روما مع الإسباني لويس إنريكي: إيقاع رائع يحاكي أداء برشلونة

استحواذ على الكرة وتسجيل هدفين أمام فريق بولونيا المتراخي

TT

لعب فريق روما بإيقاع عال بينما ظل فريق بولونيا يشاهده بإعجاب على استحياء، كما لو كان الأمر يتعلق بالإعجاب بسيدة جميلة، وذلك في المواجهة التي انتهت بثنائية نظيفة في الدوري الإيطالي حيث افتتح البرازيلي تادي التسجيل في الدقيقة 17 من الشوط الأول، وتبعه أوسفالدو ليحسم المباراة بهدفه في الدقيقة 40 من الشوط ذاته لصالح الضيوف. وقد ازدادت المباراة جمالا بالتزين بهدفين لصالح روما، مع إهدار الكثير من الفرص واستحواذ دائم على الكرة، الذي يحتل نصيبا كبيرا من اهتمام لاعبي الإسباني لويس إنريكي، مدرب روما. وقد تطور المشروع الخططي بالهجمات الطويلة وركلات دقيقة تم التخطيط لها من المرة الأولى. ولعلنا شاهدنا في هذه المباراة أفضل أداء لفريق روما في هذا الموسم أيضا مع وجود بعض العيوب مثل إهدار الكثير من الفرص أمام مرمى الخصم والتراخي في النهاية ومنح بولونيا فرصة الاعتقاد بإمكانية تحقيق التعادل، لكن هذه المرة، ربما كما لم يحدث من قبل، رأينا في الملعب بوضوح رغبات المدرب الإسباني (التي نعرفها) من جعل فريق روما يلعب بالروح والطريقة الإسبانية، ولكنه يؤكد دائما على عدم تفكيره في نسخ أداء الفريق الكتالوني، وهذا أمر جيد، لأن فريق برشلونة غامض ولا يقبل التقليد، لكن القالب يظل هناك في الملعب ففي بعض المساحات الضيقة في الملعب أو في ضربة لاعبي روما بالكعب والتحرر من الرقابة الدفاعية للخصم مع المخاطرة بالطرد، كوصف لما رأيناه في الملعب، فإن أداء روما يشبه بعض الشيء، أداء الفريق الكتالوني.

انهيار بولونيا: بالطبع، بذل فريق بولونيا كل ما بوسعه لكي يبدو قويا أمام فريق روما، فإذا ما واجه فريق ضعيف فريقا قويا ولم يبذل كل ما بوسعه على الأقل في الركض في الملعب، فسيُعتبر الفريق الضعيف في عداد «الأموات». فإن فريق بيولي، مدرب بولونيا، لم يجد أي طريقة للتغلب على هجوم روما القوي، الذي ضم في الهجوم ثلاثة لاعبين بالدفع بدي روسي في قلب الهجوم ليترك مساحة لتادي وروزي للتحرك على الأجناب، وهو ما أضفى قيمة على لعب روما حتى نهاية منطقة الجزاء. وفي الشوط الأول، بدا روزي كأنه داني ألفيز، مدافع البارسا. كما عانى أصحاب الأرض بشكل سيئ على الأجناب، وأيضا في وسط الملعب لم يلعب جيدا من لاعبي بولونيا إلا بيريز، وبشكل خاص كوني وكازاريني لو مرروا الكرة جيدا أمام لعب فريق روما المذهل، حيث لم يخطأ بيانيتش في أي تمريرة وكان سيبمليتشو بلياقة بدنية جيدة، وتألق لاميلا في الملعب كجوهرة ثمينة. كما يستمتع توتي الآن بعض الشيء بذلك المشروع، الذي شعر منذ قليل من الوقت أنه يشكل جزءا منه، وقد سجل تادي من كرة توتي الثابتة في لعبه تشبه خلفية مزدوجة، حيث كان جيليت، حارس مرمى بولونيا، بمفرده حتى وإن كان بورتانوفا يقوم بتغطيته.

أوسفالدو المميت: وما يثير الاهتمام هو أنه بعد الكثير من الهجمات تقدم فريق روما على خصمه جاء من كرة ثابتة، ثم تفجرت موهبة أوسفالدو (اللاعب الأفضل) بتسجيله هدفا مذهلا في مرمى بولونيا، الذي نال إعجاب حارس المرمى ذاته. وقد قضى فريق روما صاحب اليد العليا على فريق بولونيا في عقر داره، لينهي العام الحالي بأداء جيد بانتزاعه سبع نقاط في ثلاث مباريات، الذي ينبئ بعام جديد مشرق لفريق روما كأبطال، كما صرح الإسباني لويس إنريكي، قائلا: «على الرغم من قول الكثير بعدم تمكن روما من العودة للتألق من جديد، فقد نجحنا في ذلك.. ماذا تغير؟ لقد فهم اللاعبون أن مصلحة الفريق تأتي قبل كل شيء، وأن عليهم الدفاع والهجوم بروح واحدة، وهكذا يصبح الفوز أكثر سهولة، ويتمتع المهاجمون الآن بسلوك مختلف، وأولهم توتي التي تجمعني به علاقة مميزة، كما كانت دائما»، كما صرح قائد الفريق، قائلا: «أضع نفسي تحت تصرف الفريق، فلدينا طموحات كبيرة، وإذا استمررنا في اللعب بهذا النحو فسنجني الكثير».