عبد العزيز التويجري: الغوغائية أسقطت التعاون.. و«لعنة غوميز» كادت تعصف بالرائد

قال إن جارهم اختلق أعذارا واهية عند الخسارة.. ولا مجال لشق صف الشرفيين

TT

استعاد رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف في نادي الرائد عبد العزيز التويجري مواجهة المطر الشهيرة بين الغريمين التقليديين الرائد والتعاون بعد أن حقق فريقه انتصارا هاما في ديربي القصيم بهدفين دون مقابل، مشيرا إلى أن كافة اللاعبين الـ22 الذين كانوا يرتدون قمصان الناديين ليسوا سوى مساعدين لهم في الفوز، ولم يجدوا أي مقاومة من التعاونيين الذين يرى أنهم اكتفوا بالحديث خارج الميدان دون أن يكون لهم أثر في الملعب، مبينا أنهم فضلوا الصمت وعدم الرد على كافة التصريحات التي سبقت المواجهة لإيمانه بأن الرد الحقيقي لا بد أن يكون بخطف النقاط الـ3، مرجعا أسباب البداية الهزيلة لفريقه إلى تخبطات المدرب السابق غوميز الذي كان بمثابة اللعنة التي أوشكت أن تعصف بالرائد إلى مراكز أكثر سوءا، موضحا أن المدرب الحالي التونسي عمار السويح يقدم عملا جبارا بعد أن انتشل الفريق من حالته السابقة، واستطاع أن يواصل حصد النقاط من مواجهة لأخرى، كاشفا عن أن الإدارة بصدد التفاوض مع محترفين أجنبيين خلال فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوف الفريق خلال الدور الثاني من منافسات الدوري السعودي، ومشيدا بدور أعضاء الشرف والتفافهم المميز حول الإدارة ودعمهم لها في أحلك الظروف.

* بعد الانتصار الذي تحقق لكم أمام الغريم التقليدي التعاون كيف تقيم أداء الفريق؟

- حقق الفريق فوزا مستحقا ومميزا ولله الحمد بهدفين دون مقابل استطعنا من خلاله تكرار مباراة المطر الشهيرة التي تعني الكثير للرائديين، وقد سبق أن ذكرت في تصريح سبق المواجهة بأننا سنعيد مباراة المطر وهو ما حدث بنفس يوم الجمعة وفي مباراة كبيرة تمكنا من خلالها الفوز بذات النتيجة بهدفين دون مقابل ولأول مرة نحقق فوزا بـ22 لاعبا داخل الميدان.

* ذكرت بأنكم انتصرتم بـ22 لاعبا، ماذا كنت تقصد بهذه العبارة؟

- أعني أن 11 لاعبا رائديا داخل الميدان كانوا أبطالا ونجوما في المباراة إضافة للاعبي التعاون الذين ساعدونا على تحقيق الفوز وبسهولة حيث كان الفريق الرائدي لوحده في الميدان بعد ظهور التعاون بشكل سيئ، وكنا قادرين على تحقيق نتيجة تاريخية لولا إضاعة الفرص السهلة من مهاجمينا إضافة للحكم البحريني نواف شكر الله الذي لم يحتسب ضربة جزاء مستحقة في أولى الدقائق بعد أن كان لاعب التعاون يستحق الطرد نظير إخراجه الكرة بيده وهي متجهة للمرمى مما أنقذهم من نتيجة كبيرة لأنها ستكون منعطفا هاما في المباراة ومع ذلك لم يتأثر الفريق ولم يحتج بل كان مركزا على حصد النقاط الثلاث وهو ما حدث ولله الحمد.

