كافاني: نابولي سيعود للمنافسة على الدرع والتألق في دوري الأبطال

دي لاورينتيس قال إن فارغاس سيكون في الفريق الأسبوع الأول من يناير

TT

أنهى فريق نابولي عام 2011 بفوز ساحق (6/1) أمام جنوا في دوري الدرجة الأولى الايطالي. وقال الأورغواني أدينسون كافاني، مهاجم نابولي، في هذا الصدد إلى ميكروفونات شبكة سكاي قبل التوجه لبلاده لقضاء عطلة أعياد الميلاد: «نابولي كان يستحق هذا الفوز أمام جنوا، الآن سنتوجه لقضاء الإجازة ونحن مطمئنون، ونتمنى أن نقدم النصف الثاني من البطولة المحلية بمستوى عال. أهدافنا هي الوصول إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا وضمان البقاء في دوري الدرجة الأولى الايطالي». ونظر كافاني بشكل إيجابي إلى حصيلة فريقه خلال عام 2011، كما حدد خلال تصريحاته الأهداف الأولى التي سيسعى نابولي لتحقيق بعد فترة توقف الدوري: «ينبغي دائما اتخاذ الأمور كما تحدث والاستمتاع بها لأقصى حد، كان من الممكن أن ننهي العام بشكل أفضل ولكن ربما انتهى أيضا بشكل أسوأ. الأمر الرائع هو أننا قدمنا أقصى ما لدينا خلال هذه الأشهر وسنقضي الإجازة في هدوء لتجديد طاقاتنا». وتابع المهاجم الأورغواني حديثه: «كانت هناك لحظات رائعة؛ مباراتنا أمام مانشستر في إنجلترا ولقاء العودة على أرضنا، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبناها أمام بايرن ميونيخ خارج أرضنا، حتى وإن كنا تعرضنا للخسارة إلا أننا لعبنا بمستويات عالية. لقد شهد هذا العام مباريات كثيرة رائعة تستحق الاحتفاظ بها في الأرشيف للتفكير في ما سيصل بعدها». وعن الثنائية التي ساهم بها كافاني في مهرجان التهديف الذي قدمه نابولي أمام جنوا، أوضح: «العناق مع ماتزاري؟ كان هناك شيء ما لا يسير معي بشكل جيد وقد تحدثت مع رفقائي ومدرب الفريق في هذا الصدد. نحن فريق كبير وإنه لأمر رائع أن ننهي العام بهذه الطريقة».

عام جديد: وحول أمنياته بالنسبة للعام الجديد قال كافاني: «أتمنى تمام الصحة لي ولعائلتي وأصدقاء. وأن نكون جميعا بخير حتى نتمكن من تكرار الأشياء الجيدة التي حققنا هذا العام». وعقب العودة من فترة التوقف، سيكون في انتظار كافاني وزملائه هدف مزدوج: «العودة إلى المنافسة في الدوري المحلي وبلوغ دور الثمانية، ينبغي لنا تجديد الطاقات والأهداف. السير قدما في تشامبيونز ليغ والنضج في الدوري المحلي هما الأشياء الأهم حاليا. مستقبلي؟ أنا سعيد هنا، أبذل قصارى جهدي لأن هناك مدينة بأكملها تقف خلفنا وتقدم لنا حبا كبيرا ونحن نحاول رد ذلك بتحقيق مزيد من الانتصارات. أنا بحالة جيدة هنا ونحن جميعا سعداء ونحاول التقدم بشكل جيد، ثم في المستقبل ليس هناك مستحيل». ثم وجه المهاجم الأورغواني التحية للوافد الجديد إيدواردو فارغاس: «نعلم أنه لاعب كبير ونحن في انتظار وصوله إلينا. نتمنى أن يتمكن من الاندماج بشكل جيد مع الفريق غير أننا على ثقة بأنه لن تكون هناك مشكلات لأن هذا فريق كبير».

وعلى صعيد متصل، كتب السويسري غوخان إنلر، لاعب وسط نابولي، على شبكة الإنترنت رسالة إلى جماهير فريقه جاء فيها: «عام 2011 كان لا يصدق. أنا أتواجد بخير هنا، وأعيش بأفضل حال والقناعات لم تغب عنا. في عام 2012 سنبذل قصارى جهدنا لتقديم مزيد من السعادة لهذا الجمهور». إنه مفهوم قريب من الذي عبر عنه الأرجنتيني لافيتسي، مهاجم الفريق، على صفحة التواصل الاجتماعي (تويتر): «فوز كبير أنهينا به عام 2011! عيد ميلاد سعيد للجميع من قلبي وشكرا على مساندتكم لنا».

