أليغري: وفيت بوعودي مع الميلان ونتطلع لاستمرار الإنجازات

أنهى عام 2011 بأرقام رائعة وبأفضل دفاع وهجوم في الدوري

TT

لقد سافر ماسيميليانو أليغري مدرب فريق الميلان إلى مدينة ليفورنو مسقط رأسه لقضاء عطلة أعياد الميلاد وهو يشعر بالسعادة. وقد صرح قائلا في هذا الصدد: «إنني سعيد للغاية. ومن شهر يناير أتمنى أن نبدأ من جديد بهذا الشكل». والحقيقة هي أن أليغري يأمل في أن يبدأ مع الميلان بعد فترة التوقف بشكل أفضل نظرا لأن أداء الفريق لم يكن رائعا ومبهرا في الفترة الأخيرة مثلما يرغب سيلفيو برلسكوني رئيس النادي. لكنه نجح على أي حال نجح في إنجاز المهمة واعتلى قمة الدوري الإيطالي في الجولة الأخيرة قبل فترة التوقف مثلما وعد هو ولاعبوه. وتحدث أليغري مع أدريانو غالياني نائب رئيس النادي مجددا عن مسألة تجديد عقده (لكن المفاوضات في هذا الصدد ستستأنف بعد إجازة أعياد الميلان نظرا لسفر غالياني إلى البرازيل لقضاء العطلة هناك)، واستقل بعدها سيارته بعد شراء هدايا عيد الميلان ليعود منتشيا إلى ليفورنو ليحتفل مع أصدقائه بإنجازاته الطيبة خلال عام 2011.

نقاط كثيرة: ولم يحقق الميلان أي إنجاز بعد هذا الموسم لكن نتائجه تحظى باحترام الجميع رغم تعثره مؤخرا أمام فريق بولونيا. وقد خاض الميلان خلال الفترة الأخيرة عددا كبيرا من المباريات المتتالية وتباينت ردود أفعال الجماهير إزاء أداء الفريق ومدربه في هذه المباريات. وكان أليغري قد تعرض لانتقادات حادة عقب خسارته من برشلونة في سان سيرو وأيضا بسبب استبعاده لمهاجم الفريق المخضرم فيليبو إنزاغي من قائمة الفريق في دوري أبطال أوروبا، لكنه حاز إشادة الكثيرين بعد سلسلة المباريات الجيدة التي حقق فيها الفوز في الدوري الإيطالي والتي وصلت بالميلان إلى قمة الدوري (إلى جانب اليوفي). ومع نهاية عام 2011 بدأ الجميع يتحدثون عن الأرقام التي حققها الفريق تحت قيادة أليغري. وهي أرقام جيدة للغاية. فقد حصد الميلان في عام 2011 80 نقطة من الفوز في 23 مباراة والتعادل في 11 مباراة والهزيمة في ثلاث مباريات فقط. وينهي الميلان هذا العام في المركز الأول من حيث عدد النقاط التي نجح في تحقيقها متفوقا على الإنتر الذي لعب مباراتين أكثر من الميلان كانتا مؤجلتين من عام 2010 نظرا لمشاركته في كأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) 2010.

تفوق كبير: ولا شك أن الأرقام لا تقول كل شيء عن أي فريق وقد جاء أداء فريق الميلان ضعيفا وغير مقبول في العديد من المباريات والمناسبات خلال العام المنقضي. لكن الأرقام والإنجازات تجعل من عام 2011 عاما لا ينسى بالنسبة لأليغري على أي حال. فالميلان هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة على ملعبه من بين الفرق التي بقيت في دوري الدرجة الأولى طوال العام، وقد فاز في 13 مباراة وتعادل في خمس. ويأتي خلفه فريق أودينيزي الذي خسر مباراتين على ملعبه وتعادل في أربع وحقق الفوز في 13 مباراة. ويعتبر الميلان صاحب ثالث أفضل دفاع على ملعبه حيث دخل مرماه وهو يلعب على أرضه 10 أهداف فقط خلف فريقي أودينيزي وكييفو (9 أهداف). ويعتبر الميلان هو أقل الفرق هزيمة خارج ملعبه إذ لم يخسر سوى ثلاث مباريات فقط وحقق الفوز في 10 مباريات مقابل تسع للإنتر وأودينيزي. ورغم العقم التهديفي الذي أصاب مهاجمي الفريق في الفترة الأخيرة (باستثناء النجم السويدي إبراهيموفيتش)، نجح لاعبو خط الوسط في الحفاظ على معدل تهديفي مرتفع للفريق. ويمتلك الميلان أفضل هجوم على ملعبه (برصيد 46 هدفا) وأفضل دفاع خارج ملعبه (بالتساوي مع اليوفي ودخل مرمى كل فريق 17 هدفا فقط)، كما أن الميلان هو صاحب أفضل دفاع وهجوم على الإطلاق في إيطاليا لعام 2011. وعندما سيعود أليغري لتدريب فريق الميلان يوم 30 ديسمبر في دبي سيفعل ذلك على أساس قوي، وهو نفس الأساس الذي بنى عليه درع الدوري في الموسم الماضي.