بعد العرض الرسمي الذي تقدم به نادي الميلان لضم الأرجنتيني كارلوس تيفيز، وصل أيضا «التصريح المليون» بعشق هذا المهاجم: «لقد وعدت تيفيز أنني سأنتظره حتى النهاية، حتى آخر يوم من سوق الانتقالات الشتوية»؛ هكذا استنفد أدريانو غالياني، تقريبا، الكلمات التي يمكن استخدامها للتعبير عن اهتمامه غير المشروط بمهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي. فالميلان يرغب في ضم تيفيز ولا يستسلم لفكرة اضطراره للتخلي عن صفقة شراء بطاقة هذا المهاجم، ولذلك لا ترغب إدارة حامل اللقب الإيطالي حتى في الوضع بعين اعتبارها احتمالية ضرورة التفكير في صفقة بديلة، في حالة عدم التمكن من الظفر بخدمات كارلوس. وقد جاءت هذه المرة كلمات عشق غالياني، نائب رئيس الميلان، لمهاجم مانشستر سيتي عبر ميكروفونات قناة «ستوديو سبورت» التي أذاعت قبل يومين على الهواء مقابلة صحافية مع الرجل الثاني في الميلان. وقد أكد غالياني خلال اللقاء بشأن تيفيز قائلا «الأمر كله يتوقف على الطرف الإنجليزي. لقد قدمنا عرضنا؛ إعارة مجانا مع الحق في انتزاع كامل بطاقة اللاعب، ولن نغيره. رفض نادي مانشستر هذا العرض من قبل ولكن إذا تم قبوله بعد مرور شهر لن تكون، بالتأكيد، المرة الأولى لحدوث ذلك».
إعارة دون إلزام: فلنقم معا بخطوة للوراء، ثلاثة أيام قبل عطلة أعياد الميلاد حلق أريدو برايدا نحو إنجلترا لإصباغ الهيئة الرسمية على عرض الميلان المقدم لنادي سيتي، إعارة مجانية مع الحق في شراء بطاقة اللاعب كاملة (مقابل 245 مليون يورو). وقد قبل الآن النادي الإنجليزي (الذي كان في البداية يركز فحسب على البيع الفوري لبطاقة تيفيز) شكل الإعارة ولكنه يرغب في جعل عملية شراء بطاقة اللاعب إلزامية. أما غالياني فلا ينوي تغير عرض ناديه ويأمل أن يرضى النادي الإنجليزي بالعرض الذي بين يديه، لا سيما أن نادي باريس سان جيرمان، الذي كان ينافس الميلان على الظفر بخدمات المهاجم الأرجنتيني، قد تغيرت أهدافه في سوق الانتقالات الآن. هذا بالإضافة إلى عدم وجود عروض أخرى ملموسة بشأن تيفيز.
المسارات الأخرى: إن تصريحات غالياني هذه تغلق الباب في وجه المهاجمين الآخرين في قائمة اهتمامات الميلان وهما الأرجنتيني لوبيز والإسباني فيرناندو توريس. فالأول مهاجم كاتانيا ولديه اتفاق شفهي مع الميلان ولكنه ابتداء من 31 ديسمبر (كانون الأول) سيكون لديه مطلق الحرية في التعامل مع أية ناد آخر. أما الثاني فهو مهاجم تشيلسي ويعاني من كسر في علاقته بالنادي الإنجليزي وكان من الممكن أن يصير بديلا ساحرا لتيفيز غير أن إدارة تشيلسي قامت باستبعاده من قائمة سوق انتقالاتها. وتطرق غالياني خلال مقابلته الصحافية إلى ذكر الفرعون المصري الشاب ستيفان الشعراوي والمخضرم إنزاغي: «ستيفان سيظل في الميلان حتى وأن وصل إلى الفريق تيفيز الذي لن يتمكن من المشاركة في أبطال أوروبا. ثم إنني مرتبط عاطفيا بإنزاغي مثل سلفيو برلسكوني تماما. سننظر كيف ستسير الأمور وفي أول فبراير (شباط) سيكون بإمكان أليغري تقييم مدى إدراج اسم اللاعب المخضرم في قائمة الميلان الدولية». واختتم غالياني بذكر برشلونة الإسباني: «لسنا بعيدين للغاية عن مستوى برشلونة. الميلان حتى الآن هو أكثر فريق تسبب في إزعاج للبارسا».
كيتا: إبرا أرسله إلي، وفي غضون ذلك وصلت تأكيدات من إسبانيا بشأن انضمام المالي سيدو كيتا إلى صفوف الميلان في يونيو (حزيران) المقبل. وفقا لما جاء في صحيفة «Mundo Deportivo» الإسبانية فإن لاعب وسط برشلونة ستتم رعايته في إيطاليا من قبل السويدي إبراهيموفيتش. وللفوز بالمنافسة أمام اليوفي وليفربول ومانشستر سيتي وإنزاهي الروسي سيتعين على إدارة الميلان الاعتماد بشدة على العلاقات الطيبة التي تجمع بين إبرا وكيتا. يذكر أن الاثنين أصبحا صديقين خلال الموسم الذي أمضاه المهاجم السويدي في برشلونة وربما سيدعو زلاتان رفيقه القديم للانتقال إلى الميلان.