أكد رئيس الاتحاد السعودي للجودو والتايكوندو، الدكتور هاني نجم، الذي سبق له أن حقق بطولة البلاد 3 مرات وشارك في الكثير من البطولات العالمية والقارية، أن النتائج المتواضعة التي حققها منتخب الجودو والتايكوندو جاءت بسبب الاستعداد الضعيف الذي سبق المشاركة في دورة الألعاب العربية المقامة حاليا في الدوحة، موضحا أنه استغرب الأداء السلبي الذي قدمه اللاعبون في المنافسات.
وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: الحقيقة استغربت الأداء السلبي الذي قدمه لاعبو المنتخب السعودي خلال منافسات الجودو والتايكوندو؛ حيث لمست من اللاعبين عدم وجود الجدية وفقدان الروح في جميع المباريات التي لعبوها في هذه الدورة، وأعتقد، في رأيي الشخصي، أن المشكلة التي واجهت اللاعبين كانت في أدائهم الضعيف؛ حيث بدا واضحا أن اللاعب لم يأتِ إلى الدوحة من أجل الفوز بميدالية متنوعة وإنما لتأدية واجب فقط، ويجب أن نتحدث بكل صدق وأمانة ومن أجل مصلحة رياضة هذه اللعبة، كوني قد تسلمت رئاسة الاتحاد قبل 8 أشهر؛ حيث وجدت الكثير من المشاكل التي لا تزال قائمة وأثرت سلبا على أداء عمل الاتحاد إداريا وعلى اللاعبين، وفي رأيي هي بحاجة لحلول عاجلة وجذرية في الوقت ذاته.
وتابع: أيضا من المشاكل التي واجهتنا عدم توافر المادة، ولا بد من وقفة صادقة لمعالجة هذه المشكلة من أجل إعداد رياضيين على مستوى عال يستطيعون المنافسة على تحقيق أكبر عدد من الميداليات؛ لذلك لا بد من تجهيز اللاعب نفسيا وبدنيا، وهذه الأمور للأسف غير متوافرة، خاصة في الألعاب الفردية مثل لعبتي الجودو والتايكوندو التي تحتاج إلى تركيز لدى اللاعب السعودي.
وأشار إلى أنه حتى التجهيز العقلي للأسف يبدو ضعيفا بمعنى أنه «لا يوجد لديهم الحماس الذي يقودهم لتحقيق الميداليات، وهذا شيء لا بد من الاعتراف به».
وواصل الدكتور هاني حديثه: عندما كنت لاعبا أمثل منتخب بلادي قبل 25 عاما على مستوى بطولات كأس العالم خرجت باكيا من أمام اللاعب الثاني على مستوى العالم؛ حيث كان لديَّ الطموح والحماس اللذان يجعلانني أقاتل حتى النهاية لأنني أفكر في تحقيق إنجاز مشرف لمنتخب بلادي، لكن للأسف هذا الشيء لم أجده في اللاعبين وكنت مستاءً جدا من أدائهم حد الجلوس معهم والتناقش حول أسباب الخسارة من منافسين أقل إمكانات وقدرات، لا سيما أن هؤلاء اللاعبين يمثلون بلدا هو على رأس الهرم العربي.
وأضاف: بصراحة أنا مصدوم من طريقة تفكير هؤلاء اللاعبين، ولم أتوقف عند ذلك، بل وصل الأمر إلى الحديث مع الجهاز الفني الذي ناقشته عن بعض الأسباب التي أدت إلى هذه المستويات الهزيلة وغير المشرفة للعبة. وكشف رئيس الاتحاد السعودي للجودو والتايكوندو عن أنه مستغرب من خروج لاعب سعودي أمام لاعب عراقي من الجولة الثالثة؛ إذ لم تسعفه لياقته للوقوف أمام المنافس.
واستطرد: ربما يكون لنا عذر؛ كوننا لم نعسكر إلا قبل الدورة بـ20 يوما، ولم تتم الموافقة من الرئاسة إلا قبل أيام قليلة من بداية الدورة، ولا أخفي عليك أنني نزلت إلى الميدان وتدربت مع اللاعبين على الرغم من ضعف لياقتي لتشجعيهم وكنت أركل وأتدرب، والحقيقة هذا يحز في النفس أن نخرج من هذه المنافسات دون تحقيق أي ميدالية على الرغم من أن اللاعبين سبق لهم أن حققوا الكثير من الميداليات.