بوفون: من يتهمونني بعدم إجادة التصدي لضربات الجزاء يعانون من ضعف الذاكرة

الحارس العملاق لمرمى اليوفي يسعى مع فريقه إلى تحقيق لقب درع الدوري الإيطالي

TT

لقد كان الخضوع لكشف المنشطات عقب مباراة روما أكثر صعوبة على بوفون من صد ضربة الجزاء التي سددها توتي خلال اللقاء. وقد خيمت حالة من الحزن على لاعبي اليوفي في طريق عودتهم لتورينو عقب اللقاء لعدم تمكنهم من الفوز، لكنهم كانوا يدركون أن الحصول على نقطة من فريق روما بعد تقدمه وإهداره لضربة جزاء ليس بالأمر السيئ. وحتى الآن يعتبر فريق اليوفي هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة من بين فرق الدول الكبرى (إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا) في عالم كرة القدم الأوروبية هذا الموسم. وعلق كونتي مدرب الفريق على ذلك قائلا: «وهو أمر يدعو للفخر. لقد حققنا أشياء رائعة ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع ما فعلناه في الشهور الـ4 الماضية». ولا شك أن الفضل في الخروج بنقطة من مباراة روما الأخيرة يعود بالدرجة الأولى إلى بوفون الذي أنقذ ضربة جزاء من توتي وذاد عن مرماه ببسالة طوال اللقاء.

* بوفون، تتمتع بمتوسط جيد هذا الموسم في ما يتعلق بضربات الجزاء..

- لقد أنقذت 3 ضربات جزاء من 3 إذا احتسبنا أيضا ضربة الجزاء مع المنتخب في بولندا، رغم أن هامسيك سدد الكرة خارج المرمى. وعلى أي حال يعاني مَن يقول إنني لا أجيد التصدي لضربات الجزاء من ضعف الذاكرة. فقد قمت بالتصدي للكثير منها حتى عام 2006 وبعد ذلك بدأ العدد يقل، لكنني تصديت لضربات جزاء هامة مثل تلك التي سددها موتو في بطولة الأمم الأوروبية.

* هل يعود الفضل في ذلك إلى مدربك فيليبي؟

- إنه مدرب بارع وأتدرب معه أيضا على صد ضربات الجزاء. وأعتقد أن الجميع يحق لهم محاولة التحسن في كل شيء.

* في أي شيء فكرت قبل تسديد توتي لضربة الجزاء؟

- دار بخلدي أنه قد يسددها بطريقة «الملعقة»، لكنني انتظرت حتى النهاية وطرت على الكرة. ولم أقل أي شيء لتوتي بعد المباراة، وفي واقع الأمر تمكن هو من تسجيل العديد من ضربات الجزاء في مرماي في السابق.

* كان تصديك لضربة الجزاء حاسما في ما يتعلق بالنتيجة، فهل هذا سبب إضافي للابتسام والتفاؤل؟

- إن مهنتي هي الذود عن المرمى، وأنا سعيد لأن صدي لضربة الجزاء من توتي أسهم في فوزنا بنقطة. وأشعر بالأسف لتوتي، فهو صديقي ولعله كان يحتاج إلى هدف في تلك الفترة. إن التصدي لضربة جزاء له مذاق خاص، وعندما يؤثر على النتيجة ويكون صاحب التسديدة لاعب مثل توتي، الذي أقدره بشدة، تزداد الفرحة بصورة كبيرة.

* هل عاد بوفون ليصبح الحارس رقم واحد في العالم؟

- تشعرني هذه الكلمات بالسعادة وأيضا بالحيرة، لأن بوفون كان دائما بوفون. إن الأمور تسير في بعض الأحيان بشكل جيد وفي أحيان أخرى لا. ولكن رغم أهميتي فأنا لا أستطيع عمل أي شيء من دون زملائي.

* هل أنت راض عن التعادل مع روما في الاستاد الأولمبي؟

- أعتقد أن النتيجة عادلة. ولم يكن تقدم فريق روما خلال الشوط الأول يعكس حقيقة سير المباراة. فقد حالفهم الحظ في تسجيل هدف من تسديدة دي روسي وبعدها أهدر اليوفي عدة فرص للتسجيل. وبعد تعادل كيلليني في الشوط الثاني لعب الفريقان بشكل جيد ولم تكن هناك فرص خطيرة داخل المنطقة وكانت المباراة سجالا. ويعتبر الفوز بنقطة في أجواء ملتهبة وبعد مباراة قوية من هذا القبيل أمرا طيبا.

* وهل هدفكم الرئيسي هو الفوز بالدوري الإيطالي أم التأهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل؟

- لن أبالغ في تطلعاتي، فما زال الوقت مبكرا بعد 15 مباراة فقط هذا الموسم. لقد كانت الأمور تسير بشكل جيد خلال الموسم الماضي حتى عيد الميلاد، وبعد ذلك حدث انهيار مفاجئ لليوفي، وخلال شهر واحد وجدنا أنفسنا نحصد القليل من النقاط ونواجه الكثير من المشكلات. لكن اليوفي حاليا يبدو مختلفا عن الموسم السابق.