سعد شداد: لم نتراجع لكن «غيرنا» يتطورون

العداء الشهير قال إنهم يمرون بمرحلة انتقالية بين جيل راحل وآخر واعد.. وغياب الدعم سيعيدنا سنوات للوراء

TT

اعتبر عضو لجنة المنتخبات والمشرف على المسافات الطويلة والمتوسطة في المنتخب السعودي لألعاب القوى المشارك حاليا في دورة الألعاب العربية الـ12 في العاصمة القطرية الدوحة، العالمي سعد شداد، أن قلة الدعم المادي هو الذي ساهم في تراجع حجم الإنجازات السعودية في رياضة ألعاب القوى بعد أن كان النجوم السعوديون مسيطرين عليها خلال الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن أوضاعهم لا تزال جيدة فهم يحققون عددا من الأرقام المميزة التي تلفت الأنظار في معظم المنافسات التي يشاركون فيها، موضحا أن الاتحاد السعودي لألعاب القوى يقدم جميع الإمكانات التي يملكها، إلا أن المبالغ التي تحدد له لا توازي الملايين التي تصرفها اتحادات الدول الأخرى التي تساهم في صنع نجوم لهم، نافيا أن يكون مستوى ألعاب القوى في السعودية مصدر قلق، معتبرا أن الوقت الحالي ليس سوى مرحلة انتقالية من جيل راحل وآخر واعد، والأعوام القليلة المقبلة ستشهد بزوغ عدد من النجوم السعوديين الذين سيضعون بصمتهم في المحافل القارية والعالمية، مشددا على ضرورة المشاركة في البطولات التجمعية التي يكون لها العديد من الأهداف وأهمها الإعداد لأولمبياد لندن 2012، حيث تساهم الدورة الحالية المقامة بقطر في تجهيز العديد من اللاعبين العرب، وتتيح فرصة اكتشاف آخرين استطاعوا تقديم مستويات مميزة.

* بعد أن انطلقت منافسات ألعاب القوى، كيف ترى أهميتها في الدورة العربية؟

- منافسات ألعاب القوى في البطولات والدورات المجمعة تعتبر هي الوقود الحقيقي لها، بل هي التي تحفظ ماء وجهها، لأنها من أكثر الألعاب التي تشهد تنافسا كبيرا، ويقدم لاعبوها مستويات لافتة للأنظار.

* في ظل المنافسات الشرسة التي تشهدها ألعاب القوى، ما وضع اللاعبين السعوديين حاليا؟

- أوضاعهم جيدة وهم ما زالوا يحتلون مكانة جيدة على الصعيد القاري والدولي وليس كما يعتقد البعض أن السعوديين تراجع مستواهم كثيرا، لكن عدم ظهور بعضهم جاء نتيجة تطور العديد من المنتخبات وظهور الكثير من النجوم المنافسين مما قلل إنجازاتهم، لكن يظل لاعبو القوى السعودية هم من المميزين في اللعبة.

* المنتخبات الأخرى تسعى جاهدة لتطوير لاعبيها، ماذا عن اتحاد اللعبة في السعودية؟

- الاتحاد يعمل جيدا وحسب الإمكانات المتاحة له، لكن كيف لك أن تنافس نجوما قد أنفق عليهم الملايين من الدولارات في ظل قلة الدعم المادي لدينا؟! ولو توافر نصف ما يتوافر لبعض نجوم المنتخبات لشاهدت السعوديين في أوضاع أفضل مما هم عليه الآن، ومواهبنا ولله الحمد أثبتت وجودها، فرغم رحيل جيل من عمالقة القوى السعودية لكن ما زلنا ننافس ونقدم المزيد من النجوم الواعدة.

* جميع البعثات المشاركة وضعت برامج إعدادية قبل الدورة لضمان تحقيق نتائج إيجابية، كيف كان استعدادكم؟

- استعددنا جيدا لهذه الدورة لكون البعثة السعودية تعول عليها كثيرا، وهذا بالتأكيد وضعنا أمام مسؤولية كبيرة مما جعل اللاعبين يعانون من الضغوط، ولولا خبرتهم الطويلة في هذا الميدان لأثرت عليهم تلك الضغوطات كثيرا، وشاركنا ولله الحمد بعدد جيد من الشباب الواعد بهذه المناسبة التي تعتبر فرصة جيدة لأنها تجمع عربي يهدف إلى تبادل الخبرات بين الاتحادات العربية، كما تعد تجربة جيدة لنجوم القوى العرب قبل لندن 2012، وتعد المشاركة فرصة كبيرة للاتحادات الوطنية لزيادة غلتهم من نجوم أم الألعاب في الأولمبياد، ونحن في المنتخب السعودي نهدف إلى كسر الرقم المحقق لنا في الدورة السابقة، وتأهيل عدد من النجوم للبطولات الدولية.

* القوى السعودية سجلت تراجعا مخيفا في الإنجازات، في ظل عدم ظهور نجوم أمثال هادي صوعان وسعد شداد وغيرهما، ما موقفك من ذلك؟

- لم نسجل تراجعا بالشكل الذي يعتقده البعض، لكن تطور المنتخبات من حولنا وقلة الإمكانات المادية لدينا بات يشكل معضلة أمام تحقيق المزيد من الإنجازات كما كنا في السابق، أما عدم ظهور نجوم بمستوى القدامى كهادي صوعان وغيره فذلك عائد للفجوة الحاصلة بين الجيل الراحل والجيل الحالي لكن الاتحاد وضع يده على مكامن الخلل وأصبح يعمل على علاج هذا الجانب، ودليل ذلك وجود جيل واعد الآن، والاتحاد مستمر في تأهيل من يخلف هؤلاء.