سيتي يخشى مفاجآت ستوك.. ويونايتد يواجه فولهام غدا

قمة بين توتنهام وتشيلسي الخميس.. ومانشيني يتوقع صراعا شرسا بين قطبي مانشستر حتى نهاية الدوري الإنجليزي

TT

ستكون موقعة دربي العاصمة لندن بين توتنهام وجاره تشيلسي الأبرز في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بينما يخوض قطبا مانشستر مباراتين في متناولهما.

على ملعب «وايت هارت لين»، يسعى تشيلسي إلى استعادة المركز الثالث من مضيفه اللدود توتنهام عندما يحل ضيفا عليه يوم الخميس في ختام المرحلة، وذلك بعد أن استفاد فريق المدرب هاري ريدناب من تعثر تشيلسي أمام ويغان أتلتيك (1 - 1) ليصبح أمامهم بفارق نقطتين، وذلك بعدما عوض بدوره سقوطه في المرحلة السابقة أمام ستوك سيتي (1 - 2) من خلال فوزه على ضيفه سندرلاند بهدف سجله الروسي رومان بافليوتشنكو.

وسيفتقد توتنهام في مواجهة الخميس إلى جناحه أرون لينون الذي تعرض على ما يبدو لتمزق في أوتار ركبته في مباراة سندرلاند، ما سيبعده عن الملاعب لعدة أسابيع، وهذا ما أشار إليه ريدناب بقوله: «شعر لينون بالتمزق. لا يملك أي فرصة للمشاركة في مباراة الخميس. سيغيب لعدة أسابيع في حال كان يعاني من تمزق».

ويأمل تشيلسي أن يفك عقدته على ملعب «وايت هارت لين» حيث لم يذق طعم الفوز في الدوري منذ 27 أغسطس (آب) 2005 حين تغلب على جاره بهدفين سجلهما الإسباني أسير دل هورنو والآيرلندي داميان داف في لقاء خاضه سبيرز بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ25 بعد طرد المصري أحمد حسام (ميدو).

وعلى ستاد «الاتحاد» يخوض مانشستر سيتي المتصدر مباراة تبدو في متناوله عندما يستضيف ستوك سيتي الثامن غدا، لكن مهمة فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لن تكون سهلة لأن الضيوف يدخلون إلى اللقاء وفي جعبتهم أربعة انتصارات متتالية، أحدها على توتنهام، كما أن سبق لهم هذا الموسم أن أسقطوا ليفربول (1 - صفر) وأجبروا مانشستر يونايتد على التعادل معهم (1 - 1).

ويدخل سيتي إلى هذه المباراة بمعنويات جيدة بعدما استعاد أمس توازنه وعوض تلقيه في الأسبوع الماضي هزيمته الأولى هذا الموسم على يد تشيلسي (1 - 2)، وذلك بفوزه على الفريق اللندني الآخر آرسنال (1 - صفر) بفضل الإسباني ديفيد سيلفا.

وقد أعرب مانشيني عن سعادته بالفوز على آرسنال واستعادة فريقه للصدارة التي تربع عليها جاره يونايتد مؤقتا بفوزه على كوينز بارك رينجرز (2 - صفر)، أملا في المحافظة على الصدارة حتى نهاية الموسم والفوز باللقب.

وقال المدرب الإيطالي: «كان مهمّا أن نفوز على آرسنال، أنا سعيد بأداء اللاعبين، كما أني سعيد لفوزنا على منافس قوي جدا، نحن ندخل إلى عطلة الأعياد ونحن في الصدارة، لكن الأمر الأهم هو أن نكون موجودين في هذا الموقع في نهاية الموسم. نأمل أن نتمكن من البقاء في القمة لمدة طويلة وليس فقط حتى نهاية العام». وواصل: «سنركز الآن على ستوك سيتي لأن هذه المباراة ستكون صعبة للغاية أيضا، فهم مثل آرسنال سيواجهوننا بعد تحقيقهم أربعة انتصارات متتالية».

وتوقع مانشيني صراعا طويلا على لقب الدوري مع مانشستر يونايتد حامل اللقب. وقال مانشيني: «إنه صراع مهم، لأن يونايتد يقدم موسما جيدا مثله مثل مانشستر سيتي. إننا أقوياء، وهم أقوياء، ولكننا نعرف أن الموسم طويل». وأضاف: «قد يكون هناك موسم نحتل فيه المرتبة الثانية، ولكننا ندرك مدى أهمية الاحتفاظ بالصدارة في النهاية». وأكد: «نعرف أن يونايتد فريق قوي حقا، لا يمكننا التفكير في أننا قادرون على الفوز باللقب دون صراع مع يونايتد، هذا مستحيل». وأوضح: «لعبنا في توتنهام، لعبنا على ملعب يونايتد، لعبنا على ملعب تشيلسي، لعبنا على ملعب ليفربول، وهذا يرفع من خبرات لاعبينا ويزيد من معنوياتهم».

