القادسية يتطلع لكسر الهيمنة الاتفاقية في ديربي الشرقية المثير

الدبيخي أكد أن المباراة لا تستحق اسم «قمة كروية».. والأهلي يهدد بقياسية في الأنصار

TT

تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة الـ14 من دوري زين للمحترفين بإقامة مباراتين في الدمام وجدة، حيث يشهد ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام عند الساعة 7:45 مساء ديربي المنطقة الشرقية المثير بين الاتفاق والقادسية، وسط طموحات متباينة بينهما، في ظل سعي الاتفاق الذي يحتل المركز الرابع بـ28 نقطة إلى مواصلة المنافسة على صدارة الترتيب، وبحث القادسية صاحب المركز التاسع بـ12 نقطة عن الخروج من صراع المؤخرة.

وحول تلك المباراة يرى الخبير الكروي حمد الدبيخي أن مباراة الاتفاق والقادسية لا ترقى لأن تكون ديربي أو حتى قمة كروية، مبررا تلك الرؤية في معرض حديثه لـ«الشرق الأوسط» بغياب الحضور الجماهيري الذي لا يتجاوز عادة ألف مشجع، وغياب تقارب المستويات الفنية بين الفريقين في اللقاء، رغم حضوره القوي في الإعلام، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفوارق الفنية تصب لمصلحة الاتفاق الذي سيطر على الكسب في المباريات التي جمعت الفريق في الفترة الأخيرة بشكل مطلق، بفضل عامل الاستقرار الفني وأفضلية النتائج والعناصر التي تميل إلى مصلحته، ومن حيث الجماعية والترابط بين الخطوط الثلاثة وطريقة اللعب المميزة.

وقال الدبيخي: «المباراة في ظل ذلك وقياسا على ما سبق الإشارة إليه تكمن أهميتها في الحصول على النقاط الثلاث فقط».

وحول رأيه الفني عن الفريق القدساوي قال: «القادسية يؤدي مبارياته بشكل جيد، ولكنه يعاني من ضعف في الشق الدفاعي، ورغم ذلك فإنه من المؤكد أن يتأثر هجوميا بغياب الجزائري الحاج بوقاش الذي طرد خلال لقاء نجران السابق، نظرا لكونه هداف الفريق ولاعبا مهما في خارطته إن لم يكن الأهم»، متوقعا أن يعمد مدرب القادسية إلى التحفظ في الشوط الأول، والبحث عن المرتدات لتهديد مرمى الاتفاق.

وأضاف: «الغيابات هي الأخرى ستؤثر على الاتفاق، لا سيما المحور البرازيلي لازاروني والحارس فايز السبيعي والمدافع جمعان الجمعان، إلا أن الاتفاق يمتاز بوجود البديل الجاهز المتمثل في سلطان البرقان أو محمد السفري في المحور، ومحمد خوجة في حراسة المرمى، لذا فالأمور تصب فنيا لمصلحة الاتفاق».

* الأهلي × الأنصار: على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة يسعى نادي الأهلي صاحب المركز الثالث بـ30 نقطة إلى التمسك بمركزه وانتظار أي تعثر من المتصدر أو الوصيف، عندما يقابل الأنصار القابع في أسفل الترتيب دون أي نقطة.

ويتضح أن الفوارق الفنية بين الأهلي والأنصار كبيرة، وأن كل الأمور تميل تماما إلى كفة الأهلي في جميع الخطوط، الذي يقدم نتائج ومستويات مقنعة وكبيرة في الموسم الحالي، حيث يعيش حالة استقرار فني وإداري، فضلا عن امتلاكه أدوات حسم تتمثل في قوة الهجوم الضاري الذي يقوده هداف الدوري البرازيلي فيكتور سيموس، والعماني عماد الحوسني ومن خلفه تيسير الجاسم، ولديهم رغبة جامحة في الخروج بالنقاط الثلاث للبقاء في دائرة المنافسة على الدوري بقوة، ولا مجال للتفريط لأصحاب الأرض، بينما يبقى الأنصار لم يبحث عن نفسه في الدوري، فلم يظفر بأي نقطة حتى الآن في حالة غريبة من نوعها، مؤكدا تأثره من ضعف الإعداد، وعدم الاستفادة من العنصر الأجنبي، مما كلف الفريق 13 خسارة متتالية، فالفريق الضيف سيسعى جاهدا إلى اللجوء إلى الدفاع كثيرا والخروج بأقل الخسائر أو البحث عن مرتدة قد تحدث أي مفاجأة من مفاجآت كرة القدم المعروفة.