلون، احتفالا بالحصول على درع دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث الألعاب النارية واللافتات والحماس والفرحة والمعانقات والصور، وكل هذا من أجل فريق السيدة العجوز. لقد أكدت «أمسية اليوفي» التقليدية التي تقام كل عام قبل وقت قليل من عيد الميلاد، والتي نظمتها فروع أندية يوفنتوس تحت إشراف فابيو جيرماني، مقدم البرنامج، على العلاقة القوية للغاية بين الفريق والجمهور. وقد جعل الفريق المتصدر لدوري الدرجة الأولى الاحتفال أكثر روعة، وكانت كلمة درع البطولة هي الأكثر تناولا بوضوح. واستضاف مطعم موكا باتسا بمدينة تورينو 500 مشجع اكتظت بهم القاعة قبل ساعة من الوقت المحدد في انتظار اللاعبين. وعند الساعة 20:30 وصل أنطونيو كونتي المدير الفني للفريق وأليساندرو ديل بييرو وأليساندرو ماتري وميركو فوتشينيتش وفابيو كوالياريلا وماركو ستوراري وباولو دي كيلي. وتم الترحيب بالمجموعة من خلال عرض من الألعاب النارية بالأسلوب الذي يكون في الاحتفال برأس السنة الجديدة. وبينما كانت تضيء الألعاب النارية تلك الليلة، تم تناول مسألة اللقبين اللذين تم إلغاؤهما بسبب حادثة «الكالتشوبولي»: رقم 28 ورقم 29. ولن يتوقف جمهور السيدة العجوز أبدا عن المطالبة بتلك الألقاب وأيضا هناك لافتة تؤكد فكرهم هذا ومكتوب عليها: «لقد فزتم في الملعب».

العشاء: لقد جلس اللاعبون على الطاولة بطريقة تسمح للجميع برؤيتهم بوضوح، وكانوا متاحين للغاية على الرغم من حشد شركة «أبل ستور» في يوم إطلاق جهاز «آي باد»، ولم يرحل أحد من المكان دون أن يلتقط صورة أو توقيع للاعبين. وكان أنطونيو كونتي وديل بييرو مهاجم اليوفي هما أكثر المصفقين، غير أن الجميع استقبل عبارات التشجيع والهتاف واستمعوا خاصة للطلب البسيط من جانب الجماهير بالبقاء في صدارة ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

تصريحات: وكي ينجح فريق اليوفي في القيام بكل هذا، فإنه في حاجة إلى إسهام كل لاعب، وبهذا المعنى سيكون التعافي الكامل لفابيو كوالياريلا مهاجم يوفنتوس والمنتخب الإيطالي مهما للغاية، كما أن اللاعب لا يزال يعمل بكثافة للعودة إلى أفضل حالات اللياقة. ويطمئن فابيو الجميع، قائلا: «إنني الآن بحالة جيدة وأنتظر فرصتي. وسيرغب الجميع في المشاركة وأنا في الوقت الحالي لاعب احتياطي غير أنه من لحظة لأخرى يمكن أن تتغير الأمور». ويرتبط الألم الأخير الذي أصاب كوالياريلا وكل لاعبي اليوفي بتلك الفرصة التي سنحت لفابيو في الملعب الأولمبي في لقاء الفريق أمام روما. ويتابع المهاجم حديثه قائلا: «لقد فكرت في الأسلوب الذي لعبت به الكرة مرات كثيرة ورأيته مرة أخرى ولا أزال على قناعة بأنني كنت سأقوم بها (بتلك الطريقة). وكان ستيكلينبورغ، حارس مرمى روما، بارعا كثيرا لكن بالنسبة لي لقد أدار الحظ ظهره لي لفترة قليلة من الوقت». وفي المباريات الأخيرة تم الدفع باللاعب كوالياريلا أكثر، كما اعتمد المدير الفني لليوفي كثيرا عليه ويضيف: «كان يُظهر لي المدرب دائما ثقته بي وتحدث معي كثيرا وأنا أعلم أنني مهم للغاية بالنسبة له. وأتمنى أن لا أكون فحسب لاعب الدقائق الأخيرة، ولكن ما يهم حقا هو أنني بحالة جيدة الآن». وكان التعافي واستعادة اللياقة البدنية بعد العملية التي أجراها المهاجم في ركبته أكثر بطئا مما هو متوقع. ويوضح: «للأسف بسبب عدم مشاركتي في البطولات الأوروبية، كان لدي فرص قليلة من أجل استعادة لياقتي، ويمكنك أن تؤدي كل التدريبات التي تريدها غير أن المباراة شيء آخر». وعلى الرغم أن هناك بعض الفرق المهتمة بضم اللاعب، فإن كوالياريلا لا يرغب في تغيير الفريق من أجل المشاركة أكثر، ويقول: «لا أفكر على الإطلاق في الرحيل عن فريق السيدة العجوز، ولن أتحرك من هنا». الجدير بالذكر أن فابيو يمتلك صورة له وهو يحتفل بعد تسجيل هدفه الأخير في مباراة اليوفي - كييفو(1/ 1)، التي كانت يوم 19 ديسمبر (كانون الأول) 2010. لقد مر عاما على هذا التاريخ ويختتم كوالياريلا حديثه بهذا الشأن، قائلا: «إنني أتوق إلى رؤية هذه الساعة التي ينتهي فيها هذا الموسم المرهق». لقد تعرض فابيو إلى كسر في الرباط الصليبي في السادس من يناير (كانون الثاني) الماضي، ومنذ ذلك اليوم بدأت مشكلات اليوفي تظهر. وبهدفه الآن من الممكن أن نحلق نحو انتزاع لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