صفقة فارغاس: إن الإعلان الذي رغب في إلقائه بشكل شخصي عبر محطة الإرسال الرسمي كان يشبه حالته عندما يكون لديه شيء ما مهم يرغب في إبلاغه للجماهير وبالأحرى عندما يرغب في تجنب التناقض. إن الموضوع يتعلق بصفقة شراء إدواردو فارغاس، مهاجم فريق يونيفرسيداد دي تشيلي والمنتخب التشيلي، مقابل 11 مليون يورو. وقد صرح أوريليو دي لاورينتيس رئيس نادي نابولي بهذا الشأن، قائلا: «لقد تحدثت مع الدكتور دي نيكولا طبيب الفريق: وقال لي إن اللاعب بحالة جيدة رغم عدم تعرضه لفحوصات طبية على الإطلاق. لقد أرسلت توقيعاتي وبالتالي أنا أعتبر أن صفقة شراء هذا الشاب الموهبة الذي تابعناه باهتمام كبير رسمية». في الواقع، وصل إلى رئيس النادي من دولة تشيلي موافقة طبيب نادي نابولي الذي سافر إلى هناك يوم الأربعاء الماضي من أجل تقييم الحالة البدنية للاعب قبل إنهاء المفاوضات بتوقيعات على الورق (عقد يمتد حتى موسم 2016 مقابل مليون ونصف مليون في الموسم). وفاز اللاعب (الجمعة) بالحذاء الذهبي بسبب تسجيله 26 هدفا من بين الدوري التشيلي وكأس أميركا الجنوبية.

أول صفقة شراء: إذن، يعد إدواردو فارغاس بكل المعاني أول صفقة شراء شتوية لنادي نابولي. وهي الصفقة التي تتعلق بمهاجم شاب سريع للغاية ومزود بالمهارات الفنية. إن أسلوبه شبيه كثيرا بذلك الذي يقدمه إزكويل لافيتسي مهاجم نابولي والمنتخب البرازيلي، لكنه لن يكون البديل له بكل تأكيد. ومن المحتمل للغاية أن والتر ماتزاري، المدير الفني لفريق نابولي، سيقوم في بعض الحالات بإرجاع هامسيك، لاعب وسط نابولي والمنتخب السلوفاكي، إلى وسط الملعب كي يوفر مساحة للوافد الجديد. وستصل موهبة تشيلي إلى إيطاليا في الأسبوع الأول من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل من أجل أن يكون متاحا لدى مدرب نابولي. وفي سياق متصل، لقد شارك فارغاس مع ناديه يونيفرسيداد دي تشيلي في مباراة ذهاب نصف نهائي درع الدوري التشيلي وتم طرده أيضا من مباراة العودة أمام يونيفرسيداد كاتوليكا. ورغم كل هذا، فإنه نجح في الحصول على الموافقة بخوض المباراة النهائية التي سيلعبها أمام نادي كوبريلوا التشيلي؛ وسينبغي له تجاوز مباراة الذهاب، غير أنه سيكون متاحا من أجل لقاء العودة الذي سيلعب في سانتياغو، عاصمة تشيلي، يوم الخميس المقبل.

نشوة دي لاورينتيس: إن صفقة فارغاس مفيدة من أجل منح مزيد من المهارات إلى الخط الهجومي الذي بالفعل يعد قويا بوجود لافيتسي وكافاني وهامسيك. إن الفوز الكبير أمام فريق جنوا حمل من جديد القليل من التفاؤل إلى الجو العام الذي أصابه خيبة أمل من المسيرة المتقطعة للفريق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ومما لا شك فيه أن الطاقات التي بذلت من أجل الوصول إلى دور ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا أثرت بشكل سيئ للغاية على لياقة اللاعبين. وبالتالي أثر هذا الأمر على مسيرة الفريق في الدوري الإيطالي. وأضاف دي لاورينتيس بهذا الصدد، قائلا: «أنا على قناعة أننا سنستعيد مستوانا مرة أخرى وسنرتفع إلى المراكز الأولى من ترتيب الدوري الإيطالي. وستعود بطولة أبطال أوروبا خلال شهرين وسيكون لدينا متسع من الوقت الضروري كي نحظى بلياقة جيدة». وأوضح رئيس نادي نابولي أنه ليس خائفا على الإطلاق من المواجهة الثنائية مع فريق تشيلسي الإنجليزي في دور ثمن النهائي من دوري الأبطال وقال: «نحن ندرك جيدا قوتنا وسنلعب بقوة. وبعد أن جعلنا رؤوسنا عالية بالأداء الذي قدمناه أمام بايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي، لماذا سينبغي لنا أن نخشى ناديا من نفس المستوى؟».

العلامة النهائية: هي الدرجة التي منحها دي لاورينتيس لنفسه، وتابع حديثه قائلا: «أجل، أعتقد أنني أستحقها، حيث انطلقنا من دوري الدرجة الثالثة، واليوم نحن نشارك في بطولة دوري الأبطال». وهي نفس الدرجة والحكم أيضا بالنسبة لوالتر ماتزاري وللفريق. واختتم رئيس النادي حديثه قائلا: «إن ماتزاري مدرب عظيم ويمتلك شخصية قوية، كما أن اللاعبين متماسكون بعضهم مع بعض بشكل جيد مع مشروع النادي».