الفيصلي في مواجهة هجوم الأهلي.. والأنصار في اختبار «الذات» أمام النصر

«الخبير» السبيعي وصف لقاء نجران والقادسية بالمتكافئ في جولة زين الـ7 المؤجلة

TT

تعود فرق دوري زين السعودي للمحترفين، مساء اليوم، للتنافس على نقاط الدوري بعد التوقف في الأسبوع الماضي الذي شهد إقامة مواجهات دور الـ16 من كأس ولي العهد السعودي، وتجرى اليوم 3 لقاءات مؤجلة من الجولة الـ7، التي تأخرت إقامتها مرتين، كانت الأولى بعد توقف الأنشطة الرياضية في السعودية، تماشيا مع حالة الحزن التي عمت البلاد برحيل الأمير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله وغفر له، قبل أن تحول حجوزات الطيران دون إقامة المباريات الثلاث في موعدها الجديد أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتجمع اللقاءات الثلاثة الفيصلي صاحب الـ11 نقطة بضيفه الأهلي برصيد 27 نقطة، على ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز في المجمعة، ويستضيف الأنصار، خالي الرصيد من النقاط، على ملعب الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، نظيره النصر (14 نقطة)، وأخيرا يلتقي نجران، المزود بـ13 نقطة، نظيره القادسية، الذي يملك 11 نقطة.

فنيا، رشح الخبير الفني السعودي سعد السبيعي، فريقي الأهلي والنصر لتجاوز مضيفيهما الفيصلي والأنصار على التوالي، مشيرا إلى أن الفرص متكافئة بين نجران والقادسية بسبب تقارب المستويات، مبينا الوسائل والسبل الفنية المتباينة للفرق الست، خلال قراءته الفنية لـ«الشرق الأوسط».

* الفيصلي × الأهلي

* على الورق سيكون الأهلي الفريق الأقرب للمباراة؛ نظرا للمستويات المتصاعدة التي يحققها الفريق في عهد المدرب التشيكي غاروليم، والفريق الأخضر يعيش حاليا نقلة نوعية على الصعيد الفني، أبرزت امتلاكه لأفضل الأجانب هذا الموسم كالبرازيلي كماتشو ومواطنه فيكتور سيموس، وهما الثنائي اللذان يرجحان كفتي الوسط والهجوم لفريقهما في معظم المباريات، في الوقت الذي تحسن فيه أداء الخط الخلفي كثيرا للفريق. وأهمية المباراة للمستضيف توازي حجم المنافسة الخاصة بينه وبين الفريقين المتساويين معه نقطيا، وهما الرائد والقادسية، لكن الفيصلي لم يقدم في الجولات السابقة ما يشير إلى كسبه لنقاط هذه المواجهة، والتراجع الفني الذي يشهده الفريق لا يعكس المستويات الجيدة التي قدمها في العام الماضي، على الرغم من الاستقرار الفني والإداري.

* الأنصار × النصر

* الضيوف اتخذوا طريقة 4 - 4 - 2 مع مدربهم الجديد، الكولومبي ماتورانا، وهو حل ناجع للفريق الأصفر، وفي المباراة الماضية في كأس ولي العهد أمام الفتح ظهرت اللمحات الفنية للفريق على الرغم من عدم مشاركة أي لاعب أجنبي، وقد ينجح مدرب النصر في توظيف لاعبيه في لقاء اليوم بشكل أفضل لزيادة معرفته بإمكاناتهم، وسيساعده على النجاح تفوق فريقه على مستضيفه في جميع الخطوط تقريبا.

في الجانب الآخر، وضح على الأنصار الضغط النفسي جراء ثبات عدادهم النقطي عند الصفر منذ انطلاقة الدوري، وللفريق عناصر مميزة تستطيع الأداء بشكل جميل، لكنها تفتقد الخبرة؛ لذا يخسر الفريق في النهاية، ولكون المباراة على أرضهم فإن الطبيعي أن يسعوا جاهدين إلى كسر الحاجز النفسي، وبالتالي سيبذلون أقصى جهد ممكن، إلا أن النهاية المتوقعة لن تكون في صالحهم.

* نجران × القادسية

* لدى نجران مدرب طموح، هو المقدوني جيوكو هادجيفسكي، الذي بوسعه استنفار جميع الطاقات الفنية للفريق، واتضح ذلك عبر المستويات الرائعة المقرونة بالنتائج المميزة في ظل إمكانات محدودة، وتلك دلالة على عمل المدرب وفق استراتيجية ناجحة، ولدى الفريق لاعبون أجانب على مستوى جيد كالمحترف السوري جهاد الحسين، إضافة إلى نجوم الفريق من المحليين.

في المقابل، الضيوف القادمون من الساحل الشرقي يمتلكون المقومات الكافية لإسقاط مضيفهم؛ فالقادسية يملك مهاجما من طراز جيد هو الجزائري الحاج بوقاش، وعددا من المحليين المميزين مثل ياسر الشهراني وعلي الشهري وفهد السبيعي، بخلاف الحارس المتمكن منصور النجعي؛ لذا فالمباراة لا تخضع للتكهنات لتقارب المستويات وكل فريق مؤهل للكسب.