مانشستر سيتي يجتاز آرسنال ويحتفظ بالصدارة ويونايتد يطارده

توتنهام يحافظ على المركز الثالث بفوز على سندرلاند وليفربول يتغلب على أستون فيلا

TT

استعاد مانشستر سيتي توازنه بعد أن مني، الأسبوع الماضي، بهزيمته الأولى هذا الموسم على يد تشيلسي (1 - 2)، وحقق فوزا مهما على الفريق اللندني الآخر آرسنال 1 – صفر، أمس (الأحد)، على «استاد الاتحاد» في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

واستعاد سيتي الصدارة من جاره يونايتد حامل اللقب، الذي تصدر مؤقتا بفوزه أمس أيضا على مضيفه كوينز بارك رينجرز 2 - صفر.

في المباراة الأولى، يدين سيتي بإلحاقه الهزيمة الأولى بآرسنال في مبارياته التسع الأخيرة، أي منذ خسارة فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر أمام توتنهام 1 - 2 في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى الإسباني ديفيد سيلفا، الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 53، مانحا فريقه فوزه الأول في ملعبه على «المدفعجية» منذ 12 سبتمبر (أيلول) 2009 (4 - 2). وجاءت المباراة قمة في الإثارة؛ إذ تبادل الفريقان الهجمات، وكان سيتي الأقرب إلى افتتاح التسجيل، لكن الأرجنتيني سيرجيو أغويرو أطاح بالكرة فوق العارضة على الرغم من وجوده في موقع مناسب للتسجيل في الدقيقة (9)، ثم أتبعها سيلفا بفرصة أخرى تدخل عليها الحارس البولندي فويسييتش شيسني ببراعة في الدقيقة (11).

ورد آرسنال بفرصتين على التوالي، للعاجي جيرفينو والويلزي ارون رمزي، لكن الحارس جو هارت تعملق في الدفاع عن مرماه في الدقيقة (18)، ثم تحول الخطر إلى الجهة المقابلة عندما وصلت الكرة إلى الإيطالي ماريو بالوتيللي داخل المنطقة، فالتف على نفسه قبل أن يسدد، لكن شيسني تألق وأنقذ فريقه في الدقيقة (24). وطالب آرسنال بركلة جزاء في الدقيقة 35 عندما سدد الهولندي روبن فان بيرسي الكرة خارج المنطقة، فارتدت من الدفاع، وسقطت أمام زميله رامزي الذي حاول التسديد نحو المرمى، لكن العاجي كولو توري تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة، مسقطا في طريقه اللاعب الويلزي، لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب.

وكاد سيتي يدخل إلى استراحة الشوطين وهو في المقدمة، لولا تألق شيسني في مواجهة أغويرو في الدقيقة (40)، لكن الحارس البولندي انحنى في بداية الشوط الثاني واهتزت شباكه عندما توغل بالوتيللي في الجهة اليسرى، قبل أن يسدد كرة قوية صدها حارس «المدفعجية» لكنها ارتدت من رأس أغويرو وسقطت أمام سيلفا الذي أودعها الشباك دون عناء في الدقيقة (53).

وكاد آرسنال يدرك التعادل سريعا لكن تسديدة ثيو والكوت وجدت في طريقها الحارس هارت في الدقيقة (54)، ورد سيتي بفرصتين لاغويرو الذي سدد بجانب القائم الأيمن (62) ثم للفرنسي سمير نصري الذي انفرد بمرمى فريقه السابق لكنه فضل التمرير عوضا عن التسديد فمرت الكرة أمام سيلفا وبالوتيللي دون أن ينجح أحدهما في إيداعها الشباك في الدقيقة (63).

وانتقل الخطر إلى آرسنال، عندما مرر جيرفينيو الكرة لفان بيرسي الذي سددها، لكن هارت كان له بالمرصاد في الدقيقة (64)، ثم عاند الحظ سيتي عندما وقف القائم الأيمن لمرمى الفريق اللندني في وجه تسديدة بعيدة للأرجنتيني بابلو زاباليتا في الدقيقة (66).

وكان سيتي قريبا جدا من هدف ثان قبل 10 دقائق على النهائي لكن شيسني تعملق في وجه أغويرو في الدقيقة (80). وكاد آرسنال يخطف التعادل في الوقت بدل الضائع لكن هارت تألق وأبعد تسديدة البلجيكي توماس فيرمايلن، الذي كان قريبا من الوصول إلى الشباك مجددا، لكن كرته الصاروخية مرت قريبة جدا من القائم الأيمن.