* شاهدنا تصريحات شرفية تعاونية قبل اللقاء دون أن نرى أي رد من قبل الرائديين على الصعيد الإعلامي، ما السبب وراء صمتكم؟

- نحن في الرائد فضلنا أن يكون الرد داخل الميدان والتركيز على قطف النقاط الثلاث الثمينة وتركنا لهم الغوغائية خارج الميدان، وأعتقد أن أفضل رد هو نتيجة المباراة، كما أثني على جميع الرائديين وأخلاقهم العالية بعد الفوز فلم نشاهد أي إساءة للتعاونيين كما حدث من قبلهم في العام الماضي، وأنصح أبناء العم في التعاون بالتركيز على فريقهم فنيا وعدم اختلاق التبريرات الواهية ككشافات الإضاءة في التمارين، فالمباريات الأخيرة أقيمت عصرا ولم تكن بحاجة لإضاءة.

* رغم الفوز بالديربي ما زال الفريق في مركز متأخر، ألا تخشى أن تنعكس أفراح الانتصار سلبا على مسيرة الرائد؟

- لا أخشى على الفريق في ظل تواجد المدرب الكبير التونسي عمار السويح فهو المكسب الحقيقي للنادي منذ انضمامه، حيث أعاده للطريق الصحيح، وأعلم تماما أن الجهاز الإداري والفني واللاعبين قد وضعوا التعاون خلف ظهورهم وأصبحت نتيجة المباراة في طي النسيان فهي مجرد ثلاث نقاط تم الحصول عليها كما يجب أن يحدث، وبدأنا التفكير جديا في المقبل من اللقاءات الصعبة التي تنتظر الفريق إذا ما أردنا تسلق ترتيب دوري زين والابتعاد عن مراكز الخطر التي لا تليق بنادي جماهيري وكبير كالرائد.

* الرائد ابتدأ هذا الموسم بصورة هزيلة كادت تعصف به إلى مراكز أسوأ مما هو عليها الآن، ما العوامل التي أدت إلى ذلك التراجع؟

- السبب الرئيسي للبداية السيئة هو لعنة غوميز المدرب البرتغالي السابق وقد شاهد الجميع كيف استعاد الفريق توازنه سريعا وحصده لـ10 نقاط في 5 جولات فقط منذ رحيل المدير الفني السابق الذي كاد يعصف بآمال الرائديين هذا الموسم، ولعل اختيار التونسي عمار السويح من قبل إدارة النادي هو قرار مميز وفي مكانه المناسب، فهو مكسب كبير لنا، وسيقود الفريق لتحقيق آمال وتطلعات محبيه هذا الموسم بعد الانطلاقة الضعيفة مع غوميز الذي لولاها لكنا في المراكز المتقدمة حاليا، فهو من تسبب في خسارتنا لمباريات سهلة نسبيا وأمام منافسين من مراكز الوسط، مما أثر على ترتيب الفريق، كما أن الفريق يفتقد لخدمات اثنين من محترفيه يكونان إضافة للثنائي الكنغولي ديبا والمغربي عصام الراقي في ظل عدم قدرة البرازيلي كامبوس والأسترالي داكوستا على المواصلة وفشلهما في إثبات تواجدهما مع الفريق، وبلا شك أن إدارة النادي ستتعاقد خلال فترة الانتقالات الشتوية مع اسمين جديدين ونأمل أن يكونا عند حسن ظن الرائديين ويشكلان إضافة حقيقية للفريق ليواصل نتائجه الإيجابية ويرفع سقف طموحات وأحلام جماهيرنا في دوري زين والمنافسات الأخرى هذا الموسم.

* علاقة الشرفيين هي الركيزة الأساسية التي تدفع الأندية نحو التألق، كيف تصف علاقتك بشرفيي الرائد والإدارة الحالية؟

- أولا أحب أن أشيد بجميع محبي ورجالات نادي الرائد وشرفييهم على وقفتهم والتفافهم حول إدارة النادي والفريق، ودعمهم المستمر في أصعب الظروف، ورغم كل ما قيل وما يأتي من محاولات من خارج أوساط النادي لإثارة الفتنة وشق الصف بين الرائديين فإننا متحدون تماما ونقف مع إدارة النادي وندفعها للأمام من أجل تحقيق طموحات محبي الرائد.