كوالياريلا يعود للتهديف بعد صيام دام 364 يوما

اليوفي تغلب على نوفارا بثنائية وغرد في صدارة الكالشيو

TT

نجح فريق يوفنتوس في الانفراد بصدارة الدوري الإيطالي بعد تغلبه على مضيفه نوفارا بثنائية دون مقابل أول من أمس (الأحد) في ختام الجولة 16 من دوري الدرجة الأولى. وحملت ثنائية السيدة العجوز توقيع سيموني بيبي وفابيو كوالياريلا. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد اليوفي إلى النقطة 33 في المركز الأول بينما تجمد رصيد نوفارا عند النقطة 11 في المركز قبل الأخير. يذكر أن فريق السيدة العجوز يعيش لحظات رائعة هذه الأيام؛ فهو ينفرد بالصدارة متقدما على الميلان ولاتسيو واودينيزي، ثم إنه لم يتعرض إلى الخسارة مطلقا خلال الـ15 مباراة التي خاضها في الدوري المحلي حتى الآن. يضاف إلى كل ذلك عودة المهاجم كوالياريلا إلى التهديف بعد صيام دام 364 يوما. ولكن الأمر المؤسف الوحيد هو عدم نجاح القائد ديل بييرو في إحراز الهدف الأول له في الدوري والذي يبدو أنه سيتعين عليه الانتظار حتى عام 2012 لمحاولة إدراك هذا الهدف الأول (اللعين) على الملعب الجديد للسيدة العجوز. جدير بالذكر أن أنطونيو كونتي، مدرب اليوفي، كان قد دفع بديل بييرو منذ بداية اللقاء غير أن القائد لم يتألق وأخطأ في كرات كثيرة وتم تبديله في الدقيقة 19 من الشوط الثاني. ولكن يوفنتوس أخطأ أيضا كثيرا، فقد سدد نحو مرمى نوفارا 22 كرة حتى يتمكن من تسجيل هدفين فحسب واحتفظ بمباراة مفتوحة كان من الممكن لها أن تُحسم قبل النهاية بوقت كاف، بيد أن فريق نوفارا لم يكن ذلك الأسد الذي تعودنا رؤيته على ملعبه، بل كان حملا وديعا أمام السيدة العجوز. وحول هدفه الأول هذا الموسم قال كوالياريلا: «في الكرات الركنية، عادة، ما أتوجه إلى المرمى لإزعاج الحارس، غير أني هذه المرة اتبعت الفطرة وقفزت في وسط منطقة الجزاء لاستقبال الكرة».

القناعة: والآن بات لدى كونتي سلاح هجومي إضافي في الفريق. وتابع فابيو: «كنت أبحث عن الأداء أكثر من التهديف، كنت مطمئنا خلال المباراة وقمت بعمل ما طلبه مني المدرب. لقد كان إحرازي للهدف بمثابة التثليج على الكعكة ورغبت في الاحتفال به أولا مع الجماهير التي طالما وقفت إلى جواري ثم مع ستوراري وتوني اللذين قالا لي قبل اللقاء أنني سأسجل». والآن لا يود فابيو التوقف مرة ثانية: «الهدف منحني هدوءا إضافيا، والآن سأكافح من أجل الحصول على قميص أساسي في الفريق». وأضاف مهاجم نابولي السابق: «لقد كنت أفتقد كثيرا مشاعر ما بعد الهدف». أما سيموني بيبي فلا يفتقد، بالتأكيد، إلى تلك المشاعر، فقد سجل خلال الموسم الحالي خمس مرات مع السيدة العجوز ويلعب بشكل رائع مع الفريق منذ سبتمبر (أيلول) الماضي: «أنا شخص لا أستسلم مطلقا، ولكن حتى أظل أساسيا مع اليوفي يتعين علي العمل هكذا. وهذا الحديث ينطبق على اليوفي ذاته: ابتداء من مباراة أودينيزي المقبلة، علينا فرض مزيد من الكثافة وألا نتوقف أبدا وهذا هو سر فريقنا». وقد أثنى كونتي على أداء كوالياريلا عقب اللقاء قائلا: «دائما ما وصفت فابيو بكونه لاعبا مهما. أنا لا أقدم هدايا إلى أحد، فقد نزل كوالياريلا إلى الملعب لأني كنت على قناعة بأنه يستحق المشاركة». وحول قلة الأهداف التي سجلها اليوفي رغم التسديدات الكثيرة على مرمى نوفارا، رد كونتي مازحا: «لا تخبروني أنا بذلك، العلاج الوحيد لهذا الأمر هو توسيع مساحة مرمى الخصم. النتائج تأتي غالبا عن طريق اللعب؛ من الممكن أن تفوز بمباراة أو اثنتين دون تقديم الأداء المطلوب، ولكن يتعين وقتها أن يحالفك التوفيق». وأضاف كونتي بشأن الحارس بوفون: «إنه حارس المرمى الأقوى في العالم». واختتم أنطونيو بالإشارة إلى مباراة فريقه المقبلة أمام أودينيزي قائلا: «تحقيق الفوز في أوديني سيكون هدية رائعة قبل التوقف الخاص بأعياد الميلاد؛ فقد قدم لاعبو اليوفي خلال تلك الفترة أشياء غير عادية».

وعلى الجانب الآخر، قال تيسير، مدرب نوفارا، عقب المباراة: «كنت قد طالبت من فريقي مزيدا من الكثافة والضغط، غير أن هدف بيبي في بداية اللقاء أثر علينا. لقد سيطر اليوفي في الشوط الأول، أما في الشوط الثاني فقدمنا مباراة جيدة. فبعد مرور 15 دقيقة تحولت إلى طريقة لعب (4-4-2) وتحسنت الأمور. وقد أتيحت لنا بعض الفرص وكنا على مقربة من هدف التعادل (1/1) من خلال روبينو». وأضاف روبينو: «لقد صوبت الكرة جيدا برأسي وتخليت أنها سكنت الشباك، وكنت على وشك الركض للاحتفال، غير أن بوفون دمر كل شيء».