وفي المباراة الثانية وعلى ملعب لوفتوس رود في العاصمة لندن واصل مانشستر يونايتد ضغطه على جاره مانشستر سيتي بفوزه خارج ملعبه على كوينز بارك رينجرز 2 - صفر أمس أيضا. محققا فوزه الثالث على التوالي والثاني عشر في المسابقة هذا الموسم.

وكان بإمكان مانشستر يونايتد الخروج بعدد وافر من الأهداف في مرمى كوينز بارك رينجرز لكنه اكتفى بهدفين.

ولم تمض 53 ثانية حتى افتتح مانشستر يونايتد التسجيل بواسطة الولد الذهبي واين روني الذي استغل كرة عرضية متقنة من الجناح الإكوادوري، أنطونيو فالنسيا، ليسدد برأسه داخل الشباك مسجلا ثالث أسرع هدف في الموسم الحالي. وسيطر مانشستر يونايتد على مجريات اللعب وأهدر الكثير من الفرص، أبرزها رأسية، لمدافعه جوني ايفانز صدتها العارضة في الدقيقة (24)، ثم تبعه داني ويلبيك بكرة هزت شباك مرمى رينجرز، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، كما تصدى شيرني لفرصتين خطيرتين في غضون ثلاث دقائق قبل نهاية الشوط الأول. ثم تصدى حارس كوينز بارك تشيرني لكرة قوية من مسافة قريبة لفالنسيا في الدقيقة (32). وواصل مانشستر يونايتد ضغطه في الشوط الثاني وأضاف هدفا ثانيا بعد مجهود فردي رائع لاعب وسطه مايكل كاريك في الدقيقة (56).

ورد القائم هدفا محققا آخر لفيل جونز (62)، في حين أهدر دي جاي كامبل فرصة ذهبية لكوينز بارك رينجرز، عندما سدد الكرة فوق العارضة والمرمى مشرع أمامه تماما في الدقيقة (72).

وقال أليكس فيرغسون مدرب يونايتد: أعتقد أن الأداء جيد لكننا أهدرنا الكثير من الفرص، كان يجب حسم المباراة بعد مرور 30 دقيقة».

وأضاف المدرب متحدثا عن الخسارة أمام بال السويسري التي أطاحت بيونايتد من بطولة أوروبا منذ عشرة أيام: «أصبحت الخسارة ماضيا في تاريخ مانشستر يونايتد، نحن لم نجلس لنندب حظنا لكن كان لنا رد فعل».

وأنهى هدف كاريك صيامه عن التهديف في 70 مباراة، واستمر لمدة عامين تقريبا منذ آخر أهدافه مع يونايتد في الدوري الممتاز، وعن ذلك قال فيرغسون: «هذا الهدف حسم المباراة، لقد لعب بشكل رائع... كان في قمة مستواه». وشهدت المباراة مشاركة خافيير هرنانديز في الشوط الثاني كبديل لزميله ولبيك بعد غياب نحو أسبوعين بسبب إصابة في كاحله كان من المتوقع أن تبعده لمدة تصل إلى أربعة أسابيع.

وفي مباراة أخرى، أكد ليفربول على صحوته وحقق فوزه الثاني على التوالي في المسابقة بالتغلب على مضيفه أستون فيلا بهدفين مبكرين سجلهما كريغ بيلامي ومارتن سكيرتل في الدقيقتين 11 و15.

ورفع ليفربول رصيده إلى 29 نقطة ليتقدم إلى المركز السادس بفارق الأهداف فقط خلف آرسنال، بينما تجمد رصيد أستون فيلا عند 19 نقطة في المركز العاشر.

وجاء الهدف الأول لليفربول إثر ضربة ركنية لعبها ستيوارت داونينج كما جاء الهدف الثاني إثر ضربة ركنية أخرى قابلها سكيرتل بضربة رأس إلى داخل الشباك. وتصدت العارضة لتسديدتين من الأوروغواياني لويس سواريز، مهاجم ليفربول، في الشوط الثاني، لتنقذ أستون فيلا من هزيمة أكبر.

وفي لندن، استعاد توتنهام نغمة الانتصارات بفوز ثمين 1/ صفر على ضيفه سندرلاند، ليعزز موقعه في المركز الثالث. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي قبل أن يسجل الروسي رومان بافليوتشنكو الهدف الوحيد لتوتنهام في الدقيقة 61 ليرفع الفريق رصيده إلى 34 نقطة، ويستعيد المركز الثالث بفارق نقطتين أمام تشيلسي، بينما تجمد رصيد سندرلاند عند 14 نقطة في المركز السادس عشر.