هل أصبحت دبي هي وجهة الأندية الأوروبية الكبرى المفضلة؟ ربما يأتي الجواب على هذا السؤال من إيطاليا بعد أن قرر ناديا اليوفي والميلان منذ فترة الهروب من برد أوروبا القارس والسفر إلى إمارة دبي لإقامة معسكر الإعداد الشتوي لكلا الفريقين بها.
اليوفي: لقد بدأ فريق اليوفي عطلة أعياد الميلاد يوم الخميس الماضي، ومن المقرر أن يبدأ التجمع الجديد بعد العطلة صباح يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث يسافر الفريق إلى دبي لإقامة معسكره الشتوي. لكن من يرغب من اللاعبين يمكنه أن يصل مباشرة إلى دبي من مكان قضائه للإجازة أو يبكر بالذهاب إلى عاصمة الإمارات قبل وصول الفريق. وسيبقى اليوفي في دبي حتى يوم الرابع من يناير (كانون الثاني)، ومن المقرر أن يخوض الفريق يوم الخامس من نفس الشهر مباراة ودية في العاصمة السعودية الرياض أمام فريق الهلال السعودي، وذلك في مهرجان اعتزال محمد الدعيع نجم الكرة السعودية وأبرز حراسها. وسيصل اليوفي إلى مدينة ليتشي يوم السادس من يناير حيث يخوض مباراة أمام فريقها في الدوري الإيطالي في الثامن من نفس الشهر.
الميلان: ولم يختلف تنظيم فريق الميلان لفترة العطلة، وما يليها عن اليوفي بصورة كبيرة. فقد حصل لاعبو الميلان على إجازة لمدة أسبوع بدأت يوم الخميس ومن المقرر أن يتجمع الفريق يوم 29 ديسمبر للسفر إلى دبي. ومثلما فعل الميلان في الثلاث سنوات الماضية، يقيم الفريق معسكره في الإمارات استعدادا لاستئناف بطولة الدوري يوم الثامن من يناير. ولا شك أن الطقس المعتدل يفيد اللاعبين بصورة كبيرة في تدريباتهم البدنية تحت إشراف مدرب الأحمال دانيلي تونياتشيني. وسوف يسافر بعض اللاعبين إلى دبي من ميلانو والبعض الآخر من مكان قضائهم لإجازاتهم، بينما يفضل البعض السفر مبكرا بعض الشيء للتعود على الأجواء والطقس قبل بداية المعسكر. وسيبقى الميلان في دبي حتى يوم الخامس من يناير حيث يخوض قبله بيوم واحد مباراة ودية ضد فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي اختار هو الآخر العاصمة الإماراتية لإقامة معسكره.
وعلى صعيد آخر، يخص صفقات اليوفي خلال فترة الانتقالات الشتوية، يستمر الحديث بين مسؤولي اليوفي وروما، وينتظر ماركو بوريللو، مهاجم روما، أخبارا سعيدة بثقة متزايدة. وقد بدأ بالفعل مسؤولو الناديين المفاوضات انطلاقا من قاعدة مشتركة بينهما على القيام بصفقة إعارة مع حق الاحتفاظ، وسيكون محل الجدل فقط في الاتفاق هو القيمة الفورية للصفقة والقيمة المرتبطة بحق الاحتفاظ. ويذكر إن إدارة روما اشترت بطاقة اللاعب في صيف 2010 مقابل دفع 10 مليون يورو لصالح نادي الميلان، وتنتظر تعويض هذا المبلغ بأكمله. وعلى العكس، يطمع بيبي ماروتا، مدير عام يوفنتوس، في الحصول على تخفيض في هذه الصفقة.
طلبات اليوفي: قبل كل شيء، يذكر أن وضع بوريللو بعيدا عن تفكير الإسباني لويس إنريكي، مدرب روما، كما بات عنصرا دخيلا على المشروع الخططي لفريق روما، ثم يأتي عامل العمر، فقد اقترب المهاجم، الذي نشأ وتربى في مدينة نابولي، من عمر الثلاثين عاما ولديه عقد بأربعة ملايين يورو حتى عام 2014 في فريق روما، لذا يعتقد مسؤولو اليوفي أن راتبه لا يمكن أن يصبح أكثر إقناعا من ذلك القدر، ولكننا لا نزال في المقدمة ويعتبر مسؤولو الناديين هذا الأمر بعيدا عن المناقشة الآن، حيث يتيح الوقت المتوفر الآن للاقتراب أكثر نحو الاتفاق على الخطوط العريضة لهذه الصفقة، كما يؤيد اللاعب هذا الحل، على الرغم من التزام تيبيريو كافاليري، وكيل أعمال بوريللو، الصمت بجملة «لا تعليق» الدبلوماسية أكثر منها معبرة. ولا نريد أن ننسى أن في التنافس حول الحصول على بطاقة اللاعب يتسابق فريقان أجنبيان آخران وهما فريق أوليمبيكو مارسيليا الفرنسي، الذي سيواجه الإنتر في المباراة المقبلة في إطار بطولة دوري الأبطال، ونادي توتنهام الإنجليزي.
الانتظار: على أي حال، يتعين على فريق السيدة العجوز الانتظار حتى الانتهاء من بعض صفقات الاستغناء في الهجوم، فقد بدأ مسؤولو اليوفي التفاوض مع مسؤولي جنوا بشكل جيد حول انتقال لاعب قلب الهجوم، البرازيلي أماوري، صاحب جواز السفر الإيطالي. بينما بدأت بعض العروض الإيطالية المختلفة تأتي بشأن إياكوينتا، حيث تقدم مسؤولو باليرمو بعرض بعد عرض ليتشي. ومن جهة أخرى، سيتم دراسة الفرص المقدمة إلى المهاجم لوكا توني، فمن المنطقي إذن أن يعطي ماروتا موعدا للقاء مسؤولي روما بعد عطلة أعياد الميلاد.
الشاب كورتي: في هذه الأيام الباردة بين ناديي اليوفي وروما، ينشأ التنافس بينهما على الاستفادة من خدمات اللاعب الشاب نيكولو كورتي، البالغ من العمر 16 عاما، الذي خاض ثلاث مباريات في فريق بيروجيا، في إطار مباريات القسم الثاني من دوري الدرجة الثالثة الإيطالي، وقد وصل مسؤولو روما إلى اتفاق جيد مع إدارة النادي، لكن حصل مسؤولو اليوفي على ما هو أفضل بالاعتماد على قرار اللاعب الشاب الذي سيختار الانضمام إلى فريق اليوفي المتصدر لترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي بكل ثقة.