أودينيزي يجيد إرهاق المنافسين وحسم الفوز في الأمتار الأخيرة

تعادل مع سيلتيك الأسكوتلندي ولحق بركب المتأهلين في الدوري الأوروبي

TT

لحق فريق أودينيزي الإيطالي بركب المتأهلين إلى الدور الـ32 من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع مضيفه سيلتيك الأسكوتلندي بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جرى بينهما يوم أول من أمس، ويدين الفريق الإيطالي بالفضل في تعادله لمهاجمه دي ناتالي الذي أحرز هدف التعادل له في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول، وذلك بعد أن كان اللاعب الإنجليزي غاري هوبر قد سجل هدف السبق للفريق الأسكوتلندي في الدقيقة الـ29 من عمر المباراة.

وحجز فريق أودينيزي بطاقة العبور إلى الدور التالي من المسابقة، بعد أن رفع رصيده إلى 9 نقاط، واحتل المركز الثاني في المجموعة، بينما بقي فريق سيلتيك في المركز الثالث برصيد 6 نقاط.

أما بطاقة التأهل الأولى فقد ضمنها أتلتيكو مدريد الإسباني منذ الجولة الخامسة، وقد عزز تصدره للمجموعة في هذه الجولة برصيد 13 نقطة، بفوزه على ضيفه رين الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

هناك نصيحة لخصوم فريق أودينيزي: لا تحملوه إلى التحليق الأخير، فلاعبو غويدولين لا يفشلون في الركض. ولتأكيد ذلك، شاهدوا مباريات روما، إنتر وكييفو، وهي الانتصارات الثلاثة الأخيرة التي حققها دي ناتالي ورفاقه التي تم تحقيقها في العشرين دقيقة الأخيرة. كما أن حمل فريق من لاعبين يجيدون خوض الماراثون أمثلة باستا وإيسلا، وأسامواه وأرميرو، إلى الركض في اللحظات الأخيرة يعد خطرا شديدا. فقط في بارما، تم التغلب على أودينيزي في الشوط الثاني وهذا ما تقوله طويلا بشأن فريق، علاوة على صلابته الخططية، وجد أيضا استمرارية من الناحية البدنية.

مؤشرات: إذا كان صحيحا أن 3 مؤشرا تصنع برهانا، فإذن يمكن القول أيضا إن لدينا يقينا كيف أن أودينيزي يعتبر سيارة رائعة من أجل «المسافات الطويلة». وأمام روما، فاز بهدفين دون مقابل وسجلهما في الـ11 دقيقة الأخيرة (دي ناتالي في الدقيقة 79 وإيسلا في الدقيقة 88)، في ميلانو أمام الإنتر سجل قبل ما يزيد قليلا عن ربع ساعة من النهاية (إيسلا في الدقيقة 73)، ومع كييفو استبق الوقت قليلا وافتتح التسجيل في الدقيقة 68 من خلال توتو دي ناتالي، وأنهى عن طريق باستا في الدقيقة 79. وتجد هذه النزعة تأكيدات في الدوري الأوروبي أيضا، فقد تم التغلب على رين الفرنسي في استاد فريولي بهدف أرميرو في الدقيقة 83، وتم التسجيل في أتلتيكو مدريد من خلال بناتيا وفلورو فلوريس على التوالي في الدقيقتين 87 و93، وفي غلاسكو تعادل من ركلة جزاء سجلها عبدي في الدقيقة 88.

استراتيجيات: إن كلاوديو بوردون وأديليو ديامانتي هما مدربا الأحمال في طاقم غويدولين، ويعمل معهما أيضا باولو أرتيكو، الرجل الذي تم استدعاؤه من أجل «إدارة» عضلات توتو دي ناتالي. ويلاحظ بوردون أن «غويدولين كان قد تعرض للانتقاد بسبب المبادلة الفنية بين اللاعبين في الدوري الأوروبي، لكن الأحداث تؤكد أنه كان محقا، فإن لم يكن قد فعل هذا، ما كان ليصل إلى هذه النتائج». فيما يؤكد ديامانتي الشيء ذاته قائلا: «المشكلة ليست بدنية كثيرا، وإنما نفسية، فلا وقت لاستعادة الطاقات العصبية». كان لدى أودينيزي أيضا لاعبان، هما إيسلا وأرميرو، عائدان من متاعب كوبا أميركا بعشرة أيام فقط من الراحة، ويضيف بوردون: «لقد وجدنا استراتيجيات العمل لاستغلال قدراتهم على النحو الأفضل».

أرقام قياسية: ما يؤكد أن الموسم الحالي هو موسم الأحلام هي الأرقام الأخرى الكثيرة، فبعد 14 مباراة في البطولة المحلية لم يحقق أودينيزي مطلقا 30 نقطة، مثلما فعل هذا العام. وكان فريق زاكيروني الذي أنهى الموسم بعدها في المركز الثالث قد حقق 29 نقطة في 14 مباراة. بينما كان دي ناتالي قد سجل 10 أهداف بعد 14 جولة منذ عامين، إلا أنه لم يسجل على ملعبه دائما بهذا الشكل أبدا. كما أن آخر مرة حقق فيها أودينيزي سبع مرات فوز على التوالي على ملعبه كانت في عام 1957.