الإنتر ونابولي يتنافسان على ضم النجم التشيلي فارغاس

موراتي أوفد أوزيليو إلى أميركا الجنوبية للتوقيع مع اللاعب

TT

فارغاس. بشدة فارغاس. فقد حلق بييرو أوزيليو، المدير الرياضي في نادي الإنتر، قبل عدة أيام متجها إلى أميركا الجنوبية. هل من أجل المدافع خوان جيسوس؟ ولكن بهذا الصدد هناك عقبة، تقريبا، حاسمة: فالإنتر، الذي كان قد استهدف هذا المدافع، تقدم بعرض يقدر بنحو 3 ملايين يورو إلى نادي إنترناسيونال البرازيلي، غير أن الأخير وصف هذا المبلغ بأنه غير كاف لدرجة جعلته يستمع إلى عروض أخرى مثل الذي وصل من جانب بنفيكا البرتغالي. سنرى، أيضا لأن أولوية الإنتر الآن أصبحت ضم لاعب ظهير هجوم. فالبعثة المرسلة من جانب ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، متجهة نحو تشيلي، في الواقع، من أجل إدوارد فارغاس، المتوج منذ عدة أيام ببطولة كأس أندية أميركا الجنوبية مع ناديه يونيفرسيداد وسجل ثنائية أيضا خلال اللقاء. إن الهدف الحقيقي لفريق الإنتر هو ذلك رأس الحربة الثاني الذي رفض ناديه منذ أيام قليلة عرض يقدر بـ10 ملايين يورو من جانب زينيت الروسي.

مناورة مثيرة للإزعاج: إذن، بييرو أوزيليو يوجد حاليا في أميركا الجنوبية من أجل مناورة مثيرة للإزعاج في مواجهة نادي نابولي الذي عرض، بالفعل، على فارغاس 9 ملايين يورو فضلا عن مليوني يورو مكافآت مقابل الحصول على خدماته. يقال إنه تم اقتراح هذا اللاعب على الإنتر في الماضي. وسواء كان ذلك حقيقيا أم لا فإن الواقع الآن هو أن أوزيليو سيوجد قريبا في مقر إدارة نادي يونيفرسيداد من أجل إدراك ما يمكن فعله في تلك الصفقة، فقد ارتفعت قيمة بطاقة اللاعب التشيلي غير أن فكرة إحضار لاعب إلى إيطاليا يشبه في مهاراته كثيرا مواطنه أليكس سانشيز، الذي انتزعه برشلونة الإسباني من أودينيزي، ربما تروق أيضا لماسيمو موراتي. فاللاعب يروق كثيرا لنادي الإنتر، وحتى إن كان نابولي يبدو متقدما بهذا الشأن.

مثل زامورانو: وفي غضون ذلك، حرص نائب رئيس نادي يونيفرسيداد على تأكيد الشائعات التي تخص فارغاس قائلا: «نابولي مهتم للغاية بخدمات اللاعب وقد حضر إلى مقر النادي، هكذا مثلما فعل اليوفي. حتى الآن ليس هناك شيئا ملموسا. اليوم تقدر قيمة فارغاس بما يزيد على 10 ملايين دولار (7.6 مليون يورو). لقد تحدثت إليه وليست لديه أفضلية، فبالنسبة إليه سيكون جيدا اللعب في أي دوري أوروبي». ولكن في الواقع، فكرة إمكانية اللعب في الفريق الذي شهد تألق ملهمه إيفان زامورانو، ربما تجعل فارغاس يفضل الإنتر.

فارغاس، لوكاس أم زاراتي؟: وسيتعين على الإنتر في يونيو (حزيران) المقبل إدراك ما ينبغي عليه القيام به مع ماورو زاراتي، فالمبلغ المطلوب لانتزاع كامل بطاقة مهاجم لاتسيو السابق محدد من قبل بـ16 مليون يورو، وحتى الآن يعد هذا المبلغ كبيرا، ولكنه أيضا صعبا للغاية. ولهذا السبب ربما اتجهت إدارة الإنتر نحو فارغاس لأن صفقته ستكلف أقل، بعض الشيء، من زاراتي ولأنه ربما يصبح صفقة شراء من طراز الفاريز، مبلغ محدد بالإضافة إلى مكافآت متنوعة. ثم إن كلاوديو رانييري، مدرب الإنتر، يطالب بظهير هجوم وفارغاس يلعب في هذا المركز، ولكن علينا تكرار أن نابولي يسعى بجدية نحو هذا اللاعب، غير أن تدخلا حاسما من جانب موراتي ربما يوضح ملامح مستقبل المهاجم التشيلي. وماذا سيفعل الإنتر في حال هروب فارغاس من بين يديه؟ يبدو أن السبيل سيكون هو العودة إلى ضفة لوكاس، لاعب ساو باولو، الذي يستهدفه الإنتر منذ الصيف الماضي، فرغم القيمة المرتفعة لبطاقة اللاعب (30 مليون يورو)، فإن الإنتر لم يقلل من مراقبته للاعب الجناح الذي ربما يصبح البديل لصفقة فارغاس.

رومولو: وسيمكث المدير الرياضي لنادي الإنتر في أميركا الجنوبية نحو أسبوع: وسيجلس خلال تلك الفترة أيضا مع مسؤولي فاسكو دي غاما للحديث عن رومولو ومع إدارة كورينثيانز من أجل رالف وباولينهو. ولكن، إذا قدم بيولي ضمانات لفريق الإنتر في خط الوسط ربما يصل إلى صفوف الإنتر كوسكا فحسب.

* إدوارد فارغاس في سطور

* ولد فارغاس في سانتياغو (تشيلي) في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989. وبعد نشأته في قطاع الناشئين بنادي يونيفرسيداد كاثوليكا وباليسترينو انتقل إلى نادي كوبريلوا ليحل بديلا لسانشيز الذي انتقل إلى أودينيزي الإيطالي. وفي يناير (كانون الثاني) 2011 تم اختيار فارغاس كأفضل لاعب وأفضل هداف في الدوري التشيلي. وقد فاز ببطولة للدوري التشيلي وبطولة لكأس أندية أميركا الجنوبية.

مسيرته الدولية: بدأ مشواره مع المنتخب التشيلي في الرابع من شهر نوفمبر 2009 في المباراة الودية التي فاز بها فريقه 2-1 أمام نظيره الباراغواني.