برشلونة وسانتوس.. صراع «أوروبي ـ لاتيني» على تاج السيادة الكروية في العالم

اليوم ميسي في مواجهة نيمار على لقب مونديال الأندية

TT

يشهد ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان معركة أوروبية - أميركية جنوبية، بين برشلونة الإسباني وسانتوس البرازيلي اليوم الأحد، في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم.

وتتفوق أندية أوروبا على نظيرتها الأميركية الجنوبية بأربعة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتبارا من عام 2000، حيث فازت بنسخها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال، أعوام 2000 و2005 و2006، قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008) وبرشلونة (2009) وإنتر ميلان الإيطالي (2010).

ويخوض برشلونة بطل أوروبا، الطامح في استعادة اللقب وأن يصبح أول فريق يحرزه مرتين، اللقاء بعد فوزه السهل على السد القطري بطل آسيا 4/صفر الخميس الماضي في الدور نصف النهائي، بأهداف البرازيلي أدريانو (2) والمالي سيدو كيتا والبرازيلي ماكسويل، بعد يوم واحد من حجز سانتوس بطاقته بفوزه على كاشيوا ريسول بطل اليابان 1/3 بأهداف نيمار وبورغيس ودانييلو.

وبعد أن ترسخت عبقرية الأرجنتيني ليونيل ميسي في أذهان الكثيرين، تتركز الأنظار على المواجهة المرتقبة بين الأرجنتيني ميسي نجم برشلونة، ونيمار مهاجم سانتوس إحدى المواهب البرازيلية الصاعدة والمطارد من أبرز الأندية الأوروبية بينها برشلونة وريال مدريد الإسبانيان.

وخاض برشلونة بطل عام 2009 مباراة السد في غياب تشافي هرنانديز وجيرار بيكيه والبرازيلي دانيال ألفيس وسيسك فابريغاس وسيرجيو بوسكيتس، بعدما فضل المدرب جوسيب غوارديولا إراحتهم ترقبا للقمة الساخنة أمام سانتوس في النهائي. لكن الفريق الكتالوني تلقى ضربة موجعة بخسارة مهاجمه الدولي ديفيد فيا الذي سيغيب لفترة طويلة، بعد تعرضه لكسر في قدمه أجبره على العودة إلى إسبانيا للخضوع إلى جراحة.

كما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز مع برشلونة، وذلك بسبب إصابة عضلية في ساقه اليسرى، حسبما ذكر النادي. وأصيب سانشيز خلال مباراة السد أيضا، وذلك بعد أن دخل في الشوط الأول بدلا من فيا، وقد اضطر المهاجم التشيلي لترك مكانه للشاب إيزاك كوينسا.

من جهته، قدم سانتوس أداء مقبولا أمام كاشيوا في نصف النهائي، وبرز منه نيمار بعد أن افتتح التسجيل بهدف جميل من خارج منطقة الجزاء. ويبرز في الفريق الذي حمل ألوانه الأسطورة بيليه سابقا، غانسو وبورغيس ودانييلو، لكن فريق المدرب موريسي راماليو عانى دفاعيا في نهاية مباراته مع كاشيوا، وهو أمر سيكلفه غاليا في النهائي في حال تكرر أمام ترسانة المدرب الإسباني غوارديولا.

وقال راماليو «أعرف أنني لست ذلك الوحش الذي باستطاعته الحيلولة دون استحواذ برشلونة على الكرة. لا أحد بامكانه ذلك. علينا أن نراقبهم عن كثب، وأن نضغط عليهم بشدة، ثم نراهن على أشياء غير متوقعة، كأن نستغل كرة طولية من غانسو أو إيلانو، أو ربما ضربة عبقرية من نيمار. أنا على يقين أن نيمار سيفعل شيئا ما. لا شك أنه سيخلق لهم متاعب جمة».

أما غوارديولا، فقال «أملنا وهدفنا هو الفوز باللقب. بطبيعة الحال، نحن نعرف أن الأمر سيكون صعبا، لأن سانتوس فريق جيد ويملك في صفوفه لاعبين ذوي مهارات عالية. كما أننا سنواجه ناديا له تاريخه وعراقته، كيف لا وهو النادي الذي لعب له بيليه؟ نحن نتطلع لمواجهته».

ولطالما شهدت المباريات النهائية بروز أحد النجوم الذين أسهموا في إحراز اللقب، إذ تألق عام 2000 حارس كورينثيانز البرازيلي ديدا وأحبط فاسكو دي غاما في ركلات الترجيح، ثم حرم حارس ساو باولو البرازيلي روجيريو سيني ليفربول الإنجليزي من الفوز بلقب 2005، قبل أن ينجح البديل البرازيلي أدريانو في خطف اللقب لإنترناسيونال على حساب برشلونة عام 2006.

وفي 2007، ألهمت أناقة البرازيلي كاكا ميلان الإيطالي الذي تخطى بوكا جونيورز الأرجنتيني، وفي 2008 أثبت واين روني وجوده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في مواجهة ليغا دي كيتو الإكوادوري، قبل أن يسحر ميسي استوديانتيس الأرجنتيني في الوقت الإضافي عام 2009، ويبرز الكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي في نهائي العام الماضي أمام مازيمبي الكونغولي.

ويسعى السد القطري إلى معادلة إنجاز الأهلي المصري صاحب أفضل نتيجة عربية في البطولة، عندما يواجه كاشيوا ريسول بطل اليابان في مباراة «النهائي الصغير» لتحديد المركز الثالث. وتكتسي هذه المباراة صبغة آسيوية، نظرا لمشاركة اليابان بفريق إضافي بصفتها مضيفة البطولة.

تجدر الإشارة إلى أن السد والترجي والتونسي رفعا عدد الأندية العربية التي شاركت في البطولة إلى تسعة بانضمامهما إلى النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي (2000) والاتحاد السعودي (2005) والأهلي المصري (2005 و2006 و2008) والنجم الساحلي التونسي (2007) والأهلي الإماراتي (2009) والوحدة الإماراتي (2010).

وكانت النتيجة الأبرز حتى الآن من نصيب الأهلي المصري وحققها في نسخة 2006 عندما احتل المركز الثالث، بعدما قدم عروضا قوية بقيادة المهاجم محمد أبو تريكة الذي احتل صدارة ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف.