أليغري: لا مشكلة مع برلسكوني.. ومصلحة الميلان فوق كل اعتبار

إبرا ونوتشيرينو قادا الفريق للفوز على كالياري وصدارة الدوري مؤقتا

TT

قفز الميلان الإيطالي إلى صدارة الدوري الإيطالي مؤقتا لليلة واحدة في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة المؤجلة من بداية البطولة، وذلك بعدما فاز على كالياري بثنائية نظيفة أول من أمس سجلها بيزانو لاعب كالياري في مرمى فريقه بالخطأ في الدقيقة الرابعة، ثم ضاعف إبراهيموفيتش النتيجة في الدقيقة 15 من الشوط الثاني. وبهذا الفوز، رفع ميلان رصيده إلى 34 نقطة يحتل بها صدارة الترتيب مؤقتا بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس (33)، بينما تجمد رصيد كالياري عند 18 نقطة يحتل بها المركز الثاني عشر.

ليس مهما إن لم تجدوه من بين أسماء من سجلوا أهدافا خلال المباراة، فالأمر كما لو كان متضمنا بها، فلم يعد أنطونيو نوتشيرينو يتوقف، والذي يقرأ غالياني رقم 22 على قميصه ويعتقد أنه كاكا، ومن السليم أن نعطيه بعض السحر البرازيلي لاسمه. كما يكشف لاعب باليرمو السابق عن لغز يبدو تأكيدا إلى الآن، فمن هو الشريك المثالي لإبراهيموفيتش في منطقة الجزاء؟ باتو أم روبينهو؟ لا، ليس لاعبا برازيليا، فمن إلى جوار زلاتان يتحدث الإيطالية، وهو من نابولي تحديدا، إذا أردنا أن نكون دقيقين. السيدات والسادة، إليكم الثنائي الغريب للأهداف: أنطونيو نوتشيرينو وزلاتان إبراهيموفيتش. لقد حازا على إعجاب شديد، من مباراة جنوا، ثم سيينا، ويوم أول من أمس. حسنا، اللمسة الأخيرة كانت بقدم بيزانو لكنها مسألة سنتيمترات، فمن دون تدخل مدافع كالياري كان نوتشيرينو ليضع الكرة، والذي يظل عند رصيد ستة أهداف. ثلاث مباريات، ومثلها من حيث الفوز بثنائية نظيفة لصالح الميلان. ويضاف إلى ذلك أيضا الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد على بارما، حيث سجل أنطونيو ثلاثة وإبرا هدفا وحيدا. في نهاية المباراة، طالب نوتشيرينو بالهدف، ثم أقر قائلا «الكرة كانت سريعة جدا، ربما لمسها بيزانو قبلي».

خلفيات عكسية منطقية: في الوقت الحالي، يعد نوتشيرينو هو رمز فريق الميلان هذا والذي يواصل في جعل من يتعين عليهم صناعة اللعب يسجلون بينما يترك مهمة تقديم اللعب لمن من المفترض أن يكون داخل منطقة الجزاء. لنرى معا الهدف الأول مجددا: إبراهيموفيتش يبدع كرة من نصف ملعب الخصم إلى روبينهو، والذي يتجاوز أجاتزي، ويضعها على قدم نوتشيرينو، والذي سبقه بيزانو في وضعها داخل الشباك. بعدها، في الشوط الثاني، سار المنطق في مسارات أكثر موضوعية، حيث عاد إبراهيموفيتش للقيام بدور المهاجم وزين التفاهم مع روبينهو مشاركته رقم 200 في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بالهدف رقم 105. يذكر أن المهاجم السويدي قد سجل إلى الآن 11 هدفا في بطولة إيطاليا، وهكذا تم الإمساك بدينيس مهاجم أتلانتا ومتصدر قائمة الهدافين، على الأقل لمدة 24 ساعة. لكن هذا لا يكفي، فلم يحدث أبدا وإن سجل زلاتان في خمس مباريات متتالية.

