«ملوك السرعة الخضر» سيطروا على سباقات الـ400م العربية المتنوعة

TT

أثبتت رياضة ألعاب القوى أنها لا تزال الشجرة التي تثمر ذهبا في الرياضة السعودية على مدى سنوات طويلة، حيث باتت «أم الألعاب» على رأس الهرم الرياضي السعودي بالتوازي مع منتخب كرة القدم صاحب الحضور على الساحة العالمية قبل أعوام.

وسلطت الأضواء على ألعاب القوى السعودية حين أصبح هادي صوعان أول رياضي سعودي يحصل على ميدالية في الأولمبياد عندما توج بفضية سباق 400 متر حواجز في سيدني عام 2000 مسجلا ثاني أفضل زمن في تلك السنة.

وتوالت الإنجازات الدولية والقارية بالإضافة إلى العربية، لذا تعول السعودية دائما في المحافل والتجمعات الرياضية على منتخب ألعاب القوى، ولم يخيب أفراده الظن بهم في منافسات دورة الألعاب العربية الثانية عشرة المقامة في قطر، وأحرز 6 ميداليات ذهبية وواحدة برونزية وتحتل السعودية المركز الثالث في الترتيب العام لجدول ألعاب القوى خلف المغرب وقطر.

وكان أول من أمس ذهبيا للسعودية بفوزها بأربع ميداليات من المعدن الأصفر في سباقات التتابع 4 مرات 100م (حسن حبيب وياسر الناشري وحفيظ إبراهيم وأحمد المولد) والتتابع 4 مرات 400م (حامد البيشي وعبيد الصالحي ومحمد البيشي وأحمد يوسف مسرحي) و110م حواجز (أحمد المولد) والمسابقة العشارية (جاسم محمد القريع) وسجل المولد رقما مؤهلا إلى أولمبياد لندن 2012 قدره 13.60 ثانية.

وقال المولد «كان هذا السباق جنونيا، لكني كنت أريد الفوز بالذهبية وليس تحقيق رقم شخصي حسب الخطة التي وضعتها مع المدرب، ولذلك أنا سعيد جدا بالنتيجة».

وكان العداء بندر شراحيلي (24 عاما) توج بذهبية سباق 400 متر حواجز، بعد أن زادت سرعته في النصف الثاني من السباق، ويوسف مسرحي بذهبية 400م وأفلتت ذهبية سباق 800م من السعودي محمد لادن بعد أن تعثر قبل نهاية السباق بأمتار وخرج مصابا.

وقال شراحيلي «هذا فوز مهم لي وللسعودية، فسباق 400 متر حواجز تخصص سعودي»، مضيفا «لم يخالجني الشك أبدا في الفوز رغم عودتي من الإصابة، وقد كنت أقول داخل في داخلي يجب ألا يعتريني الشك أبدا في طريق الفوز بالذهبية لأن أي تفكير بالخسارة سيأتي بالخسارة».

وتابع «أنا راض عما تحقق وأتمنى في المرات المقبلة أن أتمكن من تحقيق الرقم المطلوب للمشاركة في أولمبياد لندن».

وجاءت البرونزية السعودية عبر حسين السبع في الوثب الطويل الذي حل خلف الكويتي صالح الحداد والمصري محمد الغاوي.

ولم يكن السبع سعيدا بالمركز الثالث بقوله «أنا غير راض عن النتيجة. لم أتحضر جيدا للسباق ولم يكن لدي مدرب جيد وأنا بحاجة لأجد مدربا يكون مستعدا للألعاب الأولمبية. لقد كان الموسم مريعا بالنسبة لي».

وعن تراجع مستواه قال «تولى تدريبي ثلاثة مدربين ولم أتأقلم معهم، كما أنني تعرضت للإصابة وتطلبت عودتي بعض الوقت».

من جهته، قال الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى، إن «حصيلة المنتخب السعودي في الدورة غير مرضية قياسا على إمكانات اللاعبين الذين ينافسون على تحقيق أرقام عالمية وليست عربية أو قارية فحسب».

وشدد على أن «هدف الاتحاد السعودي للعبة في المرحلة المقبلة هو بناء جيل جديد من الأبطال العالميين يعيد إنجاز هادي صوعان عندما توج بأول ميدالية اولمبية في تاريخ الرياضة السعودية».

وبرر قلة الغلة السعودية في ألعاب القوى بالقول «فقدنا أربعة لاعبين بسبب ظروف مختلفة من بينها الإرهاق الشديد أو من أجل الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية في لندن».