الأرجنتين تصالح ميسي بلقب أفضل رياضي في البلاد

سابيلا مدرب المنتخب قرر منحه شارة قائد الفريق

TT

فاز النجم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي لاعب فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، للمرة الأولى في مسيرته بجائزة «أولمبيا» الذهبية التي تمنح لأفضل شخصية رياضية في الأرجنتين على مدار العام. ومنذ أعوام، يعد ميسي الشخصية الرياضية الأرجنتينية الأكثر شعبية في العالم، لكنه لم يسبق له الفوز بجائزة أولمبيا.

وكانت لاعبة المنتخب الأرجنتيني لهوكي العشب لوسيانا إيمار فازت بالجائزة العام الماضي عقب التتويج بلقب بطولة العالم، بينما فاز بها لاعب التنس خوان دل بوترو في عام 2009 الذي توج خلاله بلقب بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينج ميدوز).

وتعد الجائزة مصالحة من مسؤولي الرياضة الأرجنتينية لميسي الذي كان دائما يتحمل ضغوط نتائج المنتخب الوطني كما لو كان هو اللاعب الوحيد بالأرجنتين.

تسلم ميسي، الذي فاز مع برشلونة بلقب كأس العالم للأندية باليابان الأحد الماضي، الجائزة خلال حفل أقيم قبل فجر أمس ببلدة بيلار القريبة من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وفي بداية الحفل، تسلم ميسي أيضا جائزة «أولمبيا دي بلات» كأفضل لاعب أرجنتيني محترف بالخارج، متفوقا في ذلك على جونزالو هغواين وكارلوس تيفيز.

وذهبت جائزة أفضل لاعب أرجنتيني محترف في بلاده إلى نصيب خوان رومان ريكيلمي الذي فاز مع فريق بوكا جونيورز بلقب الدوري الأرجنتيني.

وتمنح جوائز «أولمبيا» منذ عام 1954 من قبل نقابة الصحافيين الرياضيين في الأرجنتين.

إلى ذلك أكد مدرب الأرجنتين أليخاندرو سابيلا، أن شارة قائد المنتخب ستكون ليونيل ميسي لأنه «القاطرة التي ستقود القطار».

وأشار سابيلا في حديث نقلته بعض شبكات التلفزيونية المحلية إلى أن «ميسي هو الأفضل ويملك إمكانيات هائلة. إنه صانع ألعاب وهداف في الوقت ذاته، ولهذا السبب يجب أن يكون القاطرة».

وكان سابيلا الذي استلم مهامه في أغسطس (آب) الماضي خلفا لسيرجيو باتيستا، منح ميسي شارة القائد التي ارتداها قبله زميله في النادي الكاتالوني خافيير ماسكيرانو، وذلك في المباراة الودية التي خاضها المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الفنزويلي (1 - صفر) في الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي. وتزيد الخطوة التي قام بها سابيلا من المسؤولية الملقاة على كتفي ميسي الذي فشل حتى الآن في نقل التألق المذهل الذي يعيشه مع ناديه برشلونة إلى الساحة الدولية بعد أن أخفق أفضل لاعب في العالم في الاختبارين الكبيرين اللذين خاضهما حتى الآن مع راقصي التانغو.

وكان ميسي (24 عاما)، المتوج مؤخرا مع برشلونة بلقب كأس العالم للأندية رافعا رصيده إلى 13 لقبا مع النادي الكاتالوني منذ أن رقي إلى الفريق الأول عام 2004 يمني النفس بتعويض خيبة مونديال 2010 من خلال قيادة منتخب بلاده إلى لقب «كوبا أميركا» للمرة الأولى منذ 1993 لكن المشوار انتهى عند عتبة ربع النهائي على يد الأوروغواي، كما كانت الحال في صيف 2010 حين خرج ميسي وزملاؤه من مونديال جنوب أفريقيا بهزيمة مذلة أمام ألمانيا (صفر - 4) في ربع النهائي أيضا.

وبعد إحرازه جميع الألقاب الممكنة مع فريقه برشلونة، ما زال ميسي يسعى إلى تحقيق حلمه المتمثل في ترصيع سجله بلقب دولي والتأكيد على أنه بإمكانه التألق مع منتخب بلاده على غرار فريقه الكاتالوني.