ولكنه عاد وقال: «على ملعبنا المهمة لن تكون سهلة، ولكنها ستكون أفضل بالنسبة لنا، في الشهرين القادمين يلتقي يونايتد مع توتنهام وتشيلسي وآرسنال ومانشستر سيتي على ملعبهم، وهذا مهم».

وبدوره يحل مانشستر يونايتد الذي يتواجه مع جاره سيتي في الـ7 من الشهر المقبل في الدور الثالث من كأس إنجلترا، ضيفا على فولهام غدا، وهو يبحث عن انتصاره الرابع على التوالي والسابع في آخر 8 مباريات له في الدوري منذ سقوطه المذل أمام رجال مانشيني (2 - 6)، أملا في انتزاع الفوز وتعثر «سيتي» من أجل الانقضاض على الصدارة أو المحافظة على الأقل على فارق النقطتين.

وقد أشاد مدرب يونايتد الاسكوتلندي أليكس فيرغسون بالعرض الجيد الذي قدمه أمام كوينز بارك رينجرز رغم الغيابات العدة في صفوفه، مضيفا: «كان بوسعنا تسجيل الكثير من الأهداف، الشيء الجيد هو أن هذا الفوز جاء على ملعب كوينز بارك رينجرز الذي تسبب في الكثير من المشكلات لعدد من الفرق، لكننا نجحنا في السيطرة على الضغط الجماهيري في الكثير من الأوقات، وقدمنا مستوى رائعا».

وتابع: «عندما سجل مايكل كاريك الهدف الثاني أدركت أن المباراة انتهت، كان من المفترض به أن يبقى في مركزه دون أن يتقدم، لكن ربما أطلب منه التقدم دائما، الشيء المهم هو المردود الكبير الذي يقدمه مايكل في الأسابيع القليلة الماضية، هذا الأمر يسعدنا كثيرا».

وشدد فيرغسون على المجهود الذي يقدمه دفاع الفريق حيث حافظ «الشياطين الحمر» على نظافة شباكهم خارج قواعدهم للمباراة السادسة هذا الموسم. ومن جهته أعرب مايكل كاريك عن سعادته البالغة بالفوز على كوينز بارك رينجرز وكذلك بالهدف الذي سجله.

وأكد كاريك أن هذا الهدف «طال انتظاره»، في إشارة إلى أنه الهدف الأول له مع الفريق في 70 مباراة. ولكنه أكد في الوقت نفسه أن الفوز والنقاط الثلاث كانت أكثر أهمية.

وقال كاريك: «كان من المهم أن نسجل الهدف الثاني.. حارس مرمى كوينز تصدى لأكثر من كرة بشكل رائع، وكنا ندرك حاجتنا إلى الهدف الثاني من أجل تأمين الفوز. إنها ثلاث نقاط غالية».

وعلى ملعب «فيلا بارك»، يسعى آرسنال أمام مضيفه أستون فيلا إلى استعادة توازنه وتناسي مباراة سيتي الذي ألحق بفريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر الهزيمة الأولى في مبارياته التسع الأخيرة، أي منذ خسارته أمام توتنهام (1 - 2) في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واعترف فينغر بتضاؤل حظوظ فريقه آرسنال بلقب الدوري بعد خسارته أمام مضيفه مانشستر سيتي المتصدر الذي بات يبتعد عنه بفارق 12 نقطة. وقال فينغر: «لسوء الحظ هي مباراة لم نكن نتحمل خسارتها لأنها جعلتنا بعيدين جدا (عن سيتي). لو فزنا بالمباراة لأصبحنا على بعد 6 نقاط، ومع عودة ظهيرينا و(جاك) ويلشير و(الفرنسي أبو) ديابي، كنا سنملك فريقا أفضل في النصف الثاني من الموسم».

وواصل فينغر: «سيكون من الصعب تقليص الفارق الذي يفصلنا عن سيتي، لكننا سنحاول. هذه مباراة لم نكن نتحمل خسارتها، ولذلك من الصعب هضمها. سنواصل قتالنا، وهناك الكثير من الإيجابيات. حقق الفريق الكثير من التقدم منذ أغسطس، وبإمكانه أن يفخر بنفسه».

وأشار فينغر إلى أن فريقه كان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل أمام سيتي، وقال: «شعرت أننا لم نكن محظوظين لأن حارسهم قدم مباراة جيدة. شعرت فعلا خلال استراحة الشوطين أن بإمكاننا الفوز بالمباراة إذا حافظنا على مستوانا الثابت في خط الدفاع، لكننا افتقدنا إلى بعض الدقة في لمستنا الأخيرة».

وفي المباريات الأخرى يبحث ليفربول أمام مضيفه ويغان أتلتيك عن ثلاث نقاط جديدة تبقيه قريبا من دائرة الصراع، بينما يلعب اليوم ولفرهامبتون مع نوريتش سيتي وبلاكبيرن روفرز مع بولتون، وغدا نيوكاسل يونايتد مع وست بروميتش، وإيفرتون مع سوانزي سيتي، وكوينز بارك رينجرز مع سندرلاند.