ومن جهة أخرى، ليس لدى كلاوديو ماركيزيو لاعب وسط اليوفي والمنتخب الإيطالي أي شكوك حول اختياراته وهو يعشق جماهيره من الكبار والصغار، وهم في قلبه دائما وصرح لاعب وسط السيدة العجوز، قائلا: «نمتلك وقودا كثيرا للمضي قدما في المنافسة على درع دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وعلى عكس الفرق الأخرى فإننا نلعب مرة واحدة فقط في الأسبوع ويمكننا بهذا الوصول إلى النهاية ونود أن نظل في المركز الأول دائما ليس فقط في موسم 2011 وعلى أي حال، فإن صدارة ترتيب الدوري الإيطالي تعد هدية لنا نحن أيضا قبل أن تكون لجماهيرنا». وللوصول إلى كل هذه الأمور الكثيرة في هذا الوقت القليل كان فريق يوفنتوس قد بذل أقصى ما لديه لتحقيق ذلك، ويتابع: «لم يكن هذا سهلا بعد عامين صعبين. لقد غيرنا الكثير لكن فرق السنتين الأخيرتين كان أقوى منا، وما كان ينقصنا فقط هو الثقة في أساليبنا».

نظرة إلى نوفارا: ويبقى العائق الأخير في ملعب فريق السيدة العجوز قبل نهاية العام وهو الديربي أمام فريق نوفارا. ويضيف: «كالعادة يلزمنا أقصى درجات التركيز والانتباه. لقد وضع فريق نوفارا فرقا كبيرة في مأزق مثل الإنتر أو نابولي آخر فريق واجهه حتى وإن صاحبه القليل من الحظ. ولقد حصل على نقاط قليلة غير أنه دائما ما يلعب بكل الأساليب».

بروفسور كيلليني: بينما كان يوقع كلاوديو ماركيزيو على بطاقات تذكارية في مدينة ألبا بمقاطعة كونيو، كان هناك في نفس اللحظة في تورينو بطل آخر لفريق كونتي وهو جورجيو كييلليني مدافع يوفنتوس والمنتخب الإيطالي الذي كان يعطي «درسا» عن يوفنتوس إلى أولاد مدرسة أفوغادرو. وعاد ماركيزيو للحديث عن مباراة الفريق في الاستاد الأولمبي، وأوضح بهذا الشأن، قائلا: «إن التسجيل في فريق روما أشعرني بالرضا والارتياح، ولقد عدت إلى حالتي الجيدة وسأحتاج إلى أن أكون أكثر هدوءا وإصرارا حينما تسنح لي فرص أخرى. واستمتعت كثيرا عندما احتفلت بهذا الهدف. وبسبب حالة إيقاف بونوتشي مدافع اليوفي والمنتخب الإيطالي في لقاء الفريق أمام نوفارا، من الممكن أن يعود كلاوديو إلى قلب الدفاع. ويختتم لاعب وسط اليوفي حديثه قائلا: «أنا مستعد وبسبب مشاركتي لبعض الشهور كظهير لم أنسَ أربعة سنوات من وجودي في قلب الدفاع. وأنا متاح لدى المدرب وأتمنى المشاركة في ذلك المركز». ولقد تعرض ديل بييرو مهاجم اليوفي لإصابة طفيفة وصرح كلاوديو بشأنه قائلا: «سيحين وقته وستأتي فرصته ولن يعتزل لأنه لا يزال لديه رغبة كبيرة في اللعب».