جدة تحتضن دورة «الفيفا» بمشاركة 11 دولة آسيوية لرعاية المواهب

خبراء دوليون تحدثوا عن طرق متعددة لاكتشاف النجوم

TT

افتتحت، صباح أمس (الأحد)، الندوة الدولية لمدربي البراعم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بالتعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في مدينة جدة، وشارك بهذه الدورة 32 مشاركا، منها 11 دولة آسيوية هي السعودية والعراق والأردن وفلسطين ولبنان والكويت واليمن وعمان وإيران والبحرين والإمارات.

وبدأت المحاضرات وأوراق العمل بكلمة ألقاها نائب مدير المكتب الإقليمي للفيفا في غرب آسيا، المهندس ماجد العبوة، حيث قال: «الهدف من إقامة الندوة الدولية يأتي في إطار اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتطوير رياضة كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط، وتوفير أسماء فنية قادرة على إقامة المهرجانات الخاصة بالقاعدة وبفئاتها السنية، فنحن بدورنا حضرنا لجدة لعدة أهداف، أبرزها أنها تعد إحدى أكبر دول مجلس التعاون الخليجي، لذلك رسالتنا قد تكون سريعة وناجحة في الوصول لأكبر عدد من المدربين والمشاركين، ونضمن اطلاع عدد كبير منهم على أحدث الأساليب لتنظيم وإدارة مهرجانات خاصة بالبراعم واكتشاف المواهب من خلالها والاهتمام بهم حتى يصبحوا نجوم الكرة في الشرق الأوسط، إضافة إلى عرض فلسفة الفيفا وآلية تنفيذ برامج تطوير البراعم، وما تقدم وتسهم فيه الفيفا لهذا المجال من دعم ومساعدة للاتحادات الأهلية من إقامة الدورات التعليمية والتطويرية والندوات المختلفة والأجهزة والمعدات والملابس الرياضية بالإضافة للدعم المادي».

ومن جهته، تحدث مسؤول تطوير برامج كرة القدم للبراعم في الفيفا، الإسباني دياز جارسا، عن القاعدة السنية، وضرورة الاهتمام بها في لعبة كرة القدم، وقال: «الفيفا طبقت مشروع الهدف في عدة دول، ولمست الفرق الكبير والتطور الملحوظ في لعبة كرة القدم في تلك الدول، ودور الفيفا بالمشروع هو تقديم مساعدات مالية وعينية وفنية للاتحادات الوطنية بغرض الاهتمام بالبنية التحتية لكرة القدم».

ومن جانبه، كشف ممثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الدكتور شامل الجرجاني، عن نماذج لتلك المهرجانات وبرامج كروية تخص المراحل السنية التي أقامها الاتحاد الآسيوي بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في البحرين والكويت وإيران، وقال: «هناك طرق كثيرة لاكتشاف المواهب الواعدة في لعبة كرة القدم، من خلال المهرجانات التي تعتبر رافدا قويا لتمويل اللعبة باللاعبين المميزين، لذلك الاهتمام بها من الضروريات التي تلزم الاتحادات الأهلية الحريصة على بروز اللعبة ومنافستها على الإنجازات والبطولات الاهتمام أولا بالقاعدة السنية ومن ثم المنافسة على الإنجازات، فهي قاعدة معروفة أن صناعة المستقبل الكروي المتميز لا بد أن يبدأ من خلال الاهتمام والرعاية بها، فالمهمة كبيرة فلا بد الاهتمام بالفئات السنية الصغيرة لأنها أساس تطور الرياضة».

واختتم اليوم الأول للمهرجان بمباراة كرة قدم على ملاعب أكاديمية النادي الأهلي، أثناء التطبيق العملي شارك فيها جميع المحاضرين والمشاركين، فيما سيشهد برنامج اليوم (الاثنين) عدة فعاليات ومحاضرات عن كتاب «الفيفا» وتعليماته حول ما يخص العمل في درجة البراعم، وأيضا القانون الخاص بالمدربين التربوي، وخصائص الأطفال من سن 6 سنوات حتى 12 سنة، وطرق التعامل معهم إلى جانب تسليط الضوء على أهمية اللعب في الملاعب الصغيرة وكيفية تنظيم المهرجانات والبطولات، فيما سيكون هناك دعوة عشاء خارجية في أحد مطاعم عروس البحر الأحمر الساحلية.