شنايدر في مفترق طرق ما بين مانشستر يونايتد وتشيلسي

الإنتر لم يعد متمسكا باستمرار النجم الهولندي بين صفوفه

TT

ليس هناك سلام واستقرار بالنسبة للهولندي ويسلي شنايدر لاعب وسط فريق الإنتر. إن العبقري المنحدر من مدينة اوتريخت بهولندا دائما ما كان مقتربا من سوق انتقالات ناديه، حيث لم يتمكن من المشاركة إلا في مباراة واحدة منذ يوم 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حيث لقاء الإنتر أمام فريق ليل الفرنسي.

ولا يوجد ود وسلام بالنسبة لمهاجم المنتخب الهولندي لأنه قبل ساعات قليلة من إعادة بدء صفقات سوق الانتقالات سيظهر اسمه من بين «اللاعبين الذين يمكن المساس بهم» في نادي الإنتر. هل هذا ممكن؟ فالجواب سيكون لا إذا أنصتنا إلى كلاوديو رانييري المدير الفني لفريق الإنتر: («إنه درة التاج في عيوننا»)؛ وسيكون الجواب أجل إذا استمعنا إلى همهمة سوق الانتقالات.

يعود ويسلي في قلب الأحداث بعد الضغوط الصيفية بشأن اللاعب (من جانب قطبي مانشستر؛ يونايتد وسيتي) وبعد أن اعترف بأن النادي كان قد وضعه في خطته من أجل بيعه وعن ذلك يقول شنايدر: «إنهم أنهوا صفقة الكاميروني إيتو وأنا الباقي وسعيد بهذا». وبعد أن دفع به غاسبريني مدرب الإنتر السابق في كل مكان إلا في مركزه نظرا لأنه كان يعتقد أنه سيرحل عن النادي بعد صيف ساخن وبداية موسم لا يمكن نسيانها بشأن الإصابات الكثيرة.

من مدينة مانشستر يؤكدون أنه منذ أسبوعين كان نادي الإنتر قد تحدث بشأن شنايدر إلى مانشستر يونايتد، ولكن السير أليكس فيرغسون مدرب الفريق سوف يرفض. لكن من يدري ما سيحدث.

وتبقى مسالة أن «لا أحد ينام» هي الجملة المناسبة كثيرا للغاية للاعب الهولندي لأنه ليس من قبيل الصدفة أنهم يؤكدون أيضا من مدينة لندن أن نادي تشيلسي لديه طموحات بالفعل متعلقة بذلك المركز. ومنذ فترة، كان نادي تشيلسي الذي يملكه رومان أبراموفيتش يستهدف اللاعب هو وماريو غوتزه لاعب وسط بوروسيا دورتموند والمنتخب الألماني. وبينما من الممكن التفكير في الوقت الحالي في ويسلي شنايدر لأن فيلاش بواش المدير الفني لفريق تشيلسي يحتاج بشدة للاعب وسط مبدع. وينبغي الانتباه إلى أنه بعد أن ترك غوس هيدينك منصب المدرب في تركيا، يدرك بواش جيدا أن أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي يرغب فيه كمستشار فني في الفريق رغم ممانعة بواش. وفي الصيف الماضي، وضع هيدينك، الذي كان بإمكانه بالفعل العودة إلى منصب المدرب في فريق تشيلسي قبل قدوم المدير الفني البرتغالي (ولم يحرره حينها الاتحاد التركي لكرة القدم)، شنايدر في قمة قائمة المرشحين المتعلقة بصفقات الشراء.

ومن الواضح أنه في حال إذا كان ذلك العرض المقدم من جانب مانشستر يونايتد إلى الإنتر حقيقيا، فمن الممكن أن تنطلق سيناريوهات جديدة في سوق الانتقالات المتعلقة بصفقات الخروج في الفريق الإيطالي. لكن ربما كل هذا لا يعد فقط أصواتا خافتة تتردد أيضا لأن شنايدر يشعر بحالة جيدة في ميلانو ويشتاق للعودة إلى أدائه الجيد خاصة في لقاء الديربي يوم 15 يناير (كانون الثاني) المقبل. إن المسالة تكمن في أن فريق الإنتر دفع باللاعب هذا العام قليلا للغاية، حيث شارك في 6 مباريات في دوري الدرجة الأولى الإيطالي (وكانت آخر مشاركة له في لقاء الإنتر - يوفنتوس في 29 أكتوبر)، وفي ثلاث مباريات في بطولة دوري أبطال أوروبا. إنه موسم مؤلم كثيرا بالنسبة لشنايدر. ومن الطبيعي للغاية أن يكون اللاعب الهولندي في مفترق طرق فإما يقدم ويسلي أداء جيدا في يناير (كانون الثاني) المقبل أو من الممكن أن يأخذ نادي الإنتر في اعتباره عروضا محتملة. وفي غضون ذلك، ثمة أصوات تتردد ينبغي تسجيلهما علاوة على صفقة خوان خيسوس الذي هناك إشارات إيجابية بشأن ضمه في بداية شهر يناير المقبل. إن الصوت الأول يتعلق بزميل خوان في نادي إنترناسيونال وهو ليوناردو دامياو. وكان الإنتر في الصيف الماضي قد قدم عرضا قويا للحصول عليه ولكن تم رفضه. والصوت الثاني يتعلق بدييغو بيروتي وهو أرجنتيني ويحمل الجنسية الإيطالية ويبلغ من العمر 23 عاما ويلعب في فريق أشبيلية، وتردد في إسبانيا اهتمام الإنتر بهذا اللاعب. وكان اليوفي يرغب في الحصول عليه في الصيف الماضي مقابل مبلغ يقدر بنحو 20 مليون يورو لكن فشلت الصفقة. والآن، سيطلب نادي أشبيلية تقريبا 10 مليون يورو لبيعه. ومن الطبيعي أن لوكاس على رأس قائمة نادي الإنتر وفي حال إذا لم يكن ضم لوكاس ممكنا، سيصبح بيروتي البديل.

من جهة أخرى، صرح الأرجنتيني خافيير زانيتي قائد فريق الإنتر حول أوضاع الفريق إلى شبكة «سكاي»، قائلا: «لقد بدأنا الموسم ببعض الصعوبات، غير أننا فزنا الآن بأربع مباريات متتالية ونحن لا نزال نستعيد مركزنا في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ولا يزال هناك طرق كثيرة ينبغي علينا أن نسلكها لكننا نرغب في أن نكون أبطالا حتى النهاية ونحن نثق بأنفسنا».

وعن سوق الانتقالات الشتوي في يناير قال: «سيقوم النادي ببذل أقصى ما لديه لجعل فريقنا أكثر تنافسية». وعن المدير الفني يقول: «إن الإنتر فريق كبير ويتحدثون عنا كثيرا لكننا نركز على عملنا. ويمتلك رانييري أفكار واضحة للغاية ونحن أيضا نتبعه ونسير على تعليماته».

ويعد دييغو ميليتو مهاجم الإنتر والمنتخب الأرجنتيني أيضا متفائلا بشأن فريقه وصرح بهذا الصدد، قائلا: «نحن سعداء بسبب الانتصارات التي حصلنا عليها في نهاية العام والتي سمحت لنا أن نغلق عام 2011 بشكل جيد ونتمنى أن يكون عام 2012 أفضل. والأمر المهم سيكون العمل على بداية العام الجديد بأداء مناسب ورغبة قوية. يمكنني فحسب القول إن فريقنا يعد فريقا عظيما ولا يزال يمكننا النضال على كافة الجبهات.