أعرب الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لفريق آرسنال، عن حزنه لفقدان نقطتين ثمينتين على أرضه ووسط جماهيره عبر التعادل مع ولفرهامبتون 1/1 في المرحلة الثامنة عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وقال فينغر إنه «يوم ربما لم نحصل قبله على قسط كاف من الراحة، ربما كان اللاعبون في احتياج تام للراحة، لم نبذل المجهود الكافي في منطقة العمليات». وأضاف «هناك الكثير من التحولات والانعطافات، عندما يحالفك الحظ يمكن أن يصب ذلك في مصلحتك، إننا في موسم لا مفر فيه من استغلال أي فرصة تسنح لك، إنها نتيجة مخيبة للآمال جدا. لا يمكن أن نتعادل كثيرا بمثل هذه الطريقة، ما زلنا نفتقر لبعض النضج».
وكان الويلزي واين هينيسي، حارس مرمى ولفرهامبتون واندررز، قد حرم فريق آرسنال من الصعود إلى المركز الرابع بعدما أوقعه في فخ التعادل (1/1).
ورفع آرسنال رصيده إلى 33 نقطة وبقي خامسا وراء تشيلسي (34)، في حين عزز توتنهام موقعه في المركز الثالث مع 38 نقطة من 17 مباراة بعد فوزه على مضيفه نوريتش سيتي 2/صفر.
وكان آرسين فينغر اعتبر قبل مباراة آرسنال أن الآيرلندي ميك ماكارثي، مدرب ولفرهامبتون، الذي فاز لآخر مرة في الدوري على آرسنال عام 1979 «يجترح المعجزات، وهو جاهز دوما للمعركة ولا يستسلم أبدا».
ولم ينجح الهولندي روبن فان بيرسي متصدر ترتيب هدافي الدوري (16 هدفا) هذا الموسم، في تعزيز سجله لعام 2011، إذ سجل حتى الآن 34 هدفا، وسيبقى على بعد هدفين من الرقم القياسي الذي يحمله الدولي السابق آلان شيرار (1995). وعجز آرسنال، الذي غاب عنه الجناح الدولي ثيو والكوت بسبب المرض، عن تحقيق فوزه التاسع في آخر 11 مباراة، علما بأنه عاد إلى سكة الانتصارات بعد خسارته أمام مانشستر سيتي 1/صفر، بفوزه على أستون فيلا 1/2 في الجولة الماضية عندما سجل له هدف الفوز البديل الإسرائيلي يوسي بنعيون قبل 3 دقائق من نهاية المباراة، علما بأن لاعب الوسط المعار من تشيلسي نزل أساسيا للمرة الأولى هذا الموسم في تشكيلة «المدفعجية».
وعلى ملعب «الإمارات» وأمام 59686 متفرجا، افتتح العاجي جيرفينهو الذي سيترك فريقه لخوض كاس أمم أفريقيا 2012 التسجيل لآرسنال، عندما تسلم الكرة من بنعيون على حافة التسلل، فراوغ ببراعة الحارس هينيسي وتجاوزه، قبل أن يسدد في المرمى الخالي في الدقيقة 8. وكاد الهولندي فان بيرسي يضاعف الأرقام بعدما سدد بيمناه كرة مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 15، ثم أبعد هينيسي تسديدة أرضية قوية للهولندي في الدقيقة 30. وعلى عكس مجريات اللعب، عادل ولفرهامبتون عبر هدافه الاسكوتلندي ستيفن فليتشر الذي حول برأسه تسديدة الآيرلندي ستيفن هانت، فخدعت الحارس البولندي فويتشي تشيسني واخترقت الزاوية اليمنى في الدقيقة 38، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
وفي الشوط الثاني، تابع آرسنال ضغطه على مرمى الضيوف، ومن ركلة حرة لفان بيرسي صد الحارس هينيسي الكرة ببراعة في الدقيقة 65، قبل أن يقوم بصدة أخرى رائعة من كرة راسية للمدافع الألماني بير ميرتيساكر في الدقيقة 66، ثم سدد التشيكي توماس روزيسكي كرة من حدود المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر.
ولم يتردد الحكم ستيوارت اتويل (29 عاما)، في رفع البطاقة الحمراء في وجه لاعب وسط ولفرهامبتون الصربي نيناد ميلياش الذي وجه ركلة عنيفة إلى قدم الإسباني مايكل أرتيتا، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين في الدقيقة 75. وفشل آرسنال في استغلال تفوقه العددي بعد طرد ميلياش، وأنقذ هينيسي فريقه مجددا بعد فرصة لاحت لمدافع آرسنال البلجيكي توماس فرمالين. وقال ميك ماكارثي مدرب ولفرهامبتون «هينيسي كان رائعا. أعتقد أنه واحد من أفضل حراس المرمى في الدوري، وقد أثبت ذلك في هذه المباراة».
وعلى ملعب «كارو رود»، تغلب توتنهام على مضيفه نوريتش سيتي الحادي عشر 2/صفر في ختام المرحلة، ليقلص الفارق إلى 7 نقاط مع المتصدرين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، علما بأنه يملك مباراة مؤجلة. ولم يتغلب نوريتش سوى مرة واحدة على توتنهام في المباريات الـ11 الأخيرة، وكان ذلك عام 1993. وسيطر الفريق اللندني على مجريات الشوط الأول، وكاد يهز شباك الحارس جون رودي في أكثر من مناسبة عبر ترسانته الهجومية المؤلفة من التوغولي إيمانويل أديبايور والهولندي رافائيل فان در فارت والويلزي غاريث بال والكرواتي لوكا مودريتش، علما بأن تشكيلة المدرب هاري ريدناب غاب عنها الهداف جيرمين ديفو بسبب الإصابة. وتابع توتنهام ضغطه بعد الاستراحة، بيد أن نوريتش سنحت له فرصة افتتاح التسجيل من ركلة حرة لعبها اندرو سورمان بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس الأميركي المخضرم براد فريدل في الدقيقة 53. وفك توتنهام الشفرة الدفاعية للفريق الأصفر، بعد أن وصلت الكرة لأديبايور داخل المنطقة، فعكسها عرضية إلى غاريث بال المتربص ليسددها الأخير بيسراه أرضية في شباك رودي مفتتحا التسجيل في الدقيقة 55. وعمق توتنهام الفارق بعد أن ضرب مودريتش الدفاع بتمريرة حاسمة إلى بال الذي اخترق المنطقة وزرع الكرة مرة ثانية في شباك رودي في الدقيقة 66، ليحقق توتنهام فوزه الثاني عشر هذا الموسم.
وتعادل سوانزي مع ضيفه كوينز بارك رينغرز 1/1 على ملعب «ليبرتي ستاديوم» أمام 19530 متفرجا. وهذا التعادل السابع في هذه المرحلة من أصل 10 مباريات، والخامس بنتيجة 1/1. وسجل داني غراهام هدف التقدم لسوانزي بتسديدة من حافة منطقة الجزاء إثر تمريرة من واين راوتليدج، ليرفع رصيده إلى 6 أهداف هذا الموسم في الدقيقة 14.
وانتظر كوينز بارك رينغرز حتى الشوط الثاني ليسجل هدف التعادل عبر جناحه الاسكوتلندي جايمي ماكي الذي أطلق تسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة من الحارس باتريك (بادي) كيني، مسجلا هدفه الثاني على التوالي في الدوري في الدقيقة 58. وارتقى سوانزي إلى المركز الرابع عشر، في حين أصبح كوينز بارك رينغرز في المركز السادس عشر، لكنه عجز عن تحقيق الفوز في مبارياته الست الأخيرة.