برشلونة يسحق سانتوس برباعية ويتوج بطلا لأندية العالم

السد القطري ثالثا بفوزه على كاشيوا ريسول الياباني بركلات الترجيح

TT

توج برشلونة بطلا للعالم للأندية بفوزه العريض والمستحق على سانتوس البرازيلي 4 - صفر في المباراة النهائية على ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان، وأحرز لقبه الخامس هذا الموسم.

وسجل ليونيل ميسي هدفين في الدقيقتين (17 و82) وتشافي (24) وسيسك فابريغاس (45) الأهداف.

واللقب هو الخامس لبرشلونة هذا الموسم، بعد أن توج بطلا لإسبانيا ولكأس السوبر الإسبانية، بالإضافة إلى فوزه بدوري أبطال أوروبا وبكأس السوبر الأوروبية أيضا، قبل أن يضيف إليها اللقب العالمي للمرة الثانية بعد عام 2009 ليصبح أول فريق ينال هذا الشرف.

وأثبتت الأندية الأوروبية تفوقها على نظيرتها الأميركية الجنوبية بخمسة ألقاب مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد، اعتبارا من عام 2000 حيث فازت بنسخها الثلاث الأولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006، قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد الإنجليزي (2008) وبرشلونة (2009 و2011) وإنترميلان الإيطالي (2010). وكانت المواجهة منتظرة في المباراة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ونظيره البرازيلي نيمار، لكن الأول أثبت مرة جديدة بأنه أفضل لاعب في العالم في السنوات الأخيرة، علما بأن الثاني قدم لمحات جيدة لكن فريقه لم يظهر بشكل جيد.

,اعترف نيمار بأن برشلونة لقن فريقه درسا وقال نيمار: «برشلونة كان مهيمنا تماما، لقد علمنا كيف نلعب كرة القدم».

وشهدت بداية المباراة سيطرة شبه تامة للفريق الكاتالوني، حتى إن نسبة استحواذه في ربع الساعة الأول بلغت 90 في المائة، مقابل 10 في المائة لمنافسه فقط.

وحسم برشلونة المباراة منذ شوطها الأول، حيث تقدم بثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن يضيف الرابع بالشوط الثاني، ليحقق أكبر نتيجة في المباراة النهائية لمونديال الأندية، بعد أن كانت النتيجة السابقة مسجلة باسم إنترميلان الإيطالي الذي تغلب على مازيمبي الكونغولي بثلاثة أهداف نظيفة، فيما انتهت المباراة النهائية عام 2007 بفوز ميلان الإيطالي على بوكا جونيورز الأرجنتيني 4/ 2.

وتصدر ميسي قائمة هدافي كأس العالم على مدار تاريخها، برصيد أربعة أهداف بالتساوي مع البرازيلي دينسلون مهاجم بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي. وكان ميسي أحرز هدفين في مونديال الأندية عام 2009 قبل أن يحرز هدفين في البطولة الحالية.

وشق الفريقان طريقهما إلى نهائي هذه البطولة بجدارة حيث حصل كل منهما على اللقب القاري ليبدأ مسيرته في البطولة الحالية من الدور قبل النهائي.

ولم يجد سانتوس البرازيلي صعوبة كبيرة في التأهل للنهائي بعد الفوز 3/ 1 على كاشيوا ريسول الياباني، الذي أطاح في طريقه لهذا الدور بكل من أوكلاند النيوزيلندي ومونتيري المكسيكي.

وفي المباراة الأخرى بالمربع الذهبي، حقق برشلونة فوزا كبيرا 4/ صفر دون عناء في مواجهة السد القطري، ليؤكد هو الآخر على أحقيته في خوض المباراة النهائية.

وبدأت المباراة بسيطرة تامة من جانب النادي الكتالوني، الذي فعل كل ما يحلو له وسط غياب تام من جانب لاعبي سانتوس، الذين بدوا مجرد شبح للفريق الذي فاز على كاشيوا الياباني 3/ 1 في المربع الذهبي.

وتفنن لاعبو برشلونة، خاصة ميسي وأنييستا وفابريغاس في إهدار الفرص السهلة، واحدة تلو الأخرى، في الدقائق العشر الأولى، بينما لم يشكل سانتوس سوى هجمة وحيدة انتهت بتصويبة من نيمار ضلت طريقها للمرمى.

وأهدر تياجو الكانترا فرصة محققة برشلونة من متابعة لتسديدة ميسي التي أنقذها رافاييل كابرال.

وأعلنت الدقيقة 16 عن هدف السبق لبرشلونة عن طريق الساحر ميسي الذي تبادل التمرير مع انييستا، قبل أن يسدد الكرة من فوق الحارس إلى داخل الشباك.

واكتسب برشلونة دفعة معنوية قوية بعد الهدف، وشن الفريق المزيد من الهجمات المحققة، ولكنها انتهت كلها عند الحارس. وأضاف تشافي الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 24، بعد أن أهداه البرازيلي داني الفيش تمريرة سحرية لم يجد معها تشافي أي صعوبة في هز الشباك.

