ماتورانا يعيد المتسبب في فشله بروما بعد 22 عاما.. «إل لوكو» يدرب حراس النصر

هيغيتا.. صاحب «الحركة الأشهر» في التاريخ الكروي هل ينجح مع «العالمي»؟!

TT

لم يدر في خلد فرانشيسكو ماتورانا بعد انتهاء مباراة منتخب بلادة أمام الكاميرون في كأس العالم 1990 أنه بعد نحو 22 عاما سيضطر للاستعانة بحارسه رينيه هيغيتا لتولي تدريب حراس مرمى نادي النصر وهو الحارس الذي ساهم في إنهاء تجربة ماتورانا الأولى كمدرب لمنتخب بلاده في كأس العالم بعد خطئه الشهير أمام الكاميروني المخضرم روجيه ميلا في الشوط الإضافي الثاني ضمن مباريات دور الـ16 لتلك البطولة.

اختيار هيغيتا لمهمة مدرب الحراس في النصر جعل المتابعين ينقسمون ما بين سعيد بحضور الحارس الكولومبي الملقب بـ«المجنون» والذي أمتع متابعي كرة القدم في الثمانينات والتسعينات الميلادية من القرن الماضي، وقسم آخر معارض يرى أن هيغيتا (45 عاما) لن يستطيع معالجة الخلل في الحراسة النصراوية والتي تلقت 21 هدفا حتى الآن، كونه لم يكن ذلك الحارس الجيد أثناء تمثيله منتخب بلاده والفرق التي لعب لها ولم يشتهر سوى بثقته المفرطة وأدائه الحركات البهلوانية وكذلك الخروج من مرماه ومراوغة لاعبي الخصم والتي كان أشهر تلك اللقطات حركة العقرب في عام 1995 التي رد بها كرة لاعب منتخب إنجلترا ونجل مدرب توتنهام الحالي جيمي ريدناب في مباراة ودية أقيمت على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن. ولم يحقق «إل لوكو» وتعني المجنون باللغة الإسبانية، طوال تاريخه سوى 4 بطولات منها بطولتي كأس كوبا ليبرتادوريس وبطولة كأس أميركا مع فريق أتليتكو ناسيونال تحت قيادة فرانشيسكو ماتورانا الذي كان يقود الفريق جنبا إلى جنب مع منتخب كولومبيا بين عامي 1987 - 1990. وعلى الرغم من أن هيغيتا لم يحقق البطولات بوفرة، فإنه عوض ذلك بتسجيله الأهداف مما جعله رابع أكثر الحراس في التاريخ تسجيلا للأهداف حيث أحرز 33 هدفا خلال مسيرته الكروية 8 منها لمصلحة منتخب بلاده في الفترة ما بين 1985 - 1999. أما على المستوى الشخصي فقد عانى هيغيتا من بعض المشكلات خارج الميدان، وكانت أبرز تلك المشكلات وساطته ونقله مبلغ الفدية بين تاجري المخدرات بابلو أسكوبار وكارلوس مولينا لإطلاق سراح ابنة الأخير التي اختطفها أسكوبار، والتي أدت إلى سجنه لمدة 7 أشهر لتحرمه من المشاركة في كأس العالم 1994م وعندما خرج من السجن صرح مباشرة «أنا لاعب كرة قدم ولا أعرف العقوبات المترتبة على الخطف في كولومبيا». ولا يزال هيغيتا يتمتع بشعبية كبيرة في كولومبيا حتى بعد أخطائه العديدة التي ارتكبها خلال مسيرته الرياضية التي امتدت قرابة ربع قرن، وذلك أدى بشكل مباشر إلى توجه هيغيتا للانخراط في العمل السياسي من خلال دخوله المنافسة على منصب عمدة مدينته ميدلين وذلك لتأهيل السجناء وتسهيل إدماجهم بالمجتمع مجددا، وقال: «هناك ما نسبته 30% أو 40% من السجناء يخرجون من السجن بحالة أسوأ من التي دخلوه عليها ولهذا سأهتم كثيرا بمساعدتهم من خلال الرياضة والمنافسات الرياضية».