إذا كان نوتشيرينو قد سجل في الشوط الأول، فإن إبراهيموفيتش كان بطلا مطلقا في الشوط الثاني، في الخير وربما في الشر أيضا. ففي 45 دقيقة، سجل هدفا، ووجه بعض العبارات القوية والتي تبدو من الصورة وكأنها سباب، حتى وإن لم يكن هناك يقين. حدث ذلك في منتصف الشوط الثاني، فقد أخطأ أكويلاني لعب كرة عرضية، بدا الغضب على إبرا لمدة خمس ثوان ثم تفوه بهذه الكلمات، بالإيطالية، وكررها مرتين. ماذا سيحدث الآن؟ قد تقرر نيابة اتحاد الكرة مشاهدة الصور، وفي حالة وجود مسؤولية فعلية، فسيتم استخدام الصورة التلفزيونية لإيقاف زلاتان. لكن هذا غير مؤكد، فليس سهلا أبدا الاعتماد على الصورة لتحديد الكلمة التي نطق بها، خاصة مع لاعب أجنبي، هذا بينما احتفل إبراهيموفيتش في نهاية المباراة بالهدف والفوز وقال: «إنني بحالة جيدة والفريق يساعدني كثيرا. إننا ثلاثة أو أربعة مهاجمين أقوياء، ومن بين الأقوى أوروبيا، إن لم يكن في العالم. الجميع متساو بالنسبة لي، فجميعنا بارعون. خلال المباراة هدأت من ثورة أليغري، هذا صحيح حيث يتعين علينا نحن اللاعبين إبقاء المدرب هادئ. الآن نذهب في إجازة، ثم نعود أكثر قوة».

أليغري: أحيانا تكون النهاية، بداية لقصة جديدة، حيث يغادر الميلان مدينة كالياري وهو متصدر للترتيب مؤقتا، ولو نجح أودينيزي في إيقاف يوفنتوس فسيكون بإمكانه توديع العام الحالي واستقبال العام الجديد متصدرا للترتيب. ما زال أليغري يعاني توتر المباراة، حيث أقر: «لم تكن مباراة جميلة، لكنها كانت مهمة لحصد ثلاث نقاط وإنهاء العام بأفضل طريقة». لكن كالياري لم يكن لقمة سائغة أمام ميلان، ويتابع المدير الفني: «المباراة لم تكن سهلة، لكننا توقعنا ذلك، أيضا لأننا قمنا بركض مهم ورأينا بعض الإجهاد السبت الماضي أمام سيينا. إنهم يركضون كثيرا ويضعونا بذلك في صعوبة، والتقدم في النتيجة ساعدنا، والشوط الثاني كان أفضل من الأول». فاز أليغري أيضا من دون اتباع نصائح برلسكوني، ويقول عن ذلك: «لا مشكلة بيننا، فأنا أسمعه وأقبل نصائحه بكل سرور، لكنني أقوم بالاختيارات بعدها وفق مصلحة الميلان».

ينهي أليغري عام 2011 بـ23 انتصارا، و11 تعادلا وثلاث هزائم. وحصد في المجمل 80 نقطة، ولم يقم أحد بأفضل منه، ولا حتى الإنتر، والذي لعب خلال العام الذي أوشك على الرحيل مباراتين أكثر منه (تعود إلى كأس العالم للأندية) إلا أنه حصد 76 نقطة ولن يلحق بالميلان حتى لو فاز في آخر مبارياته هذا العام. كما أن الميلان هو الفريق الأكثر فوزا خارج ملعبه (10 مرات) وهو أقل الفرق خسارة (ثلاث فقط)، ولديه أفضل هجوم وأفضل دفاع، ويختتم أليغري: «لقد حققنـــــا 29 نقطة فـــــــي الـ11 مباراة الأخيرة، ويبدو هذا لي كافيا».