التونسي الملولي يتوج بلقب أفضل رياضي في الألعاب العربية بالدوحة

وعد برفع الراية العربية في أولمبياد لندن 2012

TT

فاز السباح التونسي أسامة الملولي، أمس الخميس، بجائزة أفضل رياضي في دورة الألعاب العربية التي تستضيفها قطر حاليا. وحقق الملولي 15 ميدالية ذهبية منها 11 في الفردي، واثنتان مع منتخب بلاده في منافسات السباحة بالألعاب.

ونال البطل التونسي جائزة قدرها 70 ألف دولار خصصت لأفضل رياضي، وتسلمها من الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس اللجنة العليا المنظمة للألعاب العربية، كما سيحصل على 5 آلاف دولار عن كل ذهبية نالها في الدورة.

وقال رئيس اللجنة المنظمة الشيخ سعود بن عبد الرحمن «الملولي حقق أكبر عدد من الميداليات في دورات الألعاب، خاصة العربية منها، وهذا إنجاز كبير يحسب لبطل عربي». وأضاف «حقق البطل التونسي 15 ميدالية ذهبية، 11 منها فردية، وميداليتان، في الفرق وبالتالي استحق الفوز بالجائزة».

وقاد الملولي (27 عاما) صاحب الميدالية الذهبية في سباق 1500 متر حرة في أولمبياد بكين بلاده تونس لتصدر منافسات السباحة. وتوج السباح التونسي بذهبيات جميع السباقات التي خاضها عدا سباق 100 متر صدر الذي استبعد من تصفياته بسبب خطأ فني.

واختير الملولي أفضل رياضي في تونس عام 2003 و2004، كما اختير أفضل سباح في أفريقيا عام 2008. ويحظى بشعبية طاغية في مجمع حمد للسباحة في الدوحة، وبمجرد ظهوره تنطلق هتافات الجماهير التونسية التي تسانده بقوة.

من جهته، اعترف السباح التونسي أسامة الملولي بأن الأرقام التي حققها في الدورة العربية الثانية عشرة التي تختتم في قطر اليوم الجمعة بعيدة عن أرقامه الشخصية وعن الأرقام العالمية، مؤكدا أنه سيركز على السباقات القصيرة. وقال في مؤتمر صحافي بعد تسلمه جائزة أفضل رياضي في الدورة أمس «الأرقام التي حققتها في هذه الدورة بعيدة عن الأرقام الشخصية لي حتى الاختصاصات التي أمتاز بها، وأيضا بعيدة عن الأرقام العالمية». وتابع «يجب أن أركز على الاختصاصات الأخرى في السباقات السريعة، مثلا 100 و200 م حرة، و100 م فراشة، و200 متنوعة، لكني أؤكد أن ما حققته في هذه الدورة إن كان على صعيد الأداء أو على صعيد الأرقام لا يتمتع بامتياز عالمي». وأضاف «الهدف الأساسي لي في الدورة العربية لم يكن لتحقيق الأرقام القياسية بل للحصول على العدد الأكبر من الميداليات، فما حققته يعد إنجازا تاريخيا».

وتحدث السباح التونسي عن مسيرته قائلا «إن سر النجاح الذي أحققه لم يكن بعمل شهر أو اثنين، بل هو نتيجة جهد سنوات كثيرة من الغربة، فقد غادرت إلى فرنسا في الخامسة عشرة، ثم التحقت بالجامعة الأميركية في كاليفورنيا بعد ثلاث سنوات حيث ما زلت أتدرب فيها حتى الآن، وكل هذه السنوات من التضحية كانت للنجاح في هذه الرياضة الصعبة وكسر احتكار الأميركيين والأستراليين وغيرهم لها». وختم حديثه قائلا «أعد اللجنة المنظمة للدورة بأن أوظف هذه الجائزة في تحضيراتي لأكون جاهزا لدورة الألعاب الأولمبية، ولكي أتمكن من رفع الراية العربية فيها عاليا».

من ناحيته، أكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لألعاب العرب في قطر، أن الدورة التي تنظمها بلاده حققت إنجازات، منها تأهل رياضيين إلى منافسات ألعاب القوى والسباحة في الأولمبياد من خلال منافساتها. وقال الشيخ سعود، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية أيضا، إنه تم التوصل إلى اتفاق أيضا بأن تكون منافسات الجمباز في ألعاب العرب 2015 في لبنان مؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.

وقال الشيخ سعود في مؤتمر صحافي بمناسبة الإعلان عن جائزة أفضل رياضي في الألعاب العربية «سوف تترك الألعاب العربية في الدوحة 2011 إرثا مهما، منه أن باتت منافسات بعض الرياضات في الألعاب مؤهلة لمنافسات الأولمبياد التالي لها». وأضاف «بدأنا مع اتحادات الألعاب التي بدأ الأولمبياد بها وهي السباحة وألعاب القوى والجمباز. تأهل بالفعل رياضيون عن السباحة وألعاب القوى. سوف تصبح منافسات الجمباز في لبنان 2015 مؤهلة للأولمبياد التالي في ريو دي جانيرو بالبرازيل».

وتأهل تسعة رياضيين في ألعاب القوى، وثمانية سباحين بالفعل إلى أولمبياد لندن 2012. وأوضح الشيخ سعود أنه من ضمن إنجازات الدورة العربية أن تم عمل إحصائية عن جميع الأرقام العربية وتسجيلها دوليا، كما ستتم مساعدة لبنان وإمداده بالكوادر الفنية وكل اللوائح والنظم التي طبقت في قطر. وقال «نجحت الدورة العربية في الدوحة في إجراء إحصائيات عن جميع الأرقام العربية منذ الدورة الأولى في الإسكندرية عام 1953». وأشار الشيخ سعود إلى أن قطر تبني مدينة رياضية للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن أن يستخدم منشآتها الأصحاء أيضا.

واستضافت قطر دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، قبل أن تنظم الألعاب العربية التي انطلقت في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتختتم اليوم الجمعة. ونالت قطر حق تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم، وتقدمت بعرض استضافة أولمبياد 2020 الصيفي.