الميلان ينهي عام 2011 من دون خسارة على ملعبه

TT

بثنائية نظيفة، تمكن الميلان من الفوز على ضيفه سيينا أول من أمس (السبت)، في افتتاحية الجولة 16 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وكان الشوط الأول قد انتهى سلبيا، ثم تمكن نوتشيرينو، لاعب وسط الميلان، من فك رموز اللقاء في الدقيقة 10 من الشوط الثاني. وبعد نحو تسع دقائق فحسب تمكن إبراهيموفيتش من إحراز الهدف الثاني لفريقه من ضربة جزاء احتسبها الحكم بعد إعاقة بركيش، حارس مرمى سيينا، لبواتينغ داخل منطقة الجزاء. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الميلان إلى 31 نقطة في المركز الأول بشكل مؤقت، فيما تجمد رصيد سيينا عند النقطة 14 في المركز الـ17 في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة.

لم يكن ينقص الميلان سوى أن يشارك في التسجيل أيضا باتو، مهاجم الفريق، الذي حل بديلا لروبينهو في الدقيقة 20 من الشوط الثاني. وقد حاول إبرا ورفاقه مساعدة باتو لإحراز الهدف، غير أن تألق حارس مرمى سيينا منع اللاعب البرازيلي من إدراك ذلك. وشهدت المباراة بزوغ نجم الإيطالي أنطونيو نوتشيرينو الذي سجل هدفه الشخصي رقم 6 هذا الموسم. يذكر أن أنطونيو كان قد أحرز من قبل ستة أهداف في موسم 2007/2006 عندما كان يلعب مع فريق بياتشنزا بدوري الدرجة الثانية. أما حاليا فقد أدرك اللاعب نفس العدد من الأهداف، غير أننا لم نصل بعد إلى منتصف الدوري. وكان نوتشيرينو قد تمكن، عندما كان بين صفوف باليرمو، من تسجيل ستة أهداف في ثلاثة مواسم، أما الآن فهو يعد الهداف الثاني في فريق الميلان، ولا يسبقه سوى السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (الذي وصل إلى الهدف الشخصي رقم 10 في الترتيب الثاني لهدافي الدوري الإيطالي إلى جانب دي ناتالي). لقد اندمج نوتشيرينو بشكل رائع في آلية لعب ماسيميليانو أليغري، مدرب الميلان. وقد صرح اللاعب عقب انتهاء المباراة قائلا «بالنسبة إلي التهديف شيء إضافي، لم أكن أعتقد أنني سأصل إلى هذا العدد الكبير من الأهداف. لكني أستمتع الآن بتلك اللحظة، وأتمنى أن أحصل قريبا على قميص أساسي في المنتخب الإيطالي».

15 هدفا: نوتشيرينو شخص عنيد، فقد ألقى وراء ظهره الانتقادات الأولى التي تعرض لها، واختار الرد عليها داخل الملعب. وتابع لاعب وسط الميلان عقب اللقاء «كنت أعلم أنني سأستطيع إثبات القيمة التي لدي. وهكذا فعلت الشيء الوحيد الذي أعرفه، سخرت نفسي للعمل والتدريب». وقد أثنى أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، على نوتشيرينو قائلا «إنه لاعب رائع وغير عادي وهائل، ودائما ما أقول ذلك لأليغري..». وأضاف مدرب الميلان بصدد لاعب وسط فريقه قائلا «أتمنى أن يصل نوتشيرينو إلى الهدف الشخصي رقم 15 هذا الموسم. إنه يؤكد ما لديه من مهارة. إنه لاعب يثبت يوما بعد يوم أنه جدير بارتداء قميص الميلان». ويصر غالياني قائلا «لقد أصررت كثيرا على ضم نوتشيرينو لصفوف الفريق. كنت أعلم قيمة هذا اللاعب». وأردف أليغري قائلا «كنا نعلم أن مباراة سيينا من الممكن أن تكون شائكة. لقد انطلقنا في اللقاء بشكل جيد، ثم أضعنا العديد من الفرص الفردية. الملعب لم يكن ميسرا أمامنا وتعرضنا لخطر التأخر بهدف، لكننا تحلينا بالصبر، وبعد الهدف فتحت المباراة. ربما أننا لم نلعب بشكل رائع، غير أنه لا يمكن توقع الفوز دائما مع تقديم أفضل أداء. أحيانا تلعب بشكل سيئ وتفوز، وهذا أيضا مؤشر جيد».

عام بلا هزيمة في سان سيرو: إن أهم ما يمكن احتسابه في مباراة أول من أمس هو أن الميلان انتزع النتيجة الإيجابية العاشرة له على التوالي، وأنه أنهى العام من دون التعرض للخسارة على ملعبه. وقد أوضح أليغري بهذا الشأن قائلا «لقد أثبتنا قوة الفريق الدفاعية. الآن يتعين علينا التفكير في مباراة كالياري المقبلة والظفر بنقاطها الثلاث كاملة، هذا هو الأمر الأهم حاليا. ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لنا؟ أعتقد أنها كانت صحيحة، فالالتحام بين بواتينغ وحارس مرمى سيينا موجود».

تجديدات رائعة: واختار أليغري في مباراة سيينا الدفع بالهولندي سيدورف (الذي بدا غاضبا أثناء تبديله) في الجانب الأيمن حتى لا يضطر إلى نقل نوتشيرينو من الجانب الأيسر «لقد طلبت من سيدورف اللعب هناك لأني كنت أعتقد أنه بالمهارات التي لديه يمكنه تغطية هذا المركز، ولأن نوتشيرينو أيضا على الجانب الأيسر يصبح لاعبا مختلفا. مكسيس أيضا قدم مباراة جيدة».

وعلى الجانب الآخر، صرح سانينو، مدرب سيينا، عقب انتهاء المباراة قائلا «من المؤسف أننا تركنا مساحات واسعة أمام الميلان. لقد لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول ثم في الشوط الثاني أغلق الخصم المباراة. أعلم جيدا ماذا يعني عدم تحقيق الفوز منذ مباريات عدة، والآن يتعين علينا فحسب محاولة إنهاء العام بشكل مختلف. ضربة الجزاء؟ لا جدوى من الحديث بهذا الصدد، فنحن من تسبب في الخروج من اللقاء بتلك النتيجة».