ورد بورغيس بتسديدة قوية أنقذها فيكتور فالديز حارس برشلونة بثبات. وكاد فابريغاس يحرز الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 30، بعد أن تلقى تمريرة رائعة من ميسي، ولكن القائم الأيمن وقف له بالمرصاد. واستمرت المحاولات المكثفة من جانب برشلونة سعيا لتسجيل المزيد من الأهداف، قبل نهاية الشوط الأول.

وانهارت الروح المعنوية للاعبي سانتوس تماما، مما أعطى النادي الكتالوني المجال لمواصلة الهجوم الضاري على مرمى رافاييل كابرال. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أضاف فابريغاس، الذي شارك متقدما على حساب ديفيد فيا، الذي تعرض لكسر في الساق خلال المباراة أمام السد القطري، الهدف الثالث لبرشلونة بعد مجهود خرافي من ميسي، الذي راوغ جميع مدافعي سانتوس قبل أن يمرر إلى انييستا الذي مرر بدوره كرة داخل منطقة الجزاء سددها اليكانترا برأسه لترتد من الحارس لتجد فابريغاس المتابع، وبدأت أحداث الشوط الثاني على ما انتهت عليه أحداث الشوط الأول، حيث هجمات متتالية من جانب برشلونة وغياب تام للاعبي سانتوس. وخلق برشلونة أكثر من خمس فرص، مؤكدا في الدقائق الخمسة الأولى عن طريق ميسي وفابريغاس وانييستا.

وأهدر فابريغاس فرصة هدف محقق لبرشلونة، بعد أن تلقى تمريرة متقنة من ميسي في مواجهة المرمى مباشرة ولكنه تعثر في التسديد، قبل أن يضيع ميسي فرصة تسجيل الهدف الثاني له والرابع لبرشلونة في الدقيقة 53.

وخلال الربع ساعة الأولى من أحداث الشوط الثاني سنحت فرصتان لفريق سانتوس عن طريق نيمار، ولكن في كلا المرتين كان فيكتور فالديز حارس برشلونة هو صاحب الكلمة العليا.

وتعددت الفرص على مرمى كابرال، الذي حاول أن يدافع عن عرين مرماه بكل ما يملك من قوة، ولكن برشلونة لم يكن قد اكتفى بعد بالأهداف الثلاثة وسعى لتحقيق نتيجة تاريخية يدخل بها سجلات البطولة.

وانحصر اللعب بعد مرور النصف ساعة الأولى في الربع الأخير من ملعب سانتوس، وتنوعت هجمات برشلونة بين التسديد عن طريق انييستا، والاختراق من العمق عن طريق ميسي وفابريغاس، بينما لم تجد عرضيات الفيش الرأس التي تتابع الكرة إلى داخل الشباك. وبذل ميسي مجهودا كبيرا مستغلا المهارات الفردية العالية التي يمتلكها، وأمد زملاءه بالكثير والكثير من الفرص المحققة، ولكن افتقد لاعبو برشلونة إلى الدقة في إنهاء الهجمات، قبل أن يتصدى القائم لفرصة هدف محقق من داني الفيش.

وقبل نهاية المباراة بثماني دقائق، استغل ميسي عرضية أرضية زاحفة واخترق منطقة جزاء سانتوس، وسدد الكرة مباشرة في الشباك. وخلال الدقائق الأخيرة من المباراة لم يحدث أي جديد حيث سيطرة مطلقة من برشلونة، واستسلام تام من جانب فريق سانتوس، لينتهي اللقاء بفوز النادي الكتالوني برباعية نظيفة.

وفي مباراة تحديد صاحب المركز الثالث نجح السد القطري في التغلب على كاشيوا الياباني 5 - 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وكان السد بطل آسيا تخطى الترجي التونسي بطل أفريقيا 2 - 1 في ربع النهائي ليضرب موعدا مع العملاق الإسباني برشلونة في نصف النهائي في مباراة خرج فيها خاسرا بأربعة أهداف نظيفة، قبل أن ينتزع المركز الثالث من بطل اليابان أمس. ومرة جديدة كان حارس السد محمد الصقر نجم المباراة بتصديه للركلة الترجيحية التي انبرى لها ريوهي هاياشي، علما بأنه تألق في الذود عن مرماه طوال الدقائق الـ120. وكان الصقر أيضا نجم نهائي دوري أبطال آسيا عندما أبعد ركلتين ترجيحيتين في مواجهة تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي ليقود فريقه إلى اللقب القاري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ونجح السد في ترجمة الركلات الخمس بواسطة نيانغ وكيتا وماجد والهيدوس وبلحاج.

وسبق للأهلي المصري أن حقق هذا لإنجاز في بطولة العالم عام 2006 وتوج نجمه محمد أبو تريكة هدافا لها برصيد 3 أهداف.