كلوزه وسيسيه.. وجهان متناقضان مع لاتسيو هذا الموسم

الألماني يرغب في البقاء لأطول فترة.. والفرنسي يشعر بعدم الارتياح

TT

أصبح ميروسلاف كلوزه وجبريل سيسيه، لاعبا فريق لاتسيو، يمثلان الجانبين الإيجابي والسلبي في الفريق. ولم ينجح المهاجمان في الوصول للانسجام المنشود معا. وتختلف مسيرة اللاعبين بشكل ملحوظ مع فريق لاتسيو هذا الموسم. فالألماني كلوزه يردد دائما: «أشعر براحة كبيرة في مدنية روما، ونادي لاتسيو هو ما كنت أبحث عنه». ولا يقول الفرنسي سيسيه نفس الشيء، بل هناك علامات استفهام كبيرة حول مستقبله في إيطاليا وإمكانية بقائه مع نادي لاتسيو في الفترة المقبلة. ورغم أن سيسيه سحر جماهير لاتسيو بتسجيله لهدف رائع في مرمى الميلان في استاد سانس سيرو خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، غادر اللاعب روما قبل عدة أيام لقضاء عطلة أعياد الميلاد، وحيا المدرب رييا قائلا «إن الوضع الحالي ليس جيدا وأشعر بإحباط شديد. أرغب في العودة لسابق عهدي». وقد طال صبر رييا على اللاعب ومنحه ثقته، لكنه لم يحصل مقابلها على التألق المنتظر من سيسيه. ولهذا، أصبح عرض اللاعب للبيع أكثر من مجرد فكرة طارئة في نادي لاتسيو. لكن بيع لاعب يحصل على راتب سنوي يزيد على مليوني يورو خالصة الضرائب ليس بالأمر السهل في سوق الانتقالات الشتوية. وقد ترك نادي لاتسيو الكرة في ملعب سيسيه، حيث صرح تاري، المدير الرياضي لنادي لاتسيو، قائلا «سيبقى سيسيه حتى يطلب هو الرحيل. فقد علمتنا حالتا بانديف وليديزما ألا نحتفظ بمن يرغب في الرحيل».

لا أسرار: وعلى النقيض من سيسيه هناك ميروسلاف كلوزه الذي صنع المعجزات مع نادي لاتسيو ولم يفشل إلا مع سيسيه. وصرح المهاجم الألماني معلقا على تسجيله تسعة أهداف في 14 مباراة: «في الحقيقة، أتدرب بشكل جيد للغاية، وأشعر براحة كبيرة وبانسجام مع المدرب. وفي النهاية، أنا أفعل فقط ما أتقاضى راتبي من أجله». وأضاف كلوزه: «لا توجد لدي أسرار. وما زلت أمتلك رغبة كبيرة في التعلم وإثبات أنني الأفضل. وبالتأكيد، تمثل بطولة الأمم الأوروبية دافعا كبيرا لي. لكنني بصفة عامة لا أكتفي أبدا أو أمتدح نفسي وإلا فالأفضل أن أعتزل». ولا شك في أن كلوزه لا يرغب في الاعتزال، بل يضع كأس العالم 2014 هدفا له بعد بطولة الأمم الأوروبية المقبلة. وقد وقع اللاعب على عقد لمدة ثلاث سنوات مع نادي لاتسيو: «لست أدري ماذا سيحدث في المستقبل. أعرف أن الجماهير تحبني ولم أكن لأطلب شيئا أكثر من ذلك من نادي لاتسيو. هل يسمونني بالقيصر؟ إنه لقب بيكنباور. وقد منحتني الجماهير الكثير من الألقاب مثل المريخي وكلوزينهو والإعصار. ويعني هذا أنني أعمل بشكل جيد».

بالومبو: وليس من قبيل المصادفة أن يرتبط أداء فريق لاتسيو ارتفاعا وهبوطا بأداء كلوزه. ولذلك، يطالب البعض لوتيتو، رئيس نادي لاتسيو، بشراء لاعبين آخرين من نفس مستوى المهاجم الألماني من أجل المنافسة على الدوري. ويعتبر بيبو إنزاغي أحد النجوم الذين يداعبون خيال مسؤولي لاتسيو، لكن الصفقة الأكثر أولوية هي صفقة لاعب خط الوسط بالومبو الذي قد ينضم للفريق في صفقة تبادلية مع سمبدوريا تشمل اللاعب كوزاك.

إنزاغي وبيونديني: ما الطريقة المثلى لجعل مهاجمي لاتسيو أكثر شبابا؟ بأن نضع إلى جوارهم بعض اللاعبين الأكبر سنا منهم، ولا بد أن يكون هذا هو السبب وراء تداول اسم فيليبو إنزاغي لفترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). بخلاف المزاح، فإن الرئيس لوتيتو (الذي تواجد مع رييا وروكي وآخرين من أجل مبادرة تضامنية) يقيم بشكل واقعي فكرة ضم هداف الميلان. والذي، بغض النظر عن بطاقة هويته، يمتلك روح شاب في العشرينات، وفي لاتسيو سيجد فيليبو شقيقه سيموني الذي يتولى منذ عام ونصف العام تدريب فريق الناشئين وحقق نتائج ممتازة. لكن، إلى الآن يظل هذا مجرد احتمال، لكن، على العكس، يعد المسار المؤدي إلى ضم بيونديني لاعب كالياري أكثر واقعية، حيث ينتهي تعاقد اللاعب في يونيو (حزيران) المقبل، ومن ثم فإنه على وشك الرحيل. وسيكون هو التدعيم الشتوي لخط